الإعلان عن نتائجها في الفاتح جويلية القادم

أزيد من 631 ألف تلميذ يجتازون «البيام» اليوم

أزيد من 631 ألف تلميذ يجتازون «البيام» اليوم
أزيد من 631 ألف تلميذ يجتازون «البيام» اليوم
  • القراءات: 883
زولا. س / ق. و زولا. س / ق. و

يجتاز 631395 مترشح عبر التراب الوطني، اليوم، امتحانات شهادة التعليم المتوسط «البيام» التي تؤهل الفائزين للانتقال إلى الطور الثانوي، والتي سيتم الإعلان عن نتائجها في الفاتح جويلية المقبل. وتتميز هذه الامتحانات هذا العام باتخاذ إجراءات صارمة لمحاربة الغش، حيث اتخذت وزارة التربية بالتنسيق مع وزارة الدفاع الوطني تدابير لتأمينها من خلال وضع أجهزة تشويش إلكتروني فعّالة لمنع حالات تسريب الأسئلة بكل فروع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات.

وعرف عدد المترشحين لامتحانات شهادة التعليم المتوسط هذه السنة زيادة قدرها 5,25 من المائة مقارنة بالسنة الماضية التي سجلت 595865 مترشح حسب الأرقام التي قدمتها الوزارة. علما أنه ينتقل إلى السنة الأولى ثانوي مباشرة، المترشحون الحاصلون على معدل يساوي أو يفوق 10 من 20 في امتحان شهادة التعليم المتوسط، كما يعتبر ناجحا أيضا من تحصل على معدل سنوي يساوي 10 من 20.

وكان وزير التربية الوطنية قد أعلن عن اتخاذ جملة من الإجراءات لتأمين هذا الامتحان وغيره من امتحانات نهاية السنة، لمحاربة ظاهرة تسريب مواضيعها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مثلما حدث من قبل، الأمر الذي يشوش على معنويات وتركيز المترشحين.

ومن أهم هذه الإجراءات تزويد وزارة الدفاع الوطني فروع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بأجهزة التشويش لمحاربة الغش ومنع أي محاولات لتسريب الأسئلة إلكترونيا ووضع الهواتف النقالة وكل وسيلة اتصال بمدخل المركز في قاعة تخصص لذلك، إضافة إلى الحفاظ على النصف ساعة الإضافية للمترشحين وتوفير النقل للمترشحين القاطنين في المناطق النائية على مستوى كل ولاية.

كما حدّدت الوزارة توقيت فتح أبواب مراكز إجراء الامتحانات على الساعة السابعة والنصف صباحا، فيما يكون دخول كل المترشحين على الساعة الثامنة صباحا تماما.

وحسب الوزير فإن كل متأخر يحق له الدخول للمركز بين الساعة الثامنة تماما والثامنة والنصف، بحيث يتم تسجيل اسمه في سجل المتأخرين، وبعد هذه المدة يمنع دخول أي مترشح، تفاديا لنشر المواضيع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ويتم اتخاذ نفس الإجراء بالنسبة للفترة المسائية، التي تنطلق فيها الامتحانات على الساعة الثالثة تماما، حيث يتم فتح أبواب مراكز الإجراء على الساعة الثانية والنصف.. وأي مترشح متأخر يسجل اسمه في سجل المتأخرين.

ولتفادي التشويش على تركيز المترشحين دعت وزارة التربية على لسان مسؤولها الأول، خلال الندوة الصحفية التي عقدها، مؤخرا، إلى بذل الجهود لحماية أبنائهم من المغالطات التي تروّج لها بعض الأطراف على مواقع التواصل الاجتماعي، بنشر مواضيع خاطئة، على أساس أنها مواضيع الامتحانات تم تسريبها، مشيرا إلى أن هذه التصرفات تؤثر سلبا على تركيز المترشح يوم الامتحان، حيث ينال منه التعب والنعاس بسبب عدم النوم وقضاء الليلة كاملة يترقب هذه الأسئلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولا يتمكن من تقديم إجابات جيدة.

4332 سجين يجتازون الامتحان بـ43 مؤسسة عقابية

من جهتها أكدت وزارة العدل أن 4332 محبوس مرشح لاجتياز امتحانات شهادة التعليم المتوسط التي تنطلق اليوم، وذلك على مستوى 43 مؤسسة عقابية معتمدة من قبل وزارة التربية الوطنية كمراكز للامتحانات.

وتجرى هذه الامتحانات تحت إشراف الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات ويؤطرها موظفو قطاع التربية الوطنية، وفقا لأحكام الاتفاقية التي تربط وزارتي العدل والتربية الوطنية.

وأشارت وزارة العدل في بيان لها إلى أن إعطاء إشارة انطلاق هذه الامتحانات يتم بمؤسسة إعادة التربية والتأهيل بالبرواقية بولاية المدية. 

كما ذكر البيان بتسجيل 40417 محبوس لمواصلة الدراسة في مختلف الأطوار، منهم 32323 نزيل في التعليم عن بعد و955 نزيل في التعليم العالي و7139 محبوس يدرسون بأقسام محو الأمية وذلك خلال الموسم 2018/2019، علاوة على تسجيل 4226 مرشح لاجتياز شهادة البكالوريا.

وتلقى المترشحون دروسا للدعم تحت إشراف 702 أستاذ، تحضيرا لمختلف امتحانات نهاية السنة، في الوقت الذي يتابع فيه 41403 محبوس، تكوينا مهنيا وحرفيا في 117 تخصص بما في ذلك المسجلين ضمن دورة فيفري 2019.

12954 شرطي لتأمين الامتحانات

ولضمان تأمين هذه الامتحانات، ذكرت المديرية العامة للأمن الوطني بتجنيدها 62714 شرطي عبر كافة التراب الوطني للسهر على تأمين 11937 مركز إجراء امتحانات شهادات نهاية السنة الدراسية في الأطوار التعليمية الثلاثة ابتدائي- متوسط- بكالوريا، لسنة 2019، منهم 12954 شرطي تم تجنيدهم لتأمين امتحانات التعليم المتوسط .

وتم تعزيز التواجد الميداني لقوات الشرطة، خاصة بالمحيط الخارجي لمراكز الامتحانات وضمان مواكبة وتأمين عمليات نقل وتوزيع مواضيع الامتحان عبر كافة المراكز وكذا عمليات إرجاع طرود الأجوبة إلى مراكز التجميع.

كما تم وضع تشكيلات أمنية متنقلة وراجلة لعناصر الشرطة، تزامنا مع أوقات الامتحانات التي تشهد إقبال كبير للممتحنين وعائلاتهم، تتكفل بتسهيل وضمان الانسيابية المرورية على طول الطرق الرئيسية والمسارات المؤدية إلى المدارس ومراكز الامتحانات والتصدي لظاهرة الوقوف والتوقف العشوائي للمركبات أمام مراكز الامتحان.

بدورها وضعت القيادة العامة للدرك الوطني مخططا أمنيا خاصا، لإنجاح مجريات امتحانات نهاية السنة الجارية بأطوارها التعليمية الثلاثة، شمل وضع تشكيل ميداني خاص لإنجاح هذه العملية بإقحام وسائل بشرية ومادية لضمان السير الحسن لهذه الامتحانات على مستوى 48 ولاية وذلك من خلال تأمين مراكز الامتحانات ومحيطها التي تقع ضمن إقليم اختصاص الدرك الوطني ومرافقة وحماية عملية توزيع مواضيع الامتحانات، انطلاقا من مديريات التربية إلى مراكز الامتحانات ونقل المواضيع جوا وغيرها من الإجراءات.

ووضعت المديرية العامة للحماية المدنية من جانبها، جهازا أمنيا عملياتيا يتكون من 39 ألف عون تدخل بمختلف الرتب و2197 سيارة إسعاف وكذا 1338 شاحنة إطفاء من أجل السهر على سلامة وأمن الممتحنين والمؤطرين.

تجدر الإشارة إلى أن نسبة النجاح في امتحانات نهاية التعليم المتوسط السنة الماضية، قدرت بـ56,88 من المائة.

تعليمات صارمة لإنجاح الموعد

اجتمع وزير التربية عبد الحكيم بلعابد، أمس، بإطارات وزارته لوضع آخر اللمسات لامتحانات شهادة التعليم المتوسط التي تنطلق، اليوم، وكذا امتحانات شهادة البكالوريا لوضع آخر اللمسات المتعلقة بتوفير الظروف الملائمة لإجراء هذه المواعيد في أجواء حسنة.

وأكدت وزارة التربية الوطنية على موقعها الالكتروني، أمس، أن الاجتماع الذي كان عن طريق تقنية المحاضرة المرئية لتمكين كل مديريات التربية من المشاركة، خصص لإعطاء تعليمات للمشرفين على هذه الامتحانات من أجل تطبيق الإجراءات المتخذة لإنجاح هذا الموعد، حيث شدّد الوزير على إعطاء عناية خاصة للمترشحين من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يجتازون هذه الامتحانات، وأمر الإطارات المعنية بعدم ادخار أي جهد لتقديم الخدمات اللازمة قصد توفير الظروف الملائمة لهم لإجراء امتحاناتهم في راحة.

كما ألح الوزير على ضرورة الاهتمام بظروف إجراء هذه الامتحانات بمنطقة الجنوب، حيث أصدر تعليمات للمسؤولين بهذه المنطقة للحرص على توفير كل الوسائل كالمكيفات الهوائية نظرا للصعوبات المناخية وارتفاع درجة الحرارة خلال فترة إجراء الإمتحانات.