عبّر عن ترحيب الجزائر بالتئام مؤتمر حلّ الدولتين.. عطاف:

إجماع دولي أصيل يضمن تسوية عادلة للصراع

إجماع دولي أصيل يضمن تسوية عادلة للصراع
  • 101
كمال . ع  كمال . ع 

❊سدّ منيع أمام السياسات الإسرائيلية التوسّعية بغطاء خرافة "إسرائيل الكبرى"

❊توسيع قاعدة الاعترافات الرسمية بدولة فلسطين كواقع دولي لا مرد له

❊تمكين الدولة الفلسطينية من العضوية الكاملة بمنظمة الأمم المتحدة

❊الرئيس تبون ما فتئ ينادي بهذه العضوية الكاملة ويرافع من أجلها

❊صدّ مخططات الاحتلال الرامية لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه التاريخية

❊رصّ الصف الفلسطيني وتوحيد كلمته لتقوية قراره وتحرّكه وصوته إقليميا ودوليا

أعرب وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، عن ترحيب الجزائر بالتئام مؤتمر حلّ الدولتين الناتج عن إجماع دولي أصيل، مؤكدا أن "هذا الإجماع هو الضامن الرئيسي لتسوية دائمة وعادلة ونهائية للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني".

اعتبر عطاف في كلمته خلال المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالطرق السلمية وتنفيذ حلّ الدولتين، بمقر منظمة الأمم المتحدة، بنيويورك، أنّ "هذا الإجماع الدولي هو الضامن الرئيسي لتسوية عادلة ودائمة ونهائية للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.. كما يعد السد المنيع أمام السياسات الإسرائيلية التوسعية تحت غطاء خرافة إسرائيل الكبرى".

كما أكد أن هذا الإجماع الدولي هو "أبلغ رد على أوهام الاحتلال الإسرائيلي وظنونه بأنه يمتلك وحده سلطة نقض قيام الدولة الفلسطينية على أرض فلسطين"، مشدّدا على أنه آن أوان التحرّك الفعلي لتجسيد هذا الإجماع وفرضه، على مستويات عدة، أولها "مستوى توسيع قاعدة الاعترافات الرسمية بدولة فلسطين كواقع دولي لا مرد له"، فيما يتمثل المستوى الثاني في تمكين الدولة الفلسطينية من العضوية الكاملة بمنظمة الأمم المتحدة وهي "العضوية التي ما فتئ ينادي بها ويرافع من أجلها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون ، من هذا المنبر الأممي". ويتمثل الثالث، "بمستوى التصدي، دبلوماسيا وقانونيا، وسياسيا واقتصاديا، لمخططات الاحتلال الرامية لضمّ الأراضي الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه التاريخية" ، فيما يتمثل الرابع والأخير في "مستوى الداخل الفلسطيني المطالب برصّ صفه وتوحيد كلمته حتى يعيد لقراره استقلاليته، ولتحركه قوته، ولصوته تأثيره وصداه إقليميا ودوليا". 

قبل ذلك شارك وزير الدولة في الاجتماع الوزاري لمجموعة  "أ3+" في إطار تمثيله للجزائر في أشغال الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث ثمّن المستوى المتميز الذي بلغه التنسيق ضمن 

مجموعة (أ3+) التي تضمّ الجزائر، والصومال، وسيراليون وغيانا، بمجلس الأمن الدولي، وما أضفته من زخم إيجابي عكسته المبادرات الملموسة الرامية إلى الذود عن مصالح إفريقيا ودعم القضايا العادلة في العالم بأسره، مؤكدا التزام الجزائر الكامل بهذه المنصة التنسيقية، التي نشأت في إطار "مسار وهران" للسلم والأمن في إفريقيا.وبعد ترحيبه بجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية ليبيريا بمناسبة انضمامهما كعضوين غير دائمين في مجلس الأمن، وجدّد تهانيه الخالصة على انتخابهما الباهر من قبل الجمعية العامة، أكد عطاف "استعداد الجزائر التام، قبل مغادرتها المجلس، تقاسم تجربتها المتواضعة والدروس المستخلصة من عهدتها التي امتدت لعامين"، قائلا في هذا الصدد "سنظل ملتزمين، وسنواصل الالتزام، بروح المسؤولية للحفاظ على وحدة هذا التكتل وضمان استمرارية تأثيره داخل مجلس الأمن". كما أعرب عن إيمانه بأن "هذه التطوّرات تستوجب اهتمامنا الكامل وتعبئتنا الجماعية لضمان بقاء السلم والاستقرار في إفريقيا أولوية أساسية لمجلس الأمن، ومحل تركيز دائم للمجتمع الدولي"، مجدّدا التأكيد على "التزام الجزائر الكامل بهذه المنصة التنسيقية، التي نشأت في إطار "مسار وهران" المعروف للسلم والأمن في إفريقيا".وذكر عطاف في ختام كلمته بأن الدورة 12 من هذا المسار ستعقد في الجزائر يومي 1 و2 ديسمبر 2025، معربا عن أمله أن يتمكن الجميع من المشاركة.