في ندوة تضامنية حضرها أعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمدون في الجزائر
إشادة بموقفي الجزائر وجنوب إفريقيا في نصرة القضية الفلسطينية

- 357

أجمع عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في الجزائر على أهمية المبادرة التي تقودها جنوب إفريقيا لمتتابعة الكيان الصهيوني عبر القضاء الدولي وضمان عدم إفلاته من العقاب، مشيدين بجهود الجزائر على مستوى مجلس الأمن الدولي ووقوفها الدائم إلى جانب قضايا التحرر والعدالة.
جاء ذلك في ندوة تضامنية مع العشب الفلسطيني، نظمها أمس، منتدى بجريدة "المجاهدة" بالتعاون مع سفيري دولتي جنوب إفريقيا وفلسطين في الجزائر وبالتنسيق مع سفراء كل من كوبا واليمن وفنزويلا وناميبيا وأنغولا حضرها ممثل عن وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية في الخارج.
وفي كلمته، أكد القائم بالأعمال في سفارة جنوب إفريقيا، سيلو باتريك رامكوميز، على مواصلة بلاده العمل ضمن مؤسسات الحوكمة العالمية لحماية الحقوق، بما في ذلك الحق الأساسي للحياة للفلسطينيين في غزة والذين مازالوا يتعرضون للعدوان الصهيوني الغاشم.
وقال إن جنوب إفريقيا ترى أن الحكم الذي أصدرته محكمة العدل الدولية، يشكل انتصارا حاسما لسيادة القانون الدولي ومعلما هاما للبحث عن العدالة للشعب الفلسطيني، معبرا عن أمله في ألا تحبط إسرائيل والداعمين لها وفي مقدمتهم الولايات المتحدة إنفاذ القانون الدولي في هذه القضية.
وأضاف الدبلوماسي الجنوب إفريقي في هذا السياق أن بلاده، التي ترى أن حل قضية فلسطين يجب أن يتم عبر تطبيق حل الدولتين، تؤكد أنه لا يجوز لحق النقض الذي تمارسه دول بصفة انفرادية أن يسمح بإحباط العدالة الدولية وخاصة في ظل الوضع المتفاقم في غزة نتيجة أفعال إسرائيل وانتهاكها لاتفاقية منع الإبادة الجماعية.
من جانبه، أكد سفير فينزويلا، خوان ارياس بلاثيوس، دعم بلاده لمبادرة جنوب إفريقيا على مستوى لاهاي، مثمّنا في الوقت نفسه موقف الجزائر بمجلس الأمن الدولي، والذي ينوب عن موقف فينزويلا في تضامنها وتعاونها مع جنوب إفريقيا. وقال في هذا السياق إن "الحقيقة صدحت ونحن أمام أكبر جريمة تصفية للبشر يشهدها التاريخ"، معتبرا أنه "حتى يكون للبشرية مستقبل، يجب أن نقول لا لسياسة اللاعقاب".
نفس موقف الدعم والتضامن عبر عنه سفير كوبا بالجزائر، أرموندو فارقارا بوينو، الذي أعرب عن آماله في أن "تصب جلسة مجلس الأمن الطارئة في صالح الحق والقرار الذي يفرض على الفور وقف الجرائم والابادة الجماعية، التي ترتكبها يوميا اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، وتعطي النتائج المرغوبة وتقدم رسالة للإنسانية ..لأن هذا الشعب يستحق كل حقوقه لإقامة دولته المستقلة ويعيش مثل بقية الشعوب على أراضيه".
وأثنى السفير الكوبي على موقف الجزائر التي قال إنه "ليس بالغريب عنها مثل هذه المواقف وهي اليوم ومن خلال عهدتها الحالية في مجلس الأمن الدولي ترافع عن القضية الفلسطينية". وأضاف "نقدر عاليا المواقف المشرفة للجزائر منذ الاستقلال والداعمة دوما للقضايا العادلة في العالم وبشكل خاص القضية الفلسطينية.. وبالنسبة لكوبا والأحرار في العالم فإن هذه القضية هي قضية لها كل الاعتبار".
في نفس المنحى، جاء موقف سفيرة ناميبيا، باندوليني كيانو شينجنجي، التي أدانت بشدة جرائم الكيان الصهيوني في غزة، والتي تخطت، حسبها، كل المحظور، مؤكدة أن بلادها وفي اطار سياستها وعلاقاتها الخارجية لن تدخر جهدا للكفاح لصالح السلام من أجل ضمان احترام حقوق الشعب الفلسطيني وعلى رأسها حقه الشرعي في تقرير مصيره.
وأكدت المتحدثة، أن ناميبيا وباعتبارها دولة تدعم سيادة القانون الدولي، تحترم قرار محكمة العدل الدولية، وترى أنها فرصة ضائعة من قبل الهيئة القضائية الأممية للمساهمة في الجهود الدولية الرامية لحمل اسرائيل على الوقف الفوري لأعمال القتل الأعمى ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
أما سفير اليمن في الجزائر، علي محمد علوي اليزيدي، فقد أكد من جهته وقوف بلاده شعبا وحكومة إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم حقوقه في اقامة دولته المستقلة، مدينا بشدة موقف الولايات المتحدة التي قال إنها "لا تدعم الكيان الصهيوني فحسب، بل تقف على رأس الحرب البشعة التي يشنها هذا الكيان الهمجي ضد المدنيين العزل في قطاع غزة".
واعتبر ما يحدث في غزة هو اعتداء علني على حقوق الإنسان والديمقراطية وغيرها، تتغاضى عنها الدول العظمى وعلى رأسها الولايات المتحدة في أمر غير مقبول، مشيدا بصمود وثبات المقاومة التي لا تزال تواجه قوات الاحتلال بكل بسالة.