تحسّبا لفتح النهائي الثاني للطائرات سنة 2018
أكبر شركات الطيران تتنافس للتعاقد مع مطار هواري بومدين

- 1759

شرعت شركات الطيران الأجنبية في تقديم طلبات التعاقد مع شركة تسيير الخدمات والمنشآت القاعدية للاستفادة من رحلات جديدة نحو الجزائر تحسبا لفتح النهائي الثاني للطائرات سنة 2018، وحسب تصريح المدير العام للشركة السيد طاهر علاش فإن وزارة النقل تتوقع أن يكون النهائي الجديد قطبا اقتصاديا بامتياز باعتبار الجزائر بوابة إفريقيا بالنسبة للشمال، وهو ما يؤهلها لتكون حلقة ربط ما بين القارات .
مدير شركة تسيير الخدمات والمنشآت القاعدية أكد في تصريح صحفي أن الأشغال التي تقوم بها شركة صينية منذ سنة 2014 تسير بخطى سريعة ما جعل نسبة الأشغال تتقدم بأكثر من 60 بالمائة، وهو ما يتماشى وطموحات الحكومة التي تعول على المشروع لخلق ثروات إضافية خاصة وأن خدمات النقل الجوي بالجزائر لا تزال ضعيفة مقارنة بما هو مقدم في باقي دول العالم، لذلك تقرر استغلال الموقع الجغرافي للمطار لفتح المجال لشركات الطيران الكبرى لتنظيم أكبر عدد من الرحلات مع استغلال بهو المطار لتحويل المسافرين من طائرة إلى أخرى للوصول إلي مقاصدهم سواء في أوروبا أو إفريقيا، وهي الخدمة غير المتوفرة حاليا بمطار الجزائر بسبب ضيق المكان والضغط الكبير على أرضية المطار .
علاش أرجع سبب تهافت شركات الطيران على سوق الملاحة الجوية الجزائرية إلى ارتفاع الطلب بخصوص هذه الوجهة، وذلك بالنظر إلى التحول الاقتصادي الذي تعرفه الجزائر وارتفاع عدد المشاريع والاستثمارات الأجنبية، مستدلا في حديثه بوصول طلبات يومية لإدارة الشركة قصد الترخيص لرفع عدد الرحلات، ففي كل مرة يتم فيها فتح خط جديد برحلتين في الأسبوع، يقول علاش، نتفاجأ بعد مدة قصيرة بطلب تنظيم رحلة يومية وهو ما يضعنا في حرج من منطلق أن أرضية المطار غالبا ما تكون متشبعة، لذلك تقرر رفع عدد عمال الشركة لـ1500 عامل لضمان العمل بالتناوب على مدار الساعة.
أما فيما يخص مميزات النهائي الجديد المصمم بهندسة عصرية تسمح له باستقبال أكثر من 10 ملايين مسافر، فأشار علاش إلى أن المشروع أنجز بعد دراسة دقيقة تطرقت لكل نقائص المطار الدولي الحالي الذي دشنه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة سنة 2006، خاصة ما تعلق بطاقات الاستقبال، نوعية الخدمات، بالإضافة إلى اقتراح وسائل نقل متنوعة للوصول للمطار على غرار السكك الحديدية، مع العلم أن تكلفة إنجاز المشروع بلغت 90,299 مليار دج .
كما أن أرضية المطار صممت بأحدث طراز مما يسمح بهبوط كل أنواع الطائرات، خاصة ذات الحجم الكبير على غرار" بوينغ 747" و"الارباص 380"، مع استعمال سلالم ميكانيكية للمسافرين تسهل عمليات الركوب والنزول، وهي الخدمات التي تتماشي والمقاييس العالمية وطموحات الحكومة الجزائرية التي تتوقع تحسين ترتيب المطار الدولي هواري بومدين ضمن أحسن 10 مطارات عالمية .
على صعيد آخر أبدى مدير شركة تسيير الخدمات والمنشآت القاعدية ارتياحه لارتفاع عدد المسافرين والرحلات المبرمجة بالمطار الدولي بنسبة 11 بالمائة السنة الفارطة، وهو ما سمح بتقديم خدمات لـ7 ملايين مسافر، 22 بالمائة منهم من عمال الشركات الصينية التي تنشط هنا بالجزائر.
في حين احتلت المطارات الأوروبية الريادة في قائمة الوجهات الأكثر طلبا، وهو ما أرجعه علاش إلى الروابط التاريخية التي تربط الجزائر مع الضفة ما وراء البحر خاصة فرنسا التي تحصي أكبر عدد من أبناء الجالية الوطنية المقيمة في المهجر .
أما فيما يخص التحضيرات التي أعدت لاستقبال المسافرين تحسبا لموسم الاصطياف، أشار المتحدث إلى تنسيق العمل مع شركات الطيران التي تعد شريكا فعالا مع إدارة المطار، وذلك لضمان توفير رحلات إضافية خاصة في فترة العودة التي تبدأ كل 15 أوت من كل سنة
وتستمر لبداية شهر سبتمبر من كل سنة، مع العلم أن المطار يعالج بين 60 و70 ألف رحلة سنويا، ويتوقع رفع العدد لأكثر من 100 رحلة مطلع 2018.