بن باحمد مؤكدا عدم إمكانية تموين كل الصيدليات بهذا الدواء:

إجراءات جديدة لتزويد المصابين بالأمراض المناعية بالـ"كلوروكين"

إجراءات جديدة لتزويد المصابين بالأمراض المناعية بالـ"كلوروكين"
  • القراءات: 827
ق. و ق. و

أكد الوزير المنتدب المكلف بالصناعة الصيدلانية، الدكتور لطفي بن بأحمد، أمس، اتخاذ إجراءات جديدة لتزويد المصابين ببعض الأمراض المناعية بدواء كلوروكين.

وأوضح الوزير في تصريح لوكالة الأنباء أن هذه الإجراءات الجديدة، تتمثل في تقديم المريض إلى الصيدلي لملف طبي يتكون من وصفة وشهادة طبية إلى جانب نسخة من بطاقة الشفاء ليقدمها الصيدلي بدوره إلى الصيدلية المركزية للمستشفيات، حتى يتمكن المريض من الاستفادة من علاجه المعتاد.

وأضاف بأنه "لا يمكن وضع كلوروكين في متناول الـ11 ألف صيدلية المتواجدة عبر القطر الوطني، حتى يستفيد المصابون ببعض الأمراض المناعية الذين كانوا يخضعون إلى العلاج بهذا الدواء، خوفا من نفاد المنتوج وحرمان المصابين بفيروس كورونا، الذين يتزايد عددهم من يوم لآخر، خاصة والجزائر تعيش وضعية صحية صعبة على غرار بقية دول العالم".

ولفت الوزير المنتدب إلى أنه يمكن لأطباء الأمراض الجلدية والمفاصل المعتادين على وصف "الكلوروكين" أن يصفوا أدوية بديلة متواجدة بالسوق الوطنية، وعدم الاعتماد على كلوروكين إلا في بعض الحالات التي تستدعي ذلك فقط، حفاظ على هذا الدواء الموجه لعلاج الإصابة بفيروس كورونا، داعيا الجميع إلى ضرورة تفهم الوضع إلى غاية انتهاء هذه الأزمة.

من جانبه، أكد رئيس مجلس أخلاقيات الصيدلة الدكتور عبد الكريم طواهرية أن إجراءات جديدة، تم اتخاذها لضمان تزويد المصابين بالأمراض المزمنة الذين يخضعون للعلاج بكلوروكين.

وأوضح ذات المسؤول أنه "لن يحرم المصابين بالأمراض المناعية الذين يخضعون للعلاج بكلوروكين من هذا الحق، ما دامت الوزارة الوصية قد اتخذت هذا الإجراء وذلك تفاديا لتحويل هذه المادة إلى جهات أخرى خارج مستحقيها".

وأبرز المتحدث حرص السلطات العمومية على ضمان حصول المرضى على كمية العلاج لمدة 3 أشهر المعتادة، يتم تجديدها بعد نفاذ العلاج مع ضمان رقابة شديدة على تسييرهذا الدواء الذي كثر عليه الطلب خلال أزمة كورونا.

في المقابل، اعتبر رئيس النقابة الوطنية الجزائرية لصيادلة الخواص، الدكتور مسعود بلعمبري، هذه الإجراءات الجديدة بـ"المعيقة جدا"، مؤكدا بأنه "لا يمكن للصيدلي الذي يقطن بالولايات البعيدة أن يتنقل إلى الصيدلية المركزية للمستشفيات لاقتناء علاج كلوروكين"، حيث اقترح تكليف بائعي الأدوية بالجملة عبر

الوطن للقيام بهذه المهمة، بعد جمع ملفات المرضى لدى صيادلة كل ناحية، واصفا هذا الإجراء "بالسهل وغير المكلف للجميع".


لصناعة الهيدروكسيكلوروكين: صيدال بصدد التفاوض لاقتناء المادة الأولية 

يجري المجمع الصيدلاني العمومي صيدال حاليا، مفاوضات مع عديد الممونين، من أجل اقتناء المادة الأولية التي تدخل في صناعة الكلوروكين، الدواء الذي اثبت فعاليته ضد فيروس كورونا، حسبما أكدته أمس بالجزائر العاصمة، الرئيسة المديرة العامة لصيدال السيدة فطومة أقاسم.

وأوضحت السيدة أقاسم في تصريح لوأج، أن "صيدال بصدد التفاوض حاليا مع عديد الممونين من بلدان شتى، من بينها الهند، وذلك بهدف اقتناء المادة الأولية من أجل صناعة الهيدروكسيكلوروكين"، مؤكدة أن "صيدال تتوفر على التجهيزات الضرورية وكذا الكفاءات العالية من اجل صناعة 1 مليون وحدة من هذا العلاج في المرحلة الأولى".

كما أشارت ذات المسؤولة في السياق ذاته، إلى أن الطاقة الإنتاجية لصيدال يمكن أن تبلغ 5 مليون وحدة من هذا الدواء، في اقرب الآجال وذلك شريطة توفر المادة الأولية.

للتذكير، أن الكلوروكين يعتبر دواء ينصح به للمعالجة والوقاية من الملاريا وكذلك من أمراض الروماتيزم والأمراض الجلدية لمعالجة التهاب المفاصل وبعض الالتهابات الجلدية.وأضافت السيدة أقاسم، أن هذه المادة قد أثبتت نجاعتها في علاج المرضى المصابين بفيروس كورونا، مشيرة إلى أن صيدال قد شرعت لأول مرة على مستوى وحدتها قسنطينة في إنتاج المحلول المائي الكحولي الذي يكثر الطلب عليه في السوق سيما في هذا الظرف المتميز بتفشي وباء كورونا.وتابعت قولها أن "كمية من أولى من 20000 قارورة من سعة واحد (01) لتر قد تم إنتاجها وتوزيعها مجانا على الصيدلية المركزية والمستشفيات والهيئات العمومية، مضيفة أن المجمع سيصنع في المرحلة الثانية أحجام أخرى من 100 مل و200 مل.

كما أكدت من جانب آخر، أن صيدال قد وضعت تحت تصرف السكان مجموعة من المنتجات، تتمثل في الباراسيتامول ومختلف الفيتامينات (سي- زنك – ماغنيزيوم).

وخلصت الرئيسة المديرة العامة لصيدال في الأخير، إلى أن "كمية كبيرة من هذه المنتجات متوفرة على مستوى مراكز الإنتاج التابعة لصيدال".

وا