كشفت نتائج الانتخابات المحلية عن تجديد المواطنين الثقة في بعض «الأميار» الذين اختيروا للحفاظ على الاستمرارية بعدما حققوا نجاحات، بينما فشل آخرون في تجديد العهدة ولم يتمكنوا من كسب ثقة المواطن رغم الحملات الانتخابية التي وعدوا خلالها بتسوية الوضع، فيما تمكن حزب جبهة التحرير الوطني بالعاصمة من تصدر الترتيب بـ21 بلدية بالعاصمة.

ومثلما كان متوقعا فاز مترشح قائمة «لؤلؤة الجزائر» السيد عبد الحكيم بطاش، ببلدية الجزائر الوسطى للعهدة الثانية، حيث تحصلت قائمته على 16 مقعدا بفضل مسانديه ومؤيديه، معتبرين نجاحه مستحقا في انتظار تجسيد الوعود التي أطلقها خلال حملاته الانتخابية تحت شعار «معا للاستمرارية».

وببلدية سيدي موسى انتزع رئيس المجلس الشعبي البلدي السابق ومتصدر قائمة  التجمع الديموقراطي الوطني علال بوثلجة الفوز، حيث جدد مواطنو البلدية الثقة فيه مرة أخرى وفاز هو الآخر بالأغلبية الساحقة، وعوّل بوثلجة على شباب البلدية الذين جددوا الثقة فيه، في حين وصفت عهدته السابقة بالناجحة، وتمكن من إحداث التغيير بعدما كانت البلدية في وقت سابق تعيش في عزلة وتغيب عنها المشاريع التنموية. في نفس السياق، تمكن متصدر قائمة حزب جبهة التحرير الوطني ورئيس بلدية القبة السابق مختار عجايلية، مرة أخرى من الفوز بعهدة ثانية، تأكيدا منه على استمرار ما انطلق في تجسيده خلال العهدة السابقة.

كما تصدر سعد بوغرارة، مرة ثانية قائمة بلدية وادي السمار، شأنه شأن رئيس بلدية الدويرة جيلالي روماني بعهدة ثانية، ليتمكن حزب جبهة التحرير الوطني، بذلك من الاستحواذ على 21 بلدية بالعاصمة.

كما فاز رئيس البلدية السابق لعين طاية، عبد القادر رقّاص، ممثل حزب «التجمع الوطني الديمقراطي»، بأغلبية الأصوات، شأنه شأن رئيس بلدية بوزريعة محمد لمين  قيطوني تحت لواء حزب «تاج» ونال 4808 أصوات.

بالمقابل فشل الكثير من رؤساء المجالس الشعبية البلدية في كسب الثقة مرة أخرى للجلوس على كرسي البلدية، وهذا بعد فشلهم في تحقيق الوعود، حيث فشل كل من رئيس بلدية بولوغين لوكال توفيق، في كسب الرهان بعد ترشحه على رأس قائمة «حزب الأفافاس»، نفس الأمر بالنسبة لرئيس المجلس الشعبي السابق لبلدية جسر قسنطينة بعد ترشحه على رأس قائمة حزب المستقبل عز الدين بوقرة، ليعوضه موسى عروس، كما اعتلى نائب مجلس بئر خادم السابق جمال عشوش، الكرسي ممثلا حزب تحالف «تاج».

للإشارة فاز حزب جبهة القوى الاشتراكية ببلدية وادي قريش بثمانية مقاعد، وحزب المستقبل ببلدية الدار البيضاء الذي يقوده الرئيس الجديد حميد يربود، أما بلدية الرغاية ففاز بها حزب حمس بعد جمع 2711 صوتا لفائدة نائب المجلس السابق أحمد ديرة.