10 منها تدرج في بداية السنة التكوينية القادمة
إطلاق 40 تخصّصا جديدا في تكنولوجيا المعلومات

- 133

كشف وزير التكوين والتعليم المهنيين ياسين المهدي وليد، عن التحضير لإطلاق 40 تخصّصا جديدا في مجال تكنولوجيا المعلومات في التكوين المهني تدريجيا، مشيرا إلى أن 10 من هذه التخصّصات جاهزة وسيتم تدريسها ابتداء من السنة التكوينية المقبلة في سبتمبر 2025.أعلن المهدي وليد، لدى إشرافه أمس، على لقاء حول "المهن الجديدة في مجال تكنولوجيا المعلوماتية: الكفاءات وفرص المستقبل" بمعهد التكوين المهني بالرحمانية بالحزائر، أن قطاعه يعمل على إدراج 40 عرضا تكوينيا في مجال تكنولوجيا المعلومات والاقتصاد الرقمي تدريجيا بمراكز ومعاهد التكوين بهدف جعل التخصّصات تستجيب لحاجيات سوق التشغيل الحالية والمستقبلية، مشيرا إلى أن هذه التخصّصات الجديدة تشمل مجالات عديدة منها تطوير البرمجيات، الأمن السيبرياني وكل ما يتعلق بشبكة الاتصالات، تطوير تطبيقات الموبايل، فضلا عن إدراج الإعلام الآلي في التسيير والذكاء الاصطناعي، وهي تخصّصات مطلوبة ـ حسبه ـ على مستوى سوق الشغل بكثرة. وأوضح بأنه سيتم إدخال هذه التخصّصات تدريجيا في عروض التكوين كلما كانت جاهزة، حيث ستكون البداية بإطلاق 10 تخصّصات في سبتمبر 2025، في انتظار الانتهاء من إعداد باقي التخصّصات بالتنسيق مع المتعاملين الاقتصاديين، لافتا إلى أن صياغة هذه البرامج تمت من طرف 70 أستاذا وخبيرا في مجال الهندسة البيداغوجية بالشراكة مع شركات تكنولوجية وطنية وأجنبية.
وذكر الوزير، بأن التخصّصات الجديدة تعد من أولويات القطاع تجسيدا لاستراتيجيته المنبثقة عن الجلسات الوطنية لإصلاح التكوين المهني، والتي تقرر من خلالها تنويع عروض التكوين وعصرنتها وإضفاء عدد من العروض المطلوبة في سوق التشغيل، كما أشار إلى أن قطاعه سيعلن في الأسابيع المقبلة، عن عروض أخرى جديدة حتى يكون الدخول المقبل مختلفا عن سابقيه ومتجه أكثر نحو التكنولوجيا ونحو حاجيات السوق. واعتبر هذه التخصّصات "تحوّلا هاما وقفزة نوعية للقطاع الذي يستقبل عددا كبيرا من الشباب"، مشيرا إلى أن مصالحه تهدف لجعل القطاع خيارا للشباب وليس حتمية للرّاسبين في الدراسة فقط، بفضل هذه العروض التي تستجيب للمقاييس الدولية وتحضر بالتنسيق مع القطاع الاقتصادي، مع تجسيد معايير النّجاعة من خلال التكوين بغية تدعيم تأطير عروض التكوين المطلوبة بكثرة، وألح الوزير، على ضرورة التكيّف مع ما تفرضه التكنولوجيا في المستقبل، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي الذي يعد أهم قفزة تكنولوجيا يعرفها العالم، وبات يهدد العديد من المهن بالزوال، مؤكدا أن أثار الذكاء الاصطناعي ليست خطرا فقط، بل فرصة ثمينة لتطوير المهن والكفاءات.
وأكد مختصون في التكنولوجيات الحديثة خلال اللقاء على ضرورة مواجهة التحدّيات التي تمليها تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، من خلال فتح معاهد متخصّصة تشتغل مع مؤسسات لتطوير أليات محلية للذكاء الاصطناعي، وتأسيس ماناجمنت محلي بلمسة جزائرية لتجنّب أضرار التبعية لتجسيد السيادة الرقمية.