وزارة الصحة تعلن تطويق داء الكوليرا
آخر المصابين يغادرمستشفى بوفاريك

- 470

غادر آخر المرضى المصابين بداء الكوليرا مستشفى بوفاريك بولاية البليدة، أمس، الجمعة، بعد أن تماثلوا نهائيا للشفاء، حسبما علم لدى مصدر من وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، مؤكدا بأن المصلحة التي كان يرقد بها المصابون بهذا الوباء تم غلقها نهائيا.
وكانت وزارة الصحة قد أوضحت من قبل أنه لم يتم تسجل أي حالة جديدة بداء الكوليرا، مضيفة أن بقية المرضى غادروا المستشفى بعد تماثلهم التام للشفاء.
وأكدت في ذات السياق أن الوباء بقي محصورا على مستوى ولاية البليدة فقط بعد تحديد مصدره المتواجد بوادي بني عزة بنفس الولاية، مؤكدة اتخاذ كل الإجراءات الضرورية، بالتنسيق مع القطاعات المعنية الأخرى، لضمان تطهير وتنظيف شامل للوادي من أجل تجنب إصابات أخرى.
وذكرت وزارة الصحة في سياق متصل بأن نظام اليقظة والتأهب الذي أقرته يبقى ساري المفعول، داعية إلى احترام قواعد النظافة الجماعية والفردية.
إجراءات استعجالية لتطهير وادي بني عزة
وأعلن والي البليدة بالنيابة، رابح آيت حسن أول أمس، عن اتخاذ جملة من الإجراءات الاستعجالية لتطهير وتغطية وادي بني عزة، بعد أن أكدت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الأربعاء المنصرم أنه مصدر وباء الكوليرا الذي مس 6 ولايات عبر الوطن، من بينها ولاية البليدة التي سجلت أكبر عدد من الإصابات.
وتمثلت هذه الإجراءات التي كشف عنها السيد آيت حسن للصحافة ـ على هامش زيارة وفد وزاري ممثل عن وزارة الموارد المائية للوقوف على وضعية هذا الوادي ـ في إطلاق حملة لتطهير مجرى هذا الوادي، وهي العملية التي انطلقت أمس، إلى جانب اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لحماية هذا الوادي من الانتهاكات وكذا الرمي العشوائي للنفايات.
كما رصدت السلطات الولائية ميزانية أولية قدرت بـ60 مليون دينار لتغطية مجرى الوادي، على أن تمنح الأولوية للنقاط المحاذية للتجمعات السكانية، وسيتم حسب الوالي بالنيابة استكمال هذه العملية في غضون 10 أيام كأقصى تقدير.
كما طمأن ذات المسؤول مواطني البليدة خاصة القاطنين بمحاذاة الوادي، متوعدا إياهم بالمتابعة القضائية على هذه النقاط السوداء على مستوى الولاية.
في سياق ذي صلة، أعلن السيد آيت أحسن عن إطلاق حملة تنظيف وتطهير لجميع الأدوية، تحسبا لموسم الشتاء وتفاديا لأي فياضانات محتملة.
وكانت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات قد أكدت في بيان لها أمس، أنه اكتشف بوادي بني عزة بولاية البليدة بكتيريا كانت سببا في انتشار الوباء بالمنطقة، مشيرة إلى أن البكتيريا انتشرت في عدة نقاط عبر مجرى الوادي. كما شددت على ضرورة احترام التدابير الوقائية، خاصة المتعلقة منها بقواعد النظافة الشخصية والجماعية كشرط أساسي وضروري للحد من انتقال العدوى، والمتمثلة أساسا في الغسل الجيد للأيدي بالماء والصابون عدة مرات في اليوم، خاصة قبل لمس الطعام وقبل كل وجبة غذائية وبعد استعمال المرحاض.
وأكدت في هذا الخصوص أهمية غسل الخضر والفواكه قبل استهلاكها وتغلية الماء المخزن مع إضافة ماء الجافيل له قبل استعماله، وتفادي استعمال المياه غير المعالجة وغير الخاضعة للرقابة.