اعتبر أن موسم الاصطياف 2022 كان ناجحا.. حمادي:

إعادة التفكير في منظور السياحة

إعادة التفكير في منظور السياحة
  • القراءات: 385
مهدي . ب مهدي . ب

❊ 10 ملايين و500 ألف سائح وطني وأجنبي توافدوا على الولايات الساحلية

أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية، ياسين حمادي، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، على تمسك الجهات المعنية بالقطاع على إعادة التفكير في منظور السياحة، من خلال التركيز على الخصوصيات التي تثير إعجاب الزوار وكذا تطوير السياحة الداخلية.

في كلمة له خلال إشرافه على لقاء نظم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسياحة تحت شعار "مفهوم جديد للسياحة"، أوضح السيد حمادي أن "السياحة تعتبر من ضروريات الحياة العصرية وحقا مشروعا للمواطن في الجزائر الجديدة"، مبرزا أن "إعادة التفكير في السياحة بالجزائر يعادل التعريف بها في ضوء الإمكانات الهائلة المتوفرة والمتنوعة، وكذا بالتغلب على كل التحديات".

ولدى تطرقه إلى موسم الاصطياف لسنة 2022، اعتبر أنه كان "ناجحا" بالنظر إلى النشاط والحركة السياحية التي عرفها، والجهود التي بذلتها الحكومة في سبيل تجسيد الأهداف الواردة في برنامج رئيس الجمهورية والرامية إلى تطوير القطاع السياحي للنهوض به. وتم في هذا الإطار، حسب الوزير، رفع القدرة الاستيعابية للإيواء، حيث تم تدعيم الحظيرة الفندقية الحالية خلال هذا الموسم بـ58 مؤسسة فندقية جديدة على مستوى البلديات الساحلية، بطاقة استيعابية تقدر بـ7022 سرير جديد، ما سمح ببلوغ 97000 سرير على مستوى الولايات الساحلية الأربعة عشر، كما تم دعم حظيرة الإيواء بتفعيل صيغة الإقامة لدى الساكن، والتي تسمح للأفراد بتأجير مساكنهم خلال فترة الاصطياف مما يرفع القدرة الاستيعابية للإيواء خاصة في المدن الساحلية.

وقال حمادي في نفس السياق، أن هذه الجهود أثمرت من خلال موسم الاصطياف الناجح بكل المعايير، بحيث تشير الإحصائيات  إلى ما يزيد عن 10 ملايين و500 ألف سائح وطني وأجنبي توافدوا على الولايات الساحلية الأربعة عشر.

ويرى الوزير بأنه "آن الأوان لوضع تصور جديد لتطوير السياحة وتعزيز موقعها من خلال صياغة جديدة للآليات والتشريعات الواجب توفيرها، ليس للأغراض الاقتصادية فحسب، بل أيضا هناك أبعاد إنسانية يجب وضعها في قلب السياسات العامة من أجل جعل السياحة حقا للمواطنين في جميع أنحاء العالم، ما يتيح لهم التعرف على بعضهم البعض بشكل أفضل، لأن السفر يعد تجربة فريدة تتيح للمرء اكتشاف البلدان وما تزخر به من كنوز طبيعية والاحتكاك بالمجتمعات والتعرف على عاداتها وتقاليدها".

وذكر في هذا الإطار ب«المقومات السياحية التي تزخر بها الجزائر من تنوع ثقافي وحضاري وتاريخي منذ آلاف السنين"، مركزا على ضرورة ترسيخ هذه القيم الانسانية العالمية والحفاظ عليها والعمل على تجسيدها على أرض الواقع والتي يعمل قطاع السياحة على تجسيدها، بهدف جعل السياحة رافدا أساسيا من روافد الاقتصاد الوطني وبديلا لقطاع المحروقات على المدى الطويل.

وأبرز في هذا الإطار على أهمية تنظيم خلال اليومين القادمين الطبعة 21 للصالون الدولي للسياحة والأسفار الذي غيبته ظروف الأزمة الصحية بسبب جائحة كورونا (كوفيد-19).

وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسياحة، أكد الوزير على إرادة المنظمة العالمية للسياحة التي أقرت هذا الشعار "مفهوم  جديد للسياحة" عن تغيير المفهوم التقليدي للسياحة انطلاقا من التجربة الأليمة التي ألمت بالقطاع في العالم، بسبب أزمة كوفيد-19، من خلال التوجه نحو مفهوم جديد قائم على بناء مستقبل لسياحة مستدامة، أقوى وأكثر شمولا.