نوّهت عدة أحزاب سياسية بموافقة مجلس الوزراء، خلال اجتماعه أول أمس، برئاسة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على ترقية 11 مقاطعة إدارية بالهضاب العليا والجنوب من ولايات منتدبة إلى ولايات كاملة الصلاحيات، معتبرة أن هذا القرار يجسد إرادة الدولة في تحقيق متطلبات التنمية المحلية من خلال فتح آفاق أوسع.

 في هذا الصدد، ثمّن التجمع الوطني الديمقراطي هذه الخطوة التي تندرج في مسار تعزيز التوازن التنموي وتقريب الإدارة من المواطن بشكل ينعكس إيجابا على مستوى الخدمات العمومية والإطار المعيشي للمواطنين. وجدد الحزب دعمه لمثل هذه القرارات التي تخدم التنمية المحلية وتحافظ على الاستقرار الاجتماعي، مشددا على ضرورة انخراط كافة الفاعلين لضمان أثر مباشر وملموس على حياة المواطنين.

بدورها أشادت حركة البناء الوطني بوفاء رئيس الجمهورية، بالتزامه بترقية الولايات المنتدبة إلى ولايات كاملة الصلاحيات، في خطوة تعكس الإرادة السياسية في تعزيز اللامركزية ودعم مسار التنمية المتوازنة عبر مختلف مناطق الوطن. وأعربت الحركة عن تطلعها لأن تسهم هذه الترقية في تعزيز الإطار المؤسساتي وتلبية تطلعات المواطنين نحو خدمة عمومية أكثر فعالية.

في ذات المنحى رحب حزب تجمع أمل الجزائر "تاج" بهذا القرار الذي يأتي في إطار مواصلة مسار الإصلاح الإداري وتقريب الإدارة من المواطن"، معتبرا إياه خطوة استراتيجية في تعزيز العدالة الإقليمية، مما يعكس إرادة الدولة في تحقيق تنمية متوازنة عبر مختلف المناطق ومعالجة الاختلالات المسجلة بين الولايات ذات الامتداد الجغرافي الكبير وكذا المناطق النّائية". ويمثل هذا التوجه ـ حسب الحزب ـ فرصة لإضفاء ديناميكية جديدة على الاستثمار المحلي بتمكين الولايات المعنية من استغلال إمكانياتها الجغرافية والاقتصادية. من جانبها اعتبرت جبهة المستقبل، أن "القرار يترجم بوضوح وجود إرادة سياسية حقيقية في تحقيق تنمية عادلة ومتوازنة، ما من شأنه منح الولايات المنتدبة التي تمت ترقيتها إلى ولايات كاملة الصلاحيات دفعا مؤسساتيا جديدا يلبي تطلعات ساكنتها".

ونفس الرؤية عبّر عنها حزب الفجر الجديد، الذي أشار إلى أن قرار رئيس الجمهورية يشكل "محطة مفصلية في مسار بناء الجزائر الجديدة وفرصة هامة لإعادة الدفع بورشات التنمية وفق استراتيجية تقوم على الحوكمة الرشيدة والتخطيط العصري والعدالة الإقليمية"، فيما أشاد حزب الكرامة بحرص رئيس الجمهورية على تجسيد التزامه بهذا الشأن، معتبرا أن هذا القرار سيعزز بكل تأكيد ثقة المواطن في مؤسسات الدولة ويساهم في تقريب الإدارة من المواطن بشكل أكبر. 

ترقية بوسعادة وبريكة والقنطرة وبئر العاتر إلى ولايات

مواطنون وممثلو المجتمع المدني يثمّنون القرار

ثمّن مواطنون وممثلون عن جمعيات المجتمع المدني، أمس، بكل من بوسعادة و بريكة والقنطرة وبئر العاتر، ترقية هذه المقاطعات الإدارية إلى ولايات وذلك عقب موافقة مجلس الوزراء في اجتماعه أول أمس الأحد، برئاسة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على ترقية 11 مقاطعة إدارية من ولايات منتدبة إلى ولايات كاملة الصلاحيات.

خرج مواطنون ببوسعادة، للاحتفال بقرار ترقية مقاطعتهم الإدارية، حيث اكتظت الساحة الرئيسية المقابلة لمقر المجلس الشعبي البلدي مباشرة بعد الإعلان عن مخرجات مجلس الوزراء، لتنطلق بعدها الأفراح عبر الشوارع الرئيسية للمدينة. في هذا السياق، اعتبر المجاهد أحمد بركة، هذا القرار بالأهم في تاريخ بوسعادة كونها انتظرت هذه الخطوة منذ سنوات، مضيفا بأن هذه الترقية جاءت استجابة لتطلعات و انشغالات مواطني هذه المنطقة.

ومن جانبه، اعتبر رئيس التنسيقية الوطنية للحفاظ على الذاكرة الوطنية والتراث التاريخي لبوسعادة، علي بوذراع، أن ذلك يعد "خطوة حقيقية نحو تجسيد التكفل الأحسن بانشغالات المواطن عبر تقريب الإدارة منه".وببريكة، أفاد الناشط الجمعوي علاء الدين صوفان، في تصريح لوكالة الأنباء، بأن هذا القرار "يعد محطة مفصلية تعكس العناية الخاصة التي توليها الدولة لتعزيز مسار اللامركزية ودعم التنمية المتوازنة عبر مختلف مناطق الوطن"، مثمّنا الرؤية الاستشرافية لرئيس الجمهورية، وحرصه المستمر على ترقية الخدمات العمومية و التكفّل بانشغالات المواطن. وبالقنطرة، أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لهذه الجماعة المحلية، عقبة حفناوي، أن هذه الخطوة "تعد حدثا تاريخيا ومكسبا هاما يعكس مكانة المنطقة وقدراتها على أن تلعب دورا أكبر في مسار التنمية"، مشيرا إلى أن القنطرة تمتلك قدرات اقتصادية واجتماعية وطبيعية واعدة تؤهلها لتصبح ولاية.

وببئر العاتر، اعتبر الناشط الجمعوي إبراهيم علوان، أن "هذا القرار يعكس رؤية الدولة في تعزيز التنمية المتوازنة، وتقريب الإدارة من المواطن، ويفتح آفاقا جديدة للنهوض بالمناطق الحدودية". واعتبر أن ترقية بئر العاتر إلى ولاية كاملة الصلاحيات "يعد قفزة نوعية تحمل في طياتها رسالة قوية مفادها أن هذه المنطقة العريقة بتاريخها وبما تزخر به من موارد طبيعية من بينها الفوسفات، جديرة بأن تكون في صدارة مسار التنمية الوطنية".     

تثمين ترقية الأبيض سيدي الشيخ وقصر الشلالة والعريشة إلى ولايات

الإجراء له أثر إيجابي في مجال التنمية المحلية

ثمّن منتخبون وأعيان وممثلو المجتمع المدني بمنطقة الغرب والجنوب الغربي للوطن ترقية المقاطعات الإدارية الأبيض سيدي الشيخ وقصر الشلالة والعريشة إلى ولايات كاملة الصلاحيات، والتي وافق عليها مجلس الوزراء خلال اجتماعه أول أمس برئاسة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مؤكدين أن الإجراء سيكون له أثر إيجابي في مجال التنمية المحلية وتقريب الإدارة من المواطن.

في هذا الصدد، أشاد الحاج العربي آل سيدي الشيخ، شيخ الطريقة الشيخية الشاذلية البكرية الكائن مقرها العام بمدينة الأبيض سيدي الشيخ، بهذا القرار، مشيرا إلى أن الزاوية المركزية للطريقة الشيخية الشاذلية البكرية ومن خلالها كل الزوايا المنضوية تحت لوائها، "تبارك وتثمن قرار ترقية المدينة التاريخية والمجاهدة الأبيض سيدي الشيخ التي تعد إحدى أهم قلاع المقاومة الشعبية ضد المستعمر الفرنسي الغاشم من خلال ثورة أولاد سيدي الشيخ الخالدة إلى مصاف ولاية كاملة الصلاحيات". وأضاف أن هذا القرار ستكون له "آثار وانعكاسات ايجابية كبيرة على مدنية الأبيض سيدي الشيخ من خلال الانطلاق في تحقيق مكاسب وإنجازات هامة في مختلف المجالات، لا سيما منها تحقيق التنمية الشاملة".

من جانبه، ثمّن مجلس أعيان مدينة الأبيض سيدي الشيخ، في بيان له، مخرجات مجلس الوزراء الذي تم خلاله الإعلان عن ترقية 11 مقاطعة إدارية منها الأبيض سيدي الشيخ إلى ولايات كاملة الصلاحيات. وعبر المجلس عن شكره وامتنانه للسيد رئيس الجمهورية على هذا "القرار الحكيم والسديد الذي يعبر عن تحمل والشعور بالمسؤولية الوطنية والتاريخية". من جهته، أكد عضو المجلس الشعبي الولائي لتيارت، آكلي بن نعمان، أن قرار ترقية المقاطعة الإدارية لقصر الشلالة إلى ولاية يصب في مصلحة سكان المنطقة، باعتباره يسمح بتقريب الإدارة من المواطن.وفي ذات السياق، أشار العضو بنفس المجلس، خليل لخضاري، إلى أن إنشاء الولاية الجديدة ستكون له انعكاسات إيجابية على المواطن والإدارة من خلال تخصيص ميزانيات تساهم في تحسين الإطار المعيشي للمواطن وتسيير أنجع للمشاريع إداريا وتقنيا عبر بلدياتها بما يضمن السرعة في الإنجاز وفقا للمعايير المطلوبة.

وفي تصريح لوكالة الأنباء، ثمّن والي الولاية المنتدبة لقصر الشلالة، توفيق داودي، هذا القرار، مشيرا إلى أن جميع الهياكل تم توفيرها وتجهيزها بفضل دعم السلطات المركزية ومرافقة السلطات المحلية. كما ثمّن رئيس لجنة الاقتصاد والمالية بالمجلس الشعبي الولائي لتلمسان، بن ناجي عبد الإله، قرار ترقية العريشة إلى ولاية، معتبرا إياه "قرارا رشيدا سيكون له الأثر الإيجابي في مجال التنمية المحلية وتوفير مناصب الشغل، بالنظر لما تتميز به المنطقة من مقومات اقتصادية وجغرافية".

ترحيب شعبي واسع بترقية آفلو إلى ولاية 

لقي قرار رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بترقية 11 مقاطعة إدارية إلى ولايات كاملة الصلاحيات، من بينها آفلو، ترحيبا شعبيا واسعا بهذه المقاطعة الإدارية التي اعتبر سكانها أن هذه الخطوة  ستحمل تحوّلات تنموية تكون لها آثار إيجابية على تحسين إطارهم المعيشي.ولهذا الخصوص، أشار ممثل المجتمع المدني بآفلو، بن عيسى صافي، إلى أن القرار يعكس إرادة حقيقية في دفع عجلة التنمية وتقريب الإدارة من المواطن، مشددا على أهمية مرافقة هذه المرحلة الجديدة والعمل مع السلطات المحلية لضمان انطلاقة قوية لهذه الولاية الفتية.

من جهته، عبر الناشط الجمعوي، علي حاكمي، عن تفاؤله الكبير بهذا القرار، معتبرا أن ترقية المقاطعة الإدارية آفلو إلى ولاية كاملة الصلاحيات من شأنه أن يفتح المجال أمام إنشاء مرافق جديدة على غرار الهياكل الصحية والإدارية ومشاريع الطرق.وفي ذات السياق، لفت عضو إحدى الجمعيات الشبابية، يوسف بوزيد، إلى أن هذه الخطوة ستمكن الشباب من فرص أكبر في الاستثمار والعمل بعد أن كانت الإجراءات تتطلب تنقلات نحو الولاية الأم.ويراهن المواطنون على أن تكون هذه الترقية بداية مرحلة جديدة للارتقاء بالخدمات وتحقيق تنمية محلية تتناسب مع إمكانيات المنطقة وتطلعات سكانها.