سجلتها مصالح الصحة بالعاصمة في 5 أشهر

إصابة 55 شخصا بتسممات غذائية

إصابة 55 شخصا بتسممات غذائية
  • القراءات: 879
و. أ و. أ

تم تسجيل إصابة 55 شخصا بتسممات غذائية مختلفة (فردية وجماعية) خلال خمسة أشهر الأولى من السنة الجارية 2019 بالجزائر العاصمة، حسبما عُلم، أمس، من ممثل المديرية الولائية للتجارة دهار العياشي.

وأكد ذات المصدر أنه وفقا لتقرير صادر عن مصالح مديرية الصحة بولاية الجزائر، تم خلال خمسة أشهر الأولى (جانفي إلى ماي) 2019، تسجيل إصابة 55 شخصا بتسممات غذائية بعد تحديد 11 بؤرة تسمم غذائي جماعي وفردي على مستوى العديد من المطاعم ومحلات الأكل الخفيف بالعاصمة، تم توجيههم نحو مختلف المرافق الصحية لتلقي العلاج تفاديا للتعقيدات.

واستنادا إلى ذات المسؤول، ترجع أسباب إصابة هؤلاء الأشخاص بتسممات، إلى تناولهم وجبات سريعة وحلويات ومرطبات فاسدة ولحوما بيضاء وسمكا وغيرها، لا يتم إعدادها جيدا ووفق الشروط الصحية على مستوى المطاعم ومحلات الأكل السريع.

كما ترجع إلى عدم احترام قواعد نظافة اليدين والأواني، وإلى طريقة تحضير الوجبات الغذائية، ودرجة حرارة حفظ الأطعمة بالثلاجة والتخزين.   

وأضاف نفس المسؤول أن بعض التجار لا يمتثلون لمعايير وشروط الحفظ الصحي وسلسلة التبريد والنظافة الصحية لما يتم تقديمه من وجبات خفيفة وأطباق للزبائن، ما يؤدي إلى تسجيل تسممات، منبها المستهلكين إلى أهمية التحلي باليقظة عند شراء السلع الاستهلاكية، خاصة التي تباع بعيدا عن الرقابة في الأسواق الموازية، والتي تفتقر لمعايير الحفظ والتخزين الصحي.

في هذا الشأن، ذكر المتحدث أن أكبر عدد من حالات التسمم الغذائي المسجلة خلال الفترة المعنية، سُجل على مستوى محل بواد السمار شهر أفريل المنصرم، بتسجيل تسمم  جماعي لـ 22 شخصا جراء تناولهم سندويتشات بطاطا مقلية باللحم المفروم. كما تم تسجيل تسمم 9 أشخاص بعد تناولهم وجبة سمك وكبد سمك بمحلين ببرج البحري، وكذا تسمم 4 أشخاص آخرين بسبب تناولهم حلوى قلب اللوز ومياه الحنفيات في محل ببوزريعة.

وحذّر نفس المسؤول القائمين على المناسبات العائلية والجماعية (حفلات الزفاف وغيرها)، من إهمال كيفية حفظ اللحوم الحمراء والبيضاء؛ من خلال توفير مقاييس التبريد الجيد، والحرص على توفير شروط نظافة للمكلفين بالطبخ، والتحقق من سلامتهم من أي مرض متنقل؛ حيث أوصى باستعمال قفازات في حال إصابة اليدين بجروح قد تكون ناقلة للجراثيم والبكتيريا.

من جهة أخرى، أكد نفس المصدر قيام فرق أعوان رقابة الغش والنوعية التابعين للمديرية طيلة موسم الاصطياف، بتكثيف دورات المراقبة لمختلف الفضاءات والمراكز التجارية ومحلات بيع المأكولات والمثلجات وكذا الشواطئ والمخيمات الصيفية، من أجل ضمان توفير المعايير الأساسية كالنظافة وقمع الغش؛ حفاظا على الصحة العمومية لتفادي وقوع تسممات. وأشار إلى أن الحملات التحسيسية التي تنظمها وزارة التجارة ومصالحها وهي متواصلة عبر مختلف الفضاءات العمومية والشواطئ، أعطت ثمارها ميدانيا لما تتضمنه من نصائح وإرشادات نوعية للمستهلكين، ومنحهم ثقافة اقتناء مواد غذائية ذات جودة، من خلال مراقبة الوسم الغذائي، ومؤشر تاريخ نهاية الصلاحية وغير ذلك، لتفادي الأخطار الناجمة المؤدية إلى وقوع تسممات.