بمبادرة من وزارة الصناعة وتحت إشراف الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، تنطلق غدا، الجلسات الوطنية حول "واقع وآفاق تطوير الصناعات التحويلية للجلود والنسيج" بقصر الثقافة "مفدي زكريا" بالعاصمة، وبمشاركة فاعلين في المجال لطرح أهم الإشكالات التي يعرفها هذا الفرع الصناعي وبحث سبل إعادة بعثه من جديد. ستعرف الجلسات مشاركة أبرز المتعاملين على الساحة الوطنية في قطاعي النسيج والجلود وممثلي مختلف القطاعات الوزارية والهيئات المعنية وخبراء في التنمية الصناعية.

وتنظم هذه الجلسات بعد سلسلة اللقاءات المحلية التي عقدتها اللجنة الوطنية الاستراتيجية متعددة القطاعات الوزارية للنسيج والجلود، بغرض تحسيس المتعاملين بضرورة الانخراط في مساعي الوزارة الهادفة إلى "تنظيم سلاسل القيمة لهذين الفرعين الصناعيين، وإعادة الاعتبار للمنتوج الوطني والرفع من تنافسيته وجودته، لتلبية احتياجات السوق الوطنية واستحداث الثروة والقيمة المضافة ومناصب العمل للشباب". 

وستتنظم ثلاث ورشات موضوعاتية تتم خلالها مناقشة مواضيع حول المادة الأولية وآليات جمعها ومعالجتها وتعزيز تنافسية المنتوج الوطني وترقية جودته وحمايته وفقا للمواصفات المعمول بها، إضافة إلى آليات تكييف عروض التكوين المهني وضبط الاستيراد وسبل التصدير ورقابة الجودة وطرق  التعامل مع السوق الموازية. وستكلل الجلسات بجملة من التوصيات والمخرجات التي ستشكل محاور كبرى للاستراتيجية الوطنية للنهوض بهذين الفرعين الصناعيين الهامين. وستنظم وزارة الصناعة بالمناسبة معرضا للمنتوج الوطني في صناعات النسيج والجلود سيشهد مشاركة أهم المؤسسات الوطنية في هذا المجال.