تم، أمس، إعطاء إشارة إطلاق شركة إفريقية للتجارة والصناعة، كهيئة اقتصادية موحّدة لإثراء التجارة البينية الافريقية، من خلال تسريع وتيرة الاندماج الاقتصادي في إطار منطقة التبادل التجاري الافريقي الحر، خدمة للمصالح الاقتصادية لدول القارة.

تمّ الإعلان عن إطلاق هذه الهيئة، في إطار فعاليات الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية بقصر المؤتمرات بالجزائر، بحضور الوزير الأول بالنيابة سيفي غريب وبعض نظرائه الأفارقة ووزراء في الحكومة وكذا رئيس المجلس الاستشاري للمعرض الرئيس الأسبق لنيجريا أوليسيجون أوباسنجو، خلال الجلسة المخصّصة للجاليات الإفريقية المقيمة بالخارج.

واعتبر ممثلو الحكومات الإفريقية المشاركين في اللقاء، أنّ هذه الشركة تعد آلية لرفع حجم المبادلات التجارية بين الدول الإفريقية والنهوض بعمليات التصدير والاستيراد بين دول القارة للاستفادة من ثرواتها وموادها الأولية وتطوير الصناعة الإفريقية. 

من جانبه، دعا رئيس المجلس الاستشاري للمعرض إلى "فتح صفحة جديدة للتعاون بتوحيد صفوف الأفارقة لتغيير مستقبل بلدانهم بأنفسهم ورفض الأوضاع المفروضة عليهم، قصد بناء إفريقيا جديدة اقتصاديا بهوية موحّدة عبر العلاقات السياسية ووحدة الشعوب، من خلال دعم المبادرات والتعليم والتجارة والاستثمار في منصّات تجعل صوت إفريقيا مسموعا من خلال أبنائها في الخارج من الكفاءات التي يعول عليها". كما أجمع المتدخلون في اللقاء على ضرورة توحيد صفوف الأفارقة ومدّ جسور التواصل بين أبناء القارة، أينما كانوا، للمساهمة في تنميتها وتطويرها ومحاربة الفقر والحرمان في ظل التحديات العالمية الراهن، داعين إلى هيكلة الجهود من جديد وتشكيل قوة قادرة على الصمود في وجه الأزمات والتحديات المحدقة للوصول إلى السيادة الاقتصادية والتخلص من التبعية للخارج. وأبرزوا في هذا الصدد دور أبناء الجاليات الإفريقية بالخارج في المساهمة في خدمة إفريقيا وتطويرها.