العملية موجهة لنحو 120 ألف شاب

"أونساج" تطلق جردا عاما لإحياء المشاريع المتعثرة

"أونساج" تطلق جردا عاما لإحياء المشاريع المتعثرة
"أونساج" تطلق جردا عاما لإحياء المشاريع المتعثرة
  • القراءات: 4652
نوال. ح نوال. ح

وضعت الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب" أونساج"، مؤخرا، استمارة عبر موقعها الرسمي على شبكة الأنترنت، مخصصة للشباب الحاصل على القروض والذي لم يتمكن من إطلاق مشاريعه، في مبادرة تهدف إلى استقطاب أكثر من 120 ألف شاب ومرافقتهم تقنيا من أجل إحياء مشاريعهم المتعثرة. ويندرج هذا الإجراء في اطار تنفيذ برنامج "رستارت" الذي أطلقته وزير المؤسسات الصغيرة والمؤسسات الناشئة واقتصاد المعرفة، بهدف إعطاء نفس جديد للشباب المستفيد من القروض والذي يعاني من صعوبات في اطلاق المشاريع، لا سيما بعد تسجيل توقف نشاط الكثير منهم لأسباب تقنية ومالية.

في هذا الخصوص، أوضح رئيس الاتحاد الوطني للمستثمرين الشباب، رياض طنكة، في تصريح لـ "المساء" أن الاستمارة التي وضعتها الوكالة، تعتبر وسيلة لجرد كل المؤسسات المصغرة المتعثرة، من أجل التعرف على وضعيتها وأسباب توقفها، حيث تتضمن مجموعة من الأسئلة التي تخص وضعية المؤسسات حيال البنوك ومصالح الضرائب وصندوق الضمان الاجتماعي ووكالة "أونساج"، مشيرا إلى أنه سيتم الإجابة عليها بطريقة دقيقة من طرف أصحاب المؤسسات.

وتسعى الوزارة من خلال هذه المبادرة، التي ثمنها الاتحاد الوطني للمستثمرين الشباب، إلى مرافقة المؤسسات المتعثرة وإعادة بعث نشاطها من جديد بطريقة ناجحة ومضمونة، حيث يتم دراسة إجابات الشباب بطريقة علمية لإعادة توجهيهم  ومرافقتهم تقنيا، حسب رياض طنكة، الذي اعتبر أنه "من غير المعقول، الذهاب نحو إنشاء مؤسسات مصغرة جديدة في حين أن 45 بالمائة من المؤسسات المنشأة عبر آلية "أونساج" متعثرة، مع الإشارة إلى أنه منذ نشأة الوكالة في سنة 1996 تم إنشاء 400 الف مؤسسة مصغرة".

وبخصوص قرار تحويل الوصاية على "أونساج" من وزارة العمل والتشغيل و الضمان الاجتماعي إلى وزارة المؤسسات الصغيرة والمؤسسات الناشئة واقتصاد المعرفة، أكد طنكة أن الاتحاد كان سباقا إلى المطالبة بتغيير وصاية الوكالة، وذلك منذ سنة 2016، بسبب المشاكل التقنية التي كان يعاني منها أصحاب القروض، "حيث كانوا يستفيدون من دعم مالي، لكن في غياب تام للمرافقة والدراسة الناجعة للمشاريع، ما جعل أغلبها يفشل في المهد، وهناك من الشباب من أخذ القروض ووجها إلى وجهة أخرى، وهم يمثلون الفئة التي تطالب بسمح الديون".

وعن عدد المستفيدين من برنامج "ريستارت" الهادف إلى تسهيل عملية إعادة بعث المؤسسات المتعثرة، أشار المتحدث إلى أنه موجه أساسا لنحو 120 الف شاب من حاملي المشاريع والمستفيدين من القروض، والذين شرعوا منذ يومين في تحميل وملء الاستمارة في انتظار الاتصال بهم من طرف الوزارة الوصية لتحديد مصيرهم، مؤكدا أن غالبية هؤلاء الشباب عبروا عن استحسانهم للمبادرة ولهم رغبة في إعادة اطلاق مشاريعهم تماشيا والتوجهات الجديدة للهيئات المرافقة.

على صعيد آخر، تطرق طنكة إلى المشاكل المالية التي يعاني منها العديد من أصحاب المشاريع المصغرة بسبب الأزمة المالية والصحية التي تعاني منها الجزائر، حيث أشار إلى أنه كان له  لقاء مع الوزير المنتدب المكلف بالحاضنات لعرض واقع العديد من المؤسسات المصغرة، حيث  تم الاتفاق على اعتماد استراتيجية جديدة لمرافقة ودعم هذه المؤسسات، على أن يتم الكشف عنها  بعد التحكم في الأزمة الصحية المترتبة عن تفشي فيروس كورونا.


كانت سابقًا تحت وصاية وزارة العمل: إسناد الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب لوزارة المؤسسات الصغيرة

أسندت الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب (ANSEJ) التي كانت سابقًا تحت وصاية وزارة العمل والتشغيل، رسميا إلى وزارة المؤسسات الصغيرة والمؤسسات الناشئة واقتصاد المعرفة بموجب مرسوم تنفيذي نشر في الجريدة الرسمية الأخيرة (العدد 27).  ووفقاً للمادة 2 من المرسوم، "تـسـتبدل عـبارة الوزير المكلف بـالعـمل والتشغيل بعبارة وزير المؤسسات الصـغيرة والمؤسـسات الناشئة واقتصاد المعرفــة في جميع أحكام المرسـوم التنفيذي الصادر في8 سبتمبر سنة 1996 والمتضمن إنشاء الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب وتحديد قانونها الأساسي المعدل و المتمم".وكان رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، قد أمر الحكومة خلال اجتماع لمجلس الوزراء عقد في 9 مارس الفارط، بإلحاق الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب بالوزارة الجديدة للمؤسسات الصغيرة والمؤسسات الناشئة واقتصاد المعرفة.

ق. و