عادت جائزة "أريدو" لمحو الأمية لسنة 2015، في طبعتها الثالثة إلى كل من المبدعين في عالم التكنولوجيا نزيه دحوش، عن تطبيقه حروف الهجاء لتسهيل تعليم الكبار، وكريم ولد الحاج، عن تطبيقه ازور لتسهيل تعليم اللغة الأمازيغية.
وقال جوزف جد، المدير العام لمتعامل الهاتف النقال "أريدو" أمس، بفندق "الماركير" أن جائزة "أريدو" لمحو الأمية تحولت بعد الشراكة التي جمعت بين "أريدو" كمؤسسة وجمعية "اقرأ" لمحو الأمية منذ 2006  إلى سنّة حميدة، وقد اختير هذه السنة تسليم الجائزة بمناسبة إحياء اليوم الدولي لمحو الأمية المصادف لـ8 سبتمبر من كل سنة، مشيرا  أن جائزة "أريدو" لسنة 2015، ذات صبغة تكنولوجية علمية، حيث تم  إطلاق مسابقة لفائدة الطلبة والمبدعين في عالم التكنولوجيا للمشاركة من خلال طرح برامج وتطبيقات تسهم في القضاء على الأمية.
وفي السياق نوّه جوزيف جاد، بالمجهودات التي تبذلها جمعية "اقرأ" لمحو الأمية والتي جعلت متعامل الهاتف النقال يدخل كشريك فعّال في دعم وتمويل العديد من المشاريع التي تسهم في الحد من حجم الأمية بالمجتمع الجزائري، كاشفا عن الشروع في الأيام القليلة القادمة في تدشين مركز جديد بأعالي جبال جيجل للتعليم ومحو الأمية.
من جهتها قالت السيدة عائشة باركي، رئيسة الجمعية الجزائرية لمحو الأمية "اقرأ" أن الجمعية ومنذ تأسيسها تسعى جاهدة لمحاربة الأمية من خلال تسطير جملة من الأهداف عززتها الإستراتيجية الوطنية لدعم التعليم ومحاربة الأمية، والتي راهنت عليها الجزائر ومكنتنا من تحقيق مكاسب عكستها الأرقام التي تشير إلى تراجع نسبة الأمية في الجزائر من 22 بالمائة إلى 14 بالمائة، واليوم نرفع تحدي محاربة الأمية الرقمية من خلال الشراكة مع متعامل الهاتف النقال "أريدو" لدعم بعض المشاريع مثل مشروع  التعلّم عبر الهاتف الذي أطلق في سنة 2014.
وفي سياق آخر اعتبرت رئيسة جمعية "اقرأ" اليوم العالمي لمحو الأمية بمثابة محطة لتقييم ما تم إنجازه، وتسطير برامج مستقبلية جديدة تواكب التطورات التكنولوجية الحاصلة عن طريق دعم وتشجيع البرامج التي من شأنها المساهمة في القضاء على هذه الظاهرة وبلوغ صفر أمية. من جهته قال المبدع نزيه دحوش، صاحب تطبيق "حروف الهجاء" لدى تسلّمه الجائزة أن الغرض من طرح هذا التطبيق هو تسهيل تعليم اللغة العربية على كبار السن من الفئة الأمية، مشيرا إلى أن هذا التطبيق متوفر على "غوغل بلاي" ويجري تطويره بإدخال لغات أخرى مثل الفرنسة والإنجليزية.
وفي سياق متصل تحدث كريم ولد الحاج، عن الغاية من تطبيقه الرامي إلى تعليم الأمازيغية، حيث قال "بأن هذا التطبيق وجد للمساهمة في تعميم تعليم اللغة الأمازيغية بالاعتماد على التكنولوجية المتطورة". جدير بالذكر أن تأسيس جائزة "أريدو" لمحو الأمية كان في سنة 2012، وكان الغرض منها فتح المجال لكل راغب في تقديم مشاريع أو أفكار تسهم في محاربة ظاهرة الأمية، وعادت الجائز في طبعتها الأولى لسنة 2013 إلى جمعية "اقرأ".