استقبل وزيرة الدّفاع وقدماء المحاربين لجمهورية زيمبابوي.. الفريق أول شنقريحة:
إرادة مشتركة لدعم مسارات التعاون في الدفاع والأمن
- 218
كمال. ع
❊ إصرار على دعم النّضال من أجل استكمال تحرّر إفريقيا من الاستعمار
❊ علاقاتنا التاريخية تمتد إلى فترة النّضال المشترك وكفاح شعبينا من أجل الحرية والسيادة
❊ تنسيق دائم وتطابق في الرؤى تجاه القضايا الكبرى التي تهم القارة
❊ تعميق التعاون العسكري أحد الركائز الأساسية في مسار الشراكة
❊ موشينغوري كاشيري: نتطلّع لدعم العمل المشترك وتقوية التعاون العسكري
استقبل الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس، بمقر أركان الجيش الوطني الشعبي، وزيرة الدفاع وقدماء المحاربين لجمهورية زيمبابوي، السيّدة أوبا موشينغوري كاشيري، التي تقوم بزيارة عمل إلى الجزائر على رأس وفد عسكري هام حسب ما أورده بيان لوزارة الدفاع الوطني.
أوضح البيان أن "مراسم الاستقبال استهلت بتحيّة العلم الوطني والاستماع للنّشيدين الوطنيين، وتقديم التحيّة العسكرية للضيف من طرف تشكيلات من مختلف قوات الجيش الوطني الشعبي"، وقد حضر اللقاء كل من "قائد القوات البرية والأمين العام لوزارة الدفاع الوطني وقائد الحرس الجمهوري وقادة القوات ومدير الديوان لدى وزارة الدفاع الوطني وقائد الدرك الوطني بالنيابة و رؤساء الدوائر، والمراقب العام للجيش ومديرين مركزيين من أركان الجيش الوطني الشعبي ووزارة الدفاع الوطني وأعضاء الوفد العسكري لجمهورية زيمبابوي. وأوضح ذات المصدر، أن الجانبين تطرقا خلال اللقاء إلى "حالة التعاون العسكري بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزه أكثر مستقبلا، كما تناولا التحديات الأمنية التي يعرفها العالم عموما والقارة الإفريقية على وجه الخصوص، وتبادلا وجهات النّظر حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك".
وبالمناسبة ألقى الفريق أول، كلمة رحب في مستهلها بالسيّدة الوزيرة، مؤكدا أن زيارتها إلى الجزائر "تعكس عمق الروابط الأخوية والتاريخية التي تجمع بين شعبي البلدين". وقال في هذا الصدد: "بمناسبة زيارتكم للجزائر، أود أن أجدد الترحيب بكم وبالوفد المرافق لكم، متمنيا لكم إقامة طيبة بيننا، هذه الزيارة التي تعكس عمق الروابط الأخوية والتاريخية التي تجمع شعبينا، وتجسد الإرادة المشتركة للسلطات العليا لبلدينا لتعزيز مسارات التعاون الثنائي لاسيما في مجالي الدفاع والأمن".
وأضاف قائلا "بالفعل تمتد العلاقات التاريخية بين بلدينا إلى فترة النّضال المشترك، وكفاح شعبينا من أجل الحرية والكرامة والسيادة الوطنية، ولقد ساهم بلدانا منذ استقلالهما بثبات المبادئ وإصرار العزيمة، على دعم النّضال من أجل استكمال تحرّر إفريقيا من الاستعمار ومن الميز العنصري، وظلّت العلاقات بين بلدينا قائمة على الاحترام المتبادل والتضامن الصادق والتعاون البنّاء، كما اتّسمت بالتنسيق الدائم وتطابق الرؤى تجاه القضايا الكبرى التي تهم قارتنا".
وأشار السيّد الفريق أول، إلى أن "الجزائر تعتبر جمهورية زيمبابوي شريكا موثوقا"، مؤكدا "قناعته التامة بأن تعميق التعاون العسكري الثنائي سيمثل أحد الركائز الأساسية في مسار الشراكة القائمة بين البلدين الصديقين"، حيث قال في هذا الإطار "لقد تعزّزت هذه الشراكة على إثر الزيارة الرسمية التي قام بها إلى الجزائر، شهر جويلية الماضي، السيّد إمرسون منانغاغوا، رئيس جمهورية زيمبابوي، بدعوة من أخيه السيّد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلّحة، وزير الدفاع الوطني، حيث شكلت هذه الزيارة فرصة لتبادل الرؤى حول سبل توطيد التعاون، وتعزيز التنسيق في القضايا الإفريقية والدولية ذات الإهتمام المشترك، كما توجت هذه الزيارة بالتوقيع على عدد من اتفاقيات ومذكرات تفاهم في عدة مجالات".
من جهتها أشادت السيّدة أوبا موشينغوري كاشيري، بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة اللذين حظيت بهما منذ وصولها إلى الجزائر، مؤكدة "تطلعها لتعزيز العمل المشترك وتقوية عرى التعاون العسكري الثنائي بما يسهم في الارتقاء بمستوى العلاقات المتميّزة التي تجمع البلدين الصديقين". وفي ختام اللقاء "تبادل الطرفان هدايا رمزية لتوقع على إثرها السيّدة وزيرة الدفاع وقدماء المحاربين لجمهورية زيمبابوي، على السجل الذهبي لأركان الجيش الوطني الشعبي" ـ وفقا للبيان ـ الذي أشار إلى أن وزيرة الدفاع وقدماء المحاربين لجمهورية زيمبابوي، تنقلت إلى مقام الشهيد أين وضعت إكليلا من الزّهور ووقفت وقفة ترحم على أرواح الشهداء الأبرار.