أحيوا ذكرى عيد النّصر بالنادي الرياضي
أبناء لعقيبة يقترحون نصبا تذكاريا لمحمد بلوزداد

- 2034

طالب أبناء حي بلكور الشعبي بقلب الجزائر العاصمة، بإقامة نصب تذكاري للشهيد محمد بلوزداد، عرفانا لنضاله وحتى يبقى دائما في الأذهان ولا تنساه الأجيال القادمة.
احتضن نادي شباب بلوزداد أمس، احتفالية بمناسبة عيد النّصر المصادف لـ19 مارس من كل عام أرادها أبناء الحي العتيق أن تكون فرصة لتكريم محمد بلوزداد، وهو واحد من المناضلين الأحرار الذين دافعوا عن الجزائر ووقفوا في وجه المستعمر الفرنسي.
ونظم الاحتفالية مجموعة من أبناء الحي قامت بتشكيل «مجموعة بلكور» التي تضم عددا من اللاعبين القدامى والصحافيين والثقافيين أمثال جمال اولمان وبن يوسف وعدية وحسان بن ديف ودحمان عايب وزيكارة محمد وحميد نوراني وغيرهم.
وحضر الاحتفالية مسؤولو فريق شباب بلوزداد وعلى رأسهم الرئيس الجديد للفريق حفصي حاج احمد، والمدرب بادو زكي، وعميد اللاعبين القدامى حسن للماس واللاعب السابق سامي جلالي وبسايح مصطفى لاعب سابق في صفوف نصر حسين داي ومهاجم الشباب حامية.
وقد تقاطعت تصريحات المتدخلين حول الإشادة بخصال الشهيد محمد بلوزداد، وضرورة تكرار مثل هذه النشاطات للتعريف برواد الثورة التحريرية والعرفان بنضالهم وكفاحهم.
للإشارة فإن محمد بلوزداد من مواليد عام 1924 من عائلة بسيطة تقطن بأحد أحياء بلكور بمدينة الجزائر حيث كان والده يملك كشكا. تحصل على شهادة البكالوريا سنة 1944 بعد أن درس بمدرسة كوسمي بالحامة وثانوية ميدان المناورات. ومن ثم عمل لدى مصالح مديرية الشؤون الإسلامية للحكومة العامة وواصل تعليمه وهو يناضل في نفس الوقت في صفوف حزب الشعب الجزائري بخلية بلكور. وأثناء عمله بالحكومة العامة كان ينقل معلومات سرية للحزب ويعمل على نشر فكرة الحركة الوطنية ثم اختير سنة 1945 للتكفل بمناضلي الشمال القسنطيني باعتباره عضوا ناشطا بالحزب.
وبعد عمل جبار تمكن محمد بلوزداد، من إعادة تنظيم هياكل الحزب وإنشاء خلايا في المناطق التي لم يكن فيها الحزب موجودا، حيث تم إنشاء الخلية الأولى بمساعدة محمد عصامي، والذي كان الشهيد مصطفى بن بولعيد أحد أعضائها الأولين.
في فيفري 1947 قرر الحزب خلال مؤتمره إنشاء منظمة شبه عسكرية سرية للشروع في الكفاح المسلّح واختير محمد بلوزداد، لإدارة المنظمة التي سميت بالمنظمة الخاصة، حيث تولى بعزم مسؤولياته الجديدة إلى غاية سنة 1949. بعدها عاش محمد بلوزداد في السرية إلى أن أودى مرض السل بحياته في 14 جانفي 1952 وهو في رعيان شبابه في سن الـ28 عاما ليدفن جثمانه بمقبرة سيدي محمد بالحي الشعبي بلكور الذي أصبح يحمل اليوم اسمه.