استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الثلاثاء، رئيس حزب صوت الشعب، لمين عصماني، بطلب من هذا الأخير، حيث حضر اللقاء، كمال سيدي سعيد، مستشار لدى رئيس الجمهورية مكلّف بالمديرية العامة للاتصال ومصطفى صايج، مستشار لدى رئيس الجمهورية، مكلّف بالشؤون السياسية والعلاقات مع الشباب والمجتمع المدني والأحزاب السياسية. أبرز رئيس حزب "صوت الشعب"، في تصريح للصحافة عقب استقباله من قبل السيد الرئيس، أهمية الدور المنوط بالطبقة السياسية في بناء دولة المؤسّسات والارتقاء بالممارسة السياسية في الجزائر.

وذكر عصماني بأنه، "علاوة على دورها في نقل اهتمامات وانشغالات المواطنين، تضطلع الطبقة السياسية بلانتقاد البناء والتعبير عن مواقفها بموضوعية وبلغة الأرقام، ما من شأنه الارتقاء بالممارسة السياسية في الجزائر". كما توقف عند فحوى اللقاء الذي جمعه برئيس الجمهورية، والذي اعتبره تقليدا  "عودنا عليه رئيس الجمهورية كلما اقتضت الحاجة إلى ذلك"، حيث تم خلاله التطرّق إلى مراجعة قانون الأحزاب السياسية وتقوية المنظومة السياسية، بغرض بناء دولة المؤسّسات. وأضاف بأن لقائه برئيس الجمهورية، سمح له بالاطلاع عن قرب على نظرة السيد الرئيس بخصوص عدد من الملفات، وما تحقق من مكتسبات وإنجازات وواقع  التحديات والرهانات الحالية، مشيرا إلى أنه قام أيضا بعرض وجهة نظر حزبه تجاه عديد المسائل. في هذا الإطار، أكد عصماني أن اللقاء طبعه "حوار تميز بالصراحة"، مسجلا ارتياحه لـ"الإرادة الصادقة التي تحذو رئيس الجمهورية فيما يتعلق بالتدابير التي بادر بها من أجل تصويب بعض الأمور في قطاعات شتى".

على صعيد آخر، أشاد رئيس حزب "صوت الشعب" بأداء الدبلوماسية الجزائرية تحت قيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مثمّنا الدور الذي تلعبه الجزائر اليوم كـ"دولة محورية"، ومشيدا بموقفها تجاه القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضيتين الفلسطينية والصحراوية. وخلص إلى التأكيد على أن جيل الاستقلال ملزم اليوم "بالحفاظ على وديعة المجاهدين والشهداء الأبرار".