الوزير الأول يشرف على تكريم الفائزين بجائزة رئيس الجمهورية للباحث المبتكر

إشادة واسعة برعاية الرئيس تبون للعلم والابتكار

إشادة واسعة برعاية الرئيس تبون للعلم والابتكار
الوزير الأول، السيد نذير العرباوي
  • 166
كريمة. ت كريمة. ت

أشرف الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، أمس، رفقة وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، بالقطب العلمي والتكنولوجي "عبد الحفيظ إحدادن" بسيدي عبد الله بالجزائر العاصمة، على حفل منح "جائزة رئيس الجمهورية للباحث المبتكر" في طبعتها الأولى، وذلك بتكليف من السيد رئيس الجمهورية، وفي إطار الفعاليات المخلّدة ليوم الطالب المصادف لـ19 ماي من كل سنة،.

تمّ خلال الحفل الذي جرى بحضور عدد من أعضاء الحكومة ونخبة من الأساتذة والباحثين والطلبة، تسليم شهادات التكريم والجوائز للفائزين الستة من فئتي الأساتذة والباحثين والطلبة المبتكرين الذين ينتمون إلى مؤسّسات بحثية وجامعية مختلفة، شملت أعمالهم عدة مجالات على غرار الذكاء الاصطناعي واقتصاد المعرفة والأمن الغذائي والأمن الصحي. وجاءت مبادرة السيد رئيس الجمهورية باستحداث هذه الجائزة تأكيدا على حرصه الشديد لتشجيع البحث العلمي وتنمية الابتكار وتكريم أحسن البحوث المبتكرة ذات القيمة التي يمكن أن تساهم في تطوير وترقية البحث العلمي والتطوير التكنولوجي.

وفي كلمة له بالمناسبة، ثمّن وزير التعليم العالي والبحث العلمي السمة المميزة للطبعة الأولى من جائزة رئيس الجمهورية للباحث المبتكر والتي اقترنت بذكرى وطنية "تؤصل لإسهام الطالب الجزائري في مسار النضال والبناء الوطني"، لافتا إلى أن هذه المبادرة "تؤكد الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، للبحث والابتكار وتعزيز دوره في مرافقة الجهد التنموي للبلاد".

وذكر الوزير بفحوى رسالة رئيس الجمهورية التي وجهها، للطلبة بمناسبة إحياء الذكرى 69 لليوم الوطني للطالب، والتي أبرز من خلالها الإمكانيات التي تسخّرها الدولة، من استثمارات مالية وطاقات بشرية، في سبيل جعل الجامعة الجزائرية في الجزائر الجديدة المنتصرة، قاطرة أساسية في مسار توجّه البلاد نحو تطوير وتنويع النشاط الاقتصادي. وأكد بداري أن تكريم الفائزين بهذه الجائزة هو تشجيع من رئيس الجمهورية للأساتذة والباحثين والطلبة المتفوّقين، الذين "اتخذوا من العلم منهاجا ومن الكفاءة معيارا ومن الابتكار مخرجا، من أجل بناء جزائر قوية بأبنائها ورأسمالها البشري، سيدة بتاريخ ونضال أبنائها ومزدهرة بالنجاحات التي يحققونها في مختلف مجالات العلم والمعرفة".

وشدّد، على أن "الاحتفاء بالتميز والنجاح والتفوّق وبكل الذين يمتلكون القدرة على الابتكار والإبداع والتجديد، يجب أن يحتل الصدارة في صلب اهتماماتنا، بغية التأسيس لمرجعيات نجاح في كل المجالات"، مشيدا بالأساتذة والباحثين والطلبة المحتفى بهم والذين "يعبّدون الطريق لبلوغ الجزائر الذكية المبتكرة، القائمة على تثمين العقل والمعرفة ومخرجات التكوين". وثمّن تجربة هؤلاء الفائزين المتميزين في الذكاء الاصطناعي واقتصاد المعرفة والأمن الغذائي والأمن الصحي، "ستؤهّلهم لأن يكونوا صناع الثروة، من خلال استحداث مؤسّسات ناشئة ومصغّرة أو مؤسّسات فرعية، تلبي احتياجات المجتمع والتنمية وتستجيب لخريطة المهن الجديدة والعصرية".

وتمّ بالمناسبة، تكريم ثلاثة باحثين مبتكرين عن فئة الأساتذة والباحثين، حيث عادت المرتبة الأولى في هذه الفئة للباحث بمركز البحث في البيوتكنولوجيا، عمار عزيون، عن مشروعه الخاص بـ«نقل وتطوير تقنيات رقاقات حيوية جديدة للتطبيقات الطبية في الجزائر". أما المرتبة الثانية فكانت من نصيب الباحث بمركز البحث العلمي والتقني حول المناطق القاحلة، زين الدين خمري، عن مشروع "الري الذاتي للنباتات بالأوزون"، في حين عادت المرتبة الثالثة للباحث بوزارة الدفاع الوطني، عاطف جولاح، عن مشروع "الدفاع الغذائي، مفهوم جديد في ظل الحروب الهجينة".

وعن فئة الطلبة، افتكت المرتبة الأولى طالبة الدكتوراه بمركز البحث في الإعلام العلمي والتقني، أمال إيمان حاج بوزيد، عن مشروع "الذكاء الاصطناعي الطبي: نحو تحديث الرعاية الصحية بالجزائر وتطوير الخبرات الوطنية السيادية"، متبوعة بالطالب بالمدرسة العليا للإعلام الآلي بسيدي بلعباس، أحمد إلياس بن سالم، عن مشروع يتعلق بـ"جهاز طبي للمساعدة التكنولوجية المتقدمة، باستخدام الذكاء الاصطناعي، لتشجيع ومراقبة وعلاج السرطان"، فيما توّجت بالمرتبة الثالثة طالبة الماستر بجامعة الإخوة منتوري بقسنطينة،  نرجس ريحان، عن مشروع يتمحور حول "تطوير محفز حيوي طبيعي، يعتمد على البكتيريا المحلية المفيدة ومخلفات النباتات". وقد أشاد الفائزون بالاهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، للابتكار، معتبرين هذه الجائزة خطوة مهمة في تعزيز دور البحث في مرافقة الجهد التنموي للبلاد.