احتضانها للقمة السابعة يعود بالنفع على الدول المصدرة والمستهلكة.. صديقي:

أهمية استراتيجية لمنتدى الدول المصدرة للغاز بالجزائر

أهمية استراتيجية لمنتدى الدول المصدرة للغاز بالجزائر
عبد الرحمان صديقي أستاذ الاقتصاد بجامعة مولود معمري بتيزي وزو
  • 131
حنان. ح حنان. ح

❊ الجزائر أمامها فرص هامة لتعزيز مكانتها في سوق الغاز العالمية

أكد عبد الرحمان صديقي أستاذ الاقتصاد بجامعة مولود معمري بتيزي وزو، أن الجزائر لديها مكانة هامة في سوق الغاز العالمية، من حيث الإنتاج والتصدير، مشيرا إلى أن احتضانها لقمة منتدى الدول المصدرة للغاز في نهاية الشهر الجاري، يعد حدثا بـ"أهمية إستراتيجية". 

اعتبر الأستاذ صديقي في تصريح لـ"المساء"، أن الجزائر عضو فعّال في تكتل الدول المصدرة للغاز، بالنظر إلى المكانة التي تحتلها في تموين السوق الأوروبية بالخصوص، ولامتلاكها رؤية تسعى من خلالها إلى تطوير مجالات الاستثمار في الغاز سواء تعلق الأمر بالتنقيب أو التحويل، إضافة إلى تطلعاتها في جعل الغاز موردا للتحوّل الطاقوي.

وبرأي محدثنا فإن الجزائر أمامها فرص هامة لتعزيز مكانتها في سوق الغاز العالمية، من باب أن الغاز الطبيعي سيبقى موردا طاقويا أساسيا إلى غاية 2060، وبالتالي فإن مجالات تطويره كثيرة سواء في تزويد الشركاء التقليديين، أو تطوير وسائل النقل لرفع حجم تصدير الغاز الطبيعي المسال نحو أسواق بعيدة وجديدة.     

وبخصوص انعقاد قمة منتدى الغاز في بلادنا، قال الأستاذ صديقي إن هذا الحدث يحمل أهمية إستراتيجية، لأنه سيسمح بجعل الحوار "وسيلة ومنهجا لدراسة حالة ومتغيرات سوق الغاز وطرح الحلول الجماعية التي تكون ذات منفعة لجميع دول المنتدى".

كما تحدث عن الأهمية الاقتصادية للقمة، مشيرا إلى أن "التوصل إلى اتفاق بين مختلف الأطراف حول المسائل المطروحة للنقاش، من شأنه السماح بالتسيير الايجابي لمتغيرات السوق سواء من جانب الطلب أو العرض، بحكم أن التطوّرات المتعلقة بنمو الطلب قائمة حاليا والتحكم في تسيير السوق له أثر على تغيرات السعر، لاسيما وأن هذا التكتل يسمح بدراسة مؤشرات وميادين الاستثمار في جميع قطاعات الغاز ودراسة عقود بيع الغاز والاتفاق على مبادئ جماعية"، وهي من عناصر التأثير الإيجابي في السوق، لما لها من تداعيات على جذب الاستثمار والتحكم على المدى المتوسط في متغيرات الأسعار.

وفيما يتعلق بالملفات المطروحة خلال قمة الغاز بالجزائر، أشار الأستاذ صديقي بالخصوص إلى ملف "الأمن الطاقوي" سواء بالنسبة  للبلدان المنضوية تحت مظلة هذا التكتل بصفتها مموّنا للغاز، أو بالنسبة للبلدان المستهلكة، موضحا أن الأولى تحاول أن يكون لها أثر إيجابي على تموين زبائنها، وهي بالتالي تساهم في تحقيق الأمن الطاقوي للبلدان الشريكة المستوردة.

وتطرق إلى ملف ثان يتعلق بـ"التحوّل الطاقوي"، قائلا إنه "رهان لهذه البلدان ولجميع الدول منتجين ومستهلكين"، متوقعا أن تدرس بلدان المنتدى وضعيتها وقدراتها الذاتية والجماعية والتشاركية من أجل البت في مراحل تطوّر التحوّل الطاقوي، وما يتطلبه من استراتيجية واستثمارات تسمح بجعل الغاز الطبيعي "وسيلة لتسيير هذا التحوّل".

علاوة على ذلك، تحدث عن ملفات أخرى تتعلق بالاستثمار في جميع مجالات الغاز سواء في الجانب المؤسساتي أو في مجالات الإنتاج والتوزيع والنقل والتخزين والتمويل، دون إغفال الاستثمار في مجال البحث العلمي، لاسيما وأن قمة الجزائر ستكون فرصة لترسيم انطلاق نشاط معهد الأبحاث التابع للمنتدى والذي تحتضن الجزائر مقره.