قال إنها زادت من مخاوف نقص الإمدادات العالمية.. طرطار:

أسعار النفط تواصل الارتفاع نتيجة التوترات الجيوسياسية

أسعار النفط تواصل الارتفاع نتيجة التوترات الجيوسياسية
الخبير الطاقوي أحمد طرطار
  • القراءات: 875
حنان حيمر حنان حيمر

أكد الخبير الطاقوي أحمد طرطار، أمس، أن الاضطرابات الجيوسياسية التي يعيشها الشرق الأوسط في الأيام الأخيرة، أدت إلى ارتفاع أسعار النّفط بصفة محسوسة، متوقعا أن يكون هذا الانتعاش ظرفيا بالنظر إلى الدعوات المتكررة والملحة من المجتمع الدولي لخفض درجة التوتر بالمنطقة.

قال الخبير طرطار، في تصريح لـ"المساء" إن أسعار النّفط عرفت زيادة قاربت 3 بالمائة، ما يعادل 3 دولارات للبرميل الواحد بالنسبة لخام برنت، الذي وصل سعر تداوله في السوق العالمية إلى أكثر من 90 دولارا، فيما ارتفع خام تكساس الأمريكي إلى 85 دولارا. وأرجع محدثنا، هذه الزيادة إلى الاضطرابات الجيوسياسية العالمية، ولاسيما ما يحدث من "مناوشات" على حد وصفه بين إيران والكيان الصهيوني و"سعي الأخيرة للرد على ضربة إيران بتاريخ 14 أفريل الجاري، والانفجارات التي هزّت منطقة أصفهان قرب المنشآت الإيرانية النّووية".. كلها عوامل قال إنها رفعت سقف المخاوف من اشتعال حرب اقليمية بمنطقة الشرق الأوسط برمتها، حيث لفت إلى أن "منافذ توريد المحروقات المختلفة تمر عبر هذه المنطقة، كما أن إيران تنتج أكثر من 3 ملايين برميل يوميا من النّفط، وهي عضو فاعل في منظمة الدول المصدّرة للنّفط (أوبك) وفي تحالف (أوبك) والمنتجين من خارج المنظمة، وتزود الصين بكامل احتياجاتها من النّفط".

وأبرز طرطار، التأثير المباشر لهذه الأوضاع على أسعار الخام "بدافع من المخاوف حول إمكانية تراجع عمليات الإمداد". لكنه اعتبر أن هذا الارتفاع ظرفي، مشيرا إلى أن الأسعار تعرف تذبذبات قصيرة المدى، وهو ما دفعه إلى الجزم بأن الإشكال القائم حاليا "عرضي"، متوقعا أن لا يستمر الانتعاش في الأسعار بالنظر إلى توالي الدعوات الدولية الملحة لكل أطراف النزاع من أجل ضبط النّفس وعدم رد الطرفين (إيران واسرائيل) وعدم مسايرة التوترات، ولذلك ـ كما أضاف ـ فإن الارتفاع "مؤقت لن يؤثر كثيرا على المداخيل المتأتية من المحروقات خلال الشهر الحالي".  

للتذكير قفزت أسعار النّفط يوم الجمعة، فور ورود أنباء عن ضربة إسرائيلية ضد أهداف في إيران، وسط مخاوف بشأن احتمال نشوب صراع إقليمي أوسع قد يعرض إمدادات النّفط الخام للخطر، لكنها سرعان ما عادت إلى الاستقرار من جديد مسجلة في ختام تداولات الأسبوع، نحو 87.21 دولارا بالنسبة لخام برنت و83 دولارا للبرميل بالنسبة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، وتعد وفرة المعروض من النّفط عاملا حد من تأثيرات الصراع في الشرق الأوسط على الأسعار، يضاف إليها ارتفاع عدد منصات التنقيب عن النّفط في الولايات المتحدة لأعلى مستوى خلال 31 أسبوعا، وفقا للمحللين المتخصصين في السوق النّفطية العالمية.