توقيع اتفاقيات مع شركات عالمية عملاقة في المجال الرقمي.. زروقي:

إطلاق أكبر مركز إفريقي للبحث والتطوير بالجزائر قريبا

إطلاق أكبر مركز إفريقي للبحث والتطوير بالجزائر قريبا
-وزير المؤسّسات الناشئة والمصغّرة واقتصاد المعرفة نور الدين واضح وزير البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية سيد علي زروقي - الوزيرة، المحافظة السامية للرقمنة، مريم بن مولود - وزيرة التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، أمال عبد اللطيف -
  • 116
زولا سومر زولا سومر

❊ بن مولود: "دزاير سرفيسز" منصة رقمية وفضاء واحد لجميع الخدمات

❊ قريبا.. نظام وطني معلوماتي ببيانات محيّنة ومؤمّنة لوضع السياسات العمومية 

❊ عبد اللطيف: الدفع الإلكتروني لحماية التعاملات التجارية وتتبعها بشفافية

❊ واضح: برامج للتكنولوجيا الدقيقة جدا ابتداء من الأسبوع المقبل

كشف وزير البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية سيد علي زروقي، أمس، عن إطلاق أكبر مركز بحث وتطوير رقمي على المستوى المغاربي والإفريقي بالجزائر خلال الأيام المقبلة، مؤكدا أن المركز الذي سيتم بشأنه التوقيع على اتفاقيات مع مؤسسات عالمية رائدة في المجال الرقمي سيمكن المتعاملين من توطين معطياتهم وأعمالهم في منصة رقمية جد متطوّرة.

أوضح زروقي في نقاش مع أصحاب المؤسسات الناشئة على هامش افتتاح الطبعة الرابعة لصالون التجارة الالكترونية "إكسل إكسبو"، رفقة عدد من الوزراء في الحكومة، بقصر المعارض بالجزائر، بأن هذا المركز الأكبر إفريقيا سيعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني، ويجعل الجزائر الأولى في المنطقة في المجال الرقمي، مثمّنا الديناميكية التي يشهدها قطاع التكنولوجيات في الجزائر.

"دزاير سرفيسز".. فضاء واحد لجميع الخدمات

بدورها أعلنت الوزيرة، المحافظة السامية للرقمنة، مريم بن مولود، عن إطلاق المنصة الوطنية للخدمات الرقمية قريبا، مشيرة إلى أن هذه المنصة من شأنها توفير جميع الخدمات في فضاء موحّد. وأوضحت أن مصالح المحافظة السامية للرقمنة تضع اللمسات الأخيرة على المنصة التي أطلق عليها تسمية "دزاير سرفيسز" قبل إطلاقها عن قريب، مشيرة إلى أن المنصة ستجمع بين مختلف المنصات الخدماتية الموجودة من أجل تسهيل الولوج إليها بشكل أسهل. 

كما تعمل المحافظة، على وضع حيز الخدمة النظام الوطني المعلوماتي، الذي يتكون من قاعدة البيانات الوطنية، والنظام الوطني للتشغيل البيني لضمان الربط بين مختلف الدوائر الوزارية والهيئات العمومية، إلى جانب النظام الوطني لتسهيل اتخاذ القرار، ومن شأن هذا النظام، تضيف بن مولود، توفير بيانات موثوقة، محينة، مؤمنة، ومنظمة، تساعد أصحاب القرار على وضع السياسات العمومية ومتابعتها.

وكشفت الوزيرة عن إنجاز 46 عملية ربط بالألياف البصرية بعيدة الأنترنت لفائدة مختلف الدوائر الوزارية والهيئات العمومية، من أجل ضمان نقل المعطيات من هذه الهيئات إلى قاعدة البيانات الوطنية وتسهيل عمليات اتخاذ القرار على أساسها. وسمح ذلك بالشروع، بداية الأسبوع الجاري، في عملية ضخ المعلومات الحقيقية للدوائر الوزارية والهيئات العمومية في قاعدة البيانات الوطنية، تضيف الوزيرة التي لفتت إلى أن ذلك تم بفضل تفعيل مركز البيانات الوطني للمحمدية بالجزائر العاصمة، في انتظار دخول المركز الثاني حيز لخدمة بالبليدة، حيث بلغت نسبة تقدم الاشغال به 75%.

وبخصوص الحوسبة السحابية "كلاود"، أكدت بن مولود العمل على تشجيع الهيئات والمؤسسات الوطنية على توطين أنشطتها الرقمية في الجزائر، من أجل تكريس مبدأ السيادة الرقمية للبلاد. وأشارت في هذا السياق إلى توفير "كلاود" موجه للدوائر الوزارية والهيئات التابعة للدولة، لا سيما تلك لا تملك بعد مراكز بيانات خاصة بها، إضافة إلى "كلاود" ثاني موجه للجمهور العام.

الدفع الإلكتروني لحماية التعاملات التجارية وتتبعها بشفافية

من جهتها ذكرت وزيرة التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، أمال عبد اللطيف، بالجهود المبذولة في مجال اعتماد حلول الدفع الإلكتروني كخيار أمن وسهل يضمن الحقوق ويحد تدريجيا من الاعتماد على الدفع النقدي في المعاملات التجارية، لما يوفره من شفافية وقدرة أفضل على تتبع التعاملات الرقمية القائمة على أسس الثقة، والشفافية، وحماية المستهلك، لإضفاء المصداقية، على التجارة الإلكترونية وتنويع فرص تطورها. وأوضحت أن معرض التجارة الإلكترونية يظهر التحول العميق الذي تعرفه الجزائر في مجال الرقمنة، انسجاما مع التوجهات الاستراتيجية لرئيس الجمهورية لبناء اقتصاد متنوّع مبني على المعرفة والتكنولوجيا، مبرزة عمل دائرتها الوزارية على إرساء بيئة رقمية حديثة تشجع الأفكار الجديدة، وتمكن الشباب من إطلاق مشاريعهم التجارية عبر الإنترنت.

برامج للتكنولوجيا الدقيقة جدا ابتداء من الأسبوع المقبل

وركز وزير المؤسّسات الناشئة والمصغّرة واقتصاد المعرفة نور الدين واضح، من جهته، على أهمية تحفيز البنوك على التعامل بالدفع الالكتروني وتقليص استعمال العملة الورقية لتأمين المعاملات التجارية للبائع وللزبون، ودعا البنوك إلى الإقبال على الحلول التي توفرها المؤسسات الناشئة الجزائرية في هذا المجال، معلنا عن الشروع ابتداء من الأسبوع المقبل في إطلاق برامج رقمية للتكنولوجيا الدقيقة جدا خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي والإلكترونيك الدقيقة وبرامج خاصة بالمؤسّسات.