رغم تراجع حالات الإصابة وشغل أسرة المستشفيات
أطباء يحذرون من كل تراخ في الإجراءات الوقائية

- 529

أكد الدكتور جمال فورار، الناطق الرسمي باسم اللجنة الوطنية لرصد ومتابعة فيروس كورونا على ضرورة مواصلة تطبيق التدابير الاحترازية للوقاية من الفيروس الذي "لم يتلاش بعد" رغم المنحنى التنازلي المسجل في عدد حالات الإصابة من أكثر من 1000 حالة خلال شهر نوفمبر الماضي وبلغ في بعض الحالات أقل من 500 إصابة خلال الأيام الأخيرة.
وكشف فورار عن تراجع نسبة شغل الأسرة بالمستشفيات من 12 ألف سرير خلال شهر جويلية الماضي إلى قرابة 5 آلاف سرير في الفترة الأخيرة في نفس الوقت الذي تراجعت فيه الوفيات من20 حالة خلال شهر نوفمبر الماضي إلى ما بين 8 و9 حالات خلال الأيام الأخيرة. وقال إن هذا المنحى التنازلي في عدد الإصابات والوفيات سمح للأطباء والممرضين بالمستشفيات من العمل بأريحية بعد العناء الكبير الذي عايشوه مع بداية ظهور الوباء. وأرجع الدكتور فورار الانخفاض في عدد الاصابات إلى الاجراءات والتدابير المتعلقة بالحجر الصحي من جهة وانتشار الوعي لدى المواطنين فيما يتعلق بتطبيق هذه التدابير الوقائية، مشددا على "عدم التخلي عنها حتى لا تظهر موجة جديدة على غرار ما وقع في بعض الدول الأوروبية". وكشف البروفسور كمال حايل رئيس مصلحة "كوفيد-19" بمستشفى مصطفى باشا، أنه خلال الموجة الأولى للوباء وبداية ظهور الفيروس بالجزائر، كان المستشفى 400 شخص يوميا من بينهم 200 حالة إيجابية تم كشف اصابتهم عن طريق فحوصات السكانير.
وقال إنه مع الموجة الثانية كان الإقبال على المعاينات الطبية من طرف الأشخاص المسنين أكثر من الفئات الأخرى التي تتفادى الكشف بفعل "غياب أعراض الإصابة لديها التي غالبا ما تكون بسيطة"، مرجعا ارتفاع عدد الإصابات خلال شهر نوفمبر إلى الدخول الاجتماعي وفتح النشاطات التجارية والاقتصادية، بالإضافة إلى عدم احترام بعض التدابير الاحترازية مما شجع على نقل العدوى. وأشار إلى أنه مع تسجيل منحى تنازلي للحالات خلال الأيام الأخيرة انخفض عدد الحالات الوافدة إلى المصلحة التي أصبحت تسجل يوميا ما بين 25 إلى 30 معاينة دون أن يمنعه ذلك بالدعوة الى ضرورة التحلي بالحيطة والحذر كون الفيروس "لم يتلاش بعد ويمكن ان تكون تسجل موجة ثالث, على غرار ما يجري في بعض الدول الأوروبية". أما البروفسور كمال جنوحات رئيس مصلحة مخبر التحاليل البيولوجية بالمؤسسة الاستشفائية العمومية للرويبة فقد أكد أن نسبة شغل الأسرة انخفضت خلال الأيام الأخيرة إلى النصف بعد تراجع حالات الاصابة خلال شهر ديسمبر، مرجعا ذلك إلى "التطبيق الصارم للإجراءات الوقائية من طرف السلطات العمومية من جهة وانتشار الوعي في أوساط المجتمع". كما ساعدت إجراءات مواصلة تعليق النقل ما بين الولايات على "كسر سلسلة نقل العدوى"، مذكرا على سبيل المثال بمستشفى الرويبة الذي استقبل خلال الايام الاخيرة 10 حالات اصابة يوميا مقابل 90 حالة في السابق.