ثمن دور السلطة الوطنية للانتخابات في إنجاح التشريعيات.. مجلس الأمة:
إشادة بوعي المواطنين وعدم انزلاقهم في مجازفة غير مضمونة

- 319

أعرب مجلس الأمة، أمس، عن ارتياحه لـ"الانسيابية" التي ميزت مجريات اقتراع 12 جوان، مثمنا الدور الذي اضطلعت به السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات والمواطنين "نظير مساهمتها في إرساء دعامة أخرى للجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون".
وأوضح بيان المجلس أن الجزائريين "أثبتوا لما يتعلق الأمر بمصلحة الجزائر مرجعيتهم وولاءهم لوطنهم وحرصهم على عدم الانزلاق في مجازفة غير مضمونة، مثلما نادى بذلك بعض الظلاميين الذين يأتمرون بإملاءات كفلائهم أعداء الجزائر في الخارج، الذين غلب على جلهم سوء التقدير وإفلاس التدبير وكثرة الأوهام ونشاز الصوت فبعثر الشعب وبسلوك ديمقراطي حضاري أوراقهم وبدد مخططاتهم الخبيثة".
واعتبر المجلس أن "شفافية هذا الاقتراع وحقيقة النتائج المعلن عنها تكرس بلا رجعة جزائر جديدة اختارت تعميق الممارسة الديمقراطية بالفعل، وفاء للقيم والمثل النوفمبرية الخالدة"، مضيفا أن هذا الأمر "يستدعي من الجميع قراءة المشهد السياسي بتأن ومسؤولية مضاعفة يرافقها حسّ وطني عال يثمّن المنجز ويكرّس مرامي الإصلاحات بالعمل، لأن الجزائر للجميع ويبنيها الجميع كما كانت وستبقى على الدوام".
وأشار البيان إلى أن المجلس "لا يستغرب" أنه "كلما خطت الجزائر خطوات في إطار استكمال بناء مؤسساتها وتحصين جبهتها الداخلية، تطل علينا مجددا أصوات من الخارج آخرها برلمانية اشتراكية بمجلس الشيوخ الفرنسي، غير سوي منطقها السياسي في سلسلة حلقات تجتر نفسها من مسرحية رديئة وبائسة الاخراج، اعتادت التهجم على الجزائر بجعلها وقودا لأجندتها الداخلية الدنيئة دناءة حنينها إلى ماض استعماري مقيت عبر سلوك نهج أسلافها الاشتراكيين الاستدماريين إبان الحقبة الكولونيالية من أمثال "غي مولي" و"لاكوست" الذين دحرتهم تضحيات وبطولات الشعب الجزائري الأبي".
وأضاف البيان أنه "ينبغي على هذه النائب الاشتراكية الحالمة المتوهمة والتي لا تزال تحسب أن الشأن الداخلي الجزائري شأنا يعنيها أن تعلم يقينا أن الجزائريين بشتى أطيافهم الفكرية ومشاربهم السياسية قد وازنوا بين العقل والعاطفة وبين الحقيقة والسراب فكانت الصحوة والرؤية الثاقبة ثمرة الحراك المبارك الأصيل التي كللت بإجراء الانتخابات الرئاسية منذ 18 شهرا والتي شهد لها القريب والبعيد ولم تذهب بعد سكرة بعض الأبواق الأجنبية لتجيء الانتخابات التشريعية الأخيرة لتؤكد لمثل هذا النائب ومعها منابر رخيصة بأن الجزائر الجديدة بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون لا تخضع لأية مساومة أو ابتزاز وأضحت تتبنى الرأي المستقل والطرح العقلاني ولا تتبنى الموقف الانبطاحي أو الاستسلامي".
وأكد المجلس أن الجزائر "تعرف جيدا ما تريده وعلى أي سكة تسير دونما التفات إلى استنتاجاتهم المشبوهة وغير الموضوعية"، كما أنها "لا تكترث لما يصدر عن مثل هذه التصريحات التي تشبعت بجرعات متلاحقة من منصات إعلام التضليل والتبرير التي انكبت على النفخ في أمور غير حقيقية وفق توجيهات تهدف إلى صناعة آمال غير واقعية وافتعال بطولات مزيفة".