بن غبريط أمام لجنة التربية بالمجلس الشعبي الوطني

أكثر من 28 ألف أستاذ أودعوا طلبات للتقاعد في 2016

أكثر من 28 ألف أستاذ أودعوا طلبات للتقاعد في 2016
  • 676
 ق.و ق.و

كشفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أن أكثر من 28 ألف ملف طلب تقاعد تم إيداعه من طرف الأساتذة خلال سنة 2016 متسائلة عن إمكانية تحقيق تعليم ذي نوعية في ظل خروج هذا العدد الكبير من الأساتذة المتمتعين بخبرة طويلة. 

وأوضحت الوزيرة خلال تقديمها أمس لعرض حول القطاع أمام لجنة التربية والتعليم العالي والشؤون الدينية بالمجلس الشعبي الوطني أن عدد طلبات التقاعد التي تقدم بها الأساتذة خلال 2016 بلغت إلى حد الآن 28720  مضيفة أن أكثر من 7000 أستاذ استفاد من التقاعد في 2015.

وأشارت بن غبريط إلى أن القطاع شهد ارتفاعا مستمرا فيما يخص عدد المستفيدين من التقاعد النسبي خاصة منذ 2013 أي بعد دخول النظام التعويضي الجديد للموظفين حيز التنفيذ، وتساءلت بهذا الخصوص عن إمكانية الذهاب إلى مدرسة نوعية التي هي مطلب مشروع للمجتمع ونحن نسجل خروج هذا العدد الكبير من الأساتذة الذين يتمتعون بالخبرة الكبيرة.

 وأكدت الوزيرة في نفس السياق على التزام الجميع برفع تحدي النوعية بالنظر إلى حجم جهود الدولة في قطاع التربية، معتبرة أن تحقيق هذا الهدف واعتراف بالمجهودات التي تبذلها الدولة للارتقاء بالقطاع. وذكرت بأنه تم تنظيم سلسلة من اللقاءات مع الشركاء الاجتماعيين ووزارة العمل لشرح الإجراءات التي تضمنها مشروع القانون المتعلق بالتقاعد وعرض الوضعية الإحصائية للتقاعد النسبي منذ 1998 مع تقديم الإسقاطات المنتظرة إلى غاية 2030.

وسمحت اللقاءات - حسب الوزيرة ـ برفع اللبس حول الإشاعات التي تروج لملف التقاعد كتلك المتعلقة بعدد السنوات المرجعية لحساب منحة التقاعد والتي هي 5 سنوات وليس 10 سنوات أو عدم إدراج منحتي المردودية وتحسين الأداء التربوي في حساب منحة التقاعد. 

كما تطرقت أيضا إلى ملف الكتاب المدرسي، مشيرة إلى أن عملية إنجاز المناهج الجديدة تم إسنادها إلى الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية والمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، في انتظار فتح سوق نشر الكتب بصفة تدريجية وفق ما ينص عليه القانون الجديد لأنشطة الكتاب وتسويقه الصادر في 2015.  

وأكدت في هذه المسألة أن تقييم واعتماد الكتب المدرسية أوكلت إلى لجنة الاعتماد والتصديق المكونة من 32 عضوا تم خلالها مراعاة خاصة المعايير البيداغوجية والاجتماعية والثقافية، كما تم أيضا تقييم الكتاب المدرسي من خلال 3 تقارير خبرة خارج اللجنة. 

وبخصوص تكوين موظفي قطاع التربية، ذكرت الوزيرة أن أكثر من 800 ألف موظف في القطاع استفاد من دورات تكوينية في 2016 إضافة إلى دورات تكوينية عن بُعد لصالح أساتذة التعليم الأساسي والابتدائي، كما تم تقديم التكوين التهييئي للناجحين الجدد في مسابقات التوظيف.