من خلال تعزيز العدالة الجبائية وتثمين أجور الموظفين .. العرباوي:
إرادة قوية لدى الرئيس تبون لإصلاح الدولة

- 359

❊ الرئيس تبون يجسد الخيار الاستراتيجي في تسريع التحول الاقتصادي
❊ رئيس الجمهورية يولي أهمية كبيرة للمورد البشري وخاصة الفئة الشبابية
❊ تثمين الرأسمال البشري لتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي والإنساني
❊ ترسيخ قيم الالتزام وثقافة الدولة لدى المتخرجين من المدرسة الوطنية للإدارة
❊ على المتخرجين أن يكونوا نموذجا للموظف المتشبع بقيم النزاهة والإخلاص
❊ التواصل المستمر مع المواطن هو المعيار الحاسم لقياس التغيير والأداء والنجاعة
أكد الوزير الأول نذير العرباوي، أمس، أن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، تحذوه إرادة قوية من أجلِ التجسيدِ الكاملِ للمشروعِ الطموحِ الذّي يهدف إلى إِحداث إصلاح شامل للدولة بكل فروعها ومؤسساتها، من خلال التشديد باستمرار على أهمية التكفل الأمثل بالموِرد البشرِي خاصة الفئةَ الشبابِية، بالإضافة إلى ترقيةِ الظروفِ المِهنَية والاجتماعيةِ للموظفِين العمومِيين من خلال تعزيزِ العدالة الجبائية وتثمين الأجورِ ومراجعةِ القوانين الأساسية والأنظمة التعويضية لشرائح واسعة من الموظفين العموميين.
قال الوزير الأول، في كلمة ألقاها بمناسبة إشرافه على حفل تخرج الدفعة الـ52 بالمدرسة الوطنية للإدارة "مولاي أحمد مدغري" بالعاصمة، والتي حملت اسم المجاهد الراحل "العقيد يوسف الخطيب"، "إن تخرج هذه الدفعة يأتي فيِ الوقت الذي تجسِد فيه بلادنا تحت قيادة رئيس الجمهورية، خيارها الاستِراتيجي فِي تسريع تحولها الاقتصادي والاجتماعي، معتمدة في ذلكَ على مواهب أَبنائها ورأْسمالها البشري الذي يتعين اليوم وغدا ودائما تعزيزه وتطويره وتثمينه بشكل طموح وأسرع وأعلى وأبعد لتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي والإنساني" .
واعتبر العرباوي، مناسبة تخرج الدفعة الجديدة محطة أساسية في حياة الطلبة، لما تجسده من قيم التفاني والجهد والتطلع إلى الخدمة العمومية وأداء الواجب التي تكرسها هذه المدرسة العريقة، موضحا بأن اختيار تسمية الدفعة باسم أحد أبطال الثورة التحريرية المجيدة "العقيد يوسف الخطيب"، القائد السابق للولاية التاريخية الرابعة، "يعد عرفانا وإكبارا لنضاله ومواقفه الوطنية المشهودة"، حيث شدد في نفس الإطار على ضرورة أن يبقى هذا المجاهد الراحل "مصدر إلهام للأجيال المتعاقبة ليكون خير خلف لخير سلف في سبيل خدمة الوطن وصون أمانة الشهداء الأبرار".
وثمّن الوزير الأول، جهود الأساتذة والفرق البيداغوجية، ووقوفهم إلى جانب الطلبة ومرافقتهم لهم وتنظيم مسار تكوينهم بترسيخ قيم الالتزام وثقافة الدولة لدى المتخرجين الذين سيقبلون ـ حسبه ـ على ممارسة أكثر المهن أهمية ونبلا وهي الخدمة العمومية. ودعا العرباوي، بالمناسبة خريجي المدرسة الوطنيةِ للإدارة الجدد، إلى مواصلة التحلي بالمثابرة والاتقان والتضحية في عملهم ليكونوا نموذجا للموظف، متشبعين بقيم العمل والنزاهة والإخلاص "مع الإدارك بأن العالم أصبح قرية عالمية واسعة، يتنافس فيها الفاعلون الدوليون بِشراسة بحثا عن المصالح والتأثير". كما حث الوزير الأول، المتخرجين الجدد على أن لا يقبعوا داخل الأسوار العاجية في الإدارات المركزية ويكونوا دائما في تواصل مستمر مع المواطنين والمجتمع المدني والمؤسسات، لأن الحياة اليومية ـ حسبه ـ هي المعيار الحاسم لقياس التغيير والأداء والنجاعة والفعالية، مخاطبا إياهم بقوله "سوف تباشرون مهامكم لشغل مهن تطورت بشكل كبير في ممارستها وأداوتها بفعل المتطلبات التي يفرضها العالم الرقمي.. ما يجعلكم أمام حتمية التحلّي بروح الابتكار وجعل الإدارات أكثر انفتاحا ونجاعة، وتحسين العلاقة بين الإدارة المركزية والمواطن في إطارِ السعي الدائم إلى خدمته وتلبية تطلعاته".
للإشارة تم بالمناسبة التي حضرها مستشارو رئيس الجمهورية، وعدد من أعضاء الحكومة ومسؤولو هيئات ومؤسسات عمومية، تكريم عائلة المجاهد الراحل "يوسف الخطيب" ومنح إجازة هذه المدرسة العريقة للتلاميذ المتفوقين.