"الباك" التجريبي وتقييم مكتسبات مرحلة الابتدائي
إجراءات تنظيمية محكمة في اليوم الأول للامتحانات
- 313
م. ي
انطلقت، أمس، اختبارات البكالوريا التجريبية وتقييم المكتسبات الخاصة بالمرحلة الابتدائية، وسط إجراءات تنظيمية محكمة وظروف ملائمة، و ذلك استعدادا للامتحانات الرسمية شهر جوان المقبل.
في هذا الصدد، أوضح المكلّف بالإعلام بالمجلس الوطني المستقل لمديري الثانويات، يزيد بوعنان، أن هذه الاختبارات "تكتسي أهمية قصوى، كونها تتيح للأساتذة والمؤطرين التربويين والإداريين وحتى الأولياء، الوقوف على مدى استعداد وجاهزية التلاميذ لخوض امتحانات شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط".
وتعد هذه الامتحانات بمثابة "محطة تجريبية للتلاميذ لمعرفة مستواهم ومدى استيعابهم للدروس، بشكل يسمح بتحديد النقائص والحواجز التي قد تكون منعت بعضهم من الفهم الجيد للمضامين المقدّمة خلال السنة الدراسية وبالتالي إمكانية معالجتها قبل موعد الامتحانات المصيرية".
وأشار بوعنان إلى أن "السنة الجارية عرفت تحقيق نسبة تقدّم معتبرة في مختلف المناهج، بشكل سيمنح للتلاميذ وقتا أطول للمراجعة وكذا للأساتذة الذين سيكون بإمكانهم تجاوز بعض الصعوبات البيداغوجية التي سيتم الوقوف عليها بعد عملية التصحيح".
وشدّد بوعنان على ضرورة مرافقة التلاميذ من قبل مستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني بالتنسيق مع الأساتذة والأولياء وتقديم النصائح والتوجيهات التربوية والنفسية لهم، من أجل "تخفيف الضغوط والتوترات التي كثيرا ما تنتابهم خلال هذه الفترة"، فضلا عن إرشادهم حول الطرق العلمية لتنظيم أوقات المراجعة.
وفيما يخص تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي، أبرزت رئيسة فدرالية أولياء التلاميذ، جميلة خيار، الأهمية التي تكتسيها هذه المرحلة في "تمكين تلاميذ هذا الطور من الانتقال بسلاسة إلى مرحلة التعليم المتوسط، والحد من حالات الرسوب في السنة الأولى منها".
ولفتت إلى أن هذا التقييم يسمح بـ«تحديد النقائص التي اكتنفت تكوين التلميذ، والتي قد تختلف من مادة إلى أخرى، مما يوفّر فرصة للتدارك قبل الانتقال إلى طور آخر يتسم بتعدّد الأساتذة، خلافا لما اعتاد عليه في المرحلة الابتدائية".
بدوره، أبرز المكلّف بالإعلام لدى مجلس أساتذة ثانويات الجزائر، فواز مذكور، أهمية هذه الامتحانات في مسار التلاميذ باعتبارها تسبق الامتحانات النهائية، مذكرا بأنها تجرى في أجواء تكاد تكون مطابقة لتلك التي تجري فيها الامتحانات النهائية، ما يسمح للممتحنين من التأقلم معها وتفادي الضغوط. وفي هذا المنحى، دعا مذكور المترشحين للإقبال بجدية على هذه الامتحانات باعتبارها "فرصة لا تفوّت من أجل التحضير، كما يجب، للامتحانات النهائية".
تجدر الإشارة إلى أن امتحانات شهادة التعليم المتوسط ستنطلق في الفاتح جوان المقبل وستتواصل على مدار ثلاثة أيام، فيما ستُجرى امتحانات شهادة البكالوريا ما بين 15 و19 من نفس الشهر.