أعلنت وزارة الصحة، عن انطلاق المرحلة الثانية من الحملة الوطنية لرش المبيدات الحشرية ضد داء الليشمانيوز الجلدي، خلال الفترة الممتدة ما بين 15 سبتمبر الجاري إلى 15 نوفمبر 2025، حيث ستشمل 42 ولاية.

حسب المذكرة الموجّهة إلى مديري الصحة الولائيين، فإن العملية التي تندرج في إطار البرنامج الوطني لمكافحة هذا المرض الطفيلي، تستهدف عددا من ولايات الوطن التي تسجّل سنويا حالات إصابة بالليشمانيوز الجلدي، على غرار المسيلة، وبسكرة، وتبسة، والنعامة، والبيض، وغرداية، وبشار، وورقلة، والوادي، والأغواط، وسطيف، والمدية، والبويرة، وبجاية، وتلمسان، والجلفة، وسعيدة، وخنشلة، وباتنة، وعين الدفلى، وإليزي، وسوق أهراس، وغليزان، وقسنطينة، وتيارت، وغيرها.

وأكدت الوزارة، أن هذه الحملة ستتم تحت إشراف مباشر للولاة، مع إشراك رؤساء المجالس الشعبية البلدية ومديري المصالح الفلاحية، لضمان تنسيق محكم بين مختلف المتدخلين، بما يسمح تحقيق نتائج ميدانية فعالة في التقليص من انتشار هذا الداء الذي تنقله الحشرات.

ويتم خلال هذه الحملة القضاء على الأعشاب الضارة والمكبات العشوائية، مع جمع النفايات المحيطة بالمساكن لتحسين الإطار البيئي، حيث شدّدت وزارة الصحة على ضرورة إعطاء الأولوية في عمليات الرش للمناطق والبلديات التي تسجل إصابات جديدة أو أعدادا مرتفعة من الحالات، بما في ذلك حالات حمى غرب النيل التي تم رصدها في بعض الولايات. كما أوصت بضرورة توفير كميات المبيدات المطلوبة حسب عدد الأسر المستهدفة، مع تسخير الموارد البشرية والمادية الضرورية لإنجاح التدخلات، وضمان حماية الأعوان المكلفين بالرش والسكان المحليين، مع متابعة أي حوادث محتملة لمعالجتها بسرعة.

وأمرت بإعداد تقارير تقييم أسبوعية على مستوى البلديات والولايات، ورفع حصيلة شاملة إلى المديرية العامة للوقاية وترقية الصحة في غضون شهر من انتهاء الحملة.

كما أكدت الوزارة على الدور المحوري للمواطنين في إنجاح هذه الحملة من خلال التعاون مع الفرق الميدانية، والالتزام بالتدابير الوقائية، لا سيما ما يتعلق بالنظافة الجماعية وإزالة مصادر تكاثر الحشرات الناقلة للمرض.