خرج أمس، أصحاب الجبة السوداء في مسيرة سلمية حاشدة بالعاصمة، للمطالبة بالتغيير ورفض التمديد وكذا احترام الدستور، وقد تميزت المسيرة بطابعها الوطني بحكم مشاركة أغلبية ولايات الوطن لإسماع صوتهم للمطالبة بالتغيير السريع.

فئة أخرى من فئات المهنية صدح صوتها أمس، للمطالبة بالتغيير، حيث تجمع مئات المحامين قادمين من عدة ولايات أهمها تيزي وزو، البويرة، بومرداس، العاصمة، تيبازة، بجاية، الشلف، عين الدفلى والبليدة ومناطق أخرى بساحة البريد المركزي بالعاصمة، وساروا باتجاه محكمة عبان رمضان.

وقد رفع المحامون الذين ارتدوا الزي الرسمي عدة شعارات كتب عليها "لا للتمديد"، "لا لخرق الدستور والدوس عليه" و«الدفاع مع الارادة الشعبية" نعم "لدولة الحق والقانون"، كما هتفوا بعبارات أهمها "الدفاع يريد رحيل الفاسدين"، "وطني وطني" و« الدفاع مع الحراك الشعبي".

ورافق المسيرة السلمية للمحامين تطويق أمني محكم لم تنجم عنه أية مشادات بين الطرفين في العموم، سوى بعض التدافع البسيط تم تأطيره بسرعة، كما كانت الراية الوطنية بارزة بقوة في وقفة المحامين، حيث لفت الكثير.

وكان ضمن فريق المحامين الذين خرجوا في مسيرة السبت، أسماء بارزة يتقدمهم نقيب المحامين عبد المجيد سيليني، ومدافعين عن القضية الأمازيغية كعلي براهيمي، ونشطاء حقوقيين يمارسون مهنة المحاماة كعبد الغاني بادي، فضلا عن محامين ينتمون إلى بعض أحزاب المعارضة.

كما أدلى المحامون بتصريحات متطابقة تصب في خانة رفضهم  للضغط الذي تتعرض له السلطة القضائية بصفة عامة، وعدم تمكن المحامين من أداء مهامهم في ظروف حسنة بسبب ما وصفوه بالدوس على قوانين الجمهورية.