مدير الموارد المائية لولاية الجزائر لـ "لمساء":

مشروع تطهير وادي الحراش سيستلم العام المقبل

مشروع تطهير وادي الحراش سيستلم العام المقبل
  • القراءات: 867
نسيمة زيداني نسيمة زيداني

بلغت نسبة مشروع تطهير وتهيئة وادي الحراش، الممتد على طول 2ر18 كلم بولاية الجزائر، حاليا 76 بالمائة، وسيتم استلام المشروع كاملا خلال الثلاثي الثاني من العام المقبل، حسبما أكّده مدير الموارد المائية لولاية الجزائر، كمال بوكرشة لـ»المساء». 

أشغال تطهير وادي الحراش، سمحت بتهيئة فضاءات بشكل يتناسب والنظام البيئي، على غرار مصب بن طلحة و»لابريز دو» (7 هكتارات) لتمكين سكان المنطقة من الاستمتاع بمواقع التنزه والراحة وممارسة الرياضة، يؤكّد مصدرنا، الذي أضاف أنّ فضاء الترفيه ببن طلحة الممتد على طول كيلومترين، قد تمت تهيئته كليا لاستقبال الزوّار، وهو مزوّد بمساحات خضراء وفضاءات ترفيهية وثلاثة ملاعب لكرة القدم مغطاة بالعشب الطبيعي.

وأشار نفس المسؤول، إلى أنّ الانشغال الأساسي في تهيئة وادي الحراش تمثّل في حماية السكان من مخاطر الفيضانات»، مؤكّدا أنّ هذا الهدف قد تمّ بلوغه تقريبا، وذكر أنّ عملية تطهير وادي الحراش كانت لها انعكاسات اجتماعية من خلال إعادة إسكان أزيد من 6 آلاف عائلة كانت تقطن أحياء قصديرية على ضفتي وادي الحراش، على غرار الرملي المعروف بكونه أكبر حي قصديري، يشوّه وجه العاصمة، ملاحظا أنّ هذه العملية سمحت باسترجاع أرضيات تمّ تحويلها لفضاءات بيئية.

وذكر في السياق، إنجاز العديد من الأعمال لتطهير وادي الحراش الذي كان «مصبا» لكلّ أنواع النفايات الصلبة والصناعية، بحيث سميت العملية الأولى بعملية «الياسمين» من خلال إدخال معطّر للتخفيف من الرائحة الكريهة المنبعثة من مصب الوادي، بالموازاة -يضيف المسؤول- تمّ التكفّل بكلّ النفايات المنزلية من خلال محطة تطهير براقي لتحسين نوعية مياه الوادي، مذكّرا أنّ ولاية الجزائر أخذت على عاتقها إشكالية النفايات الصناعية من خلال تحسيس المؤسّسات بضرورة التزوّد بمحطات تطهير ومعالجة نفاياتها الصناعية قبل صبها في الوادي.

وأوضح أنه تمّ إعذار بعض الوحدات الصناعية كي تمتثل للتشريع المعمول به والتكفّل بالنفايات السائلة ومعالجتها مسبقا قبل صبها في شبكة الصرف العمومية أو في الوادي، وأشار إلى أنّ وادي الحراش يمتد على طول 67 كلم منها 2ر18 كلم إلى ولايتي البليدة والمدية، وتقوم وزارة الموارد المائية حاليا بدراسات لتهيئة شطر من الوادي على مستوى ولاية البليدة.

للإشارة، انطلقت أشغال تهيئة وادي الحراش، في 3 جوان 2012 وأسندت لمجمع مؤسستي كوسيدار- دايوو بتكلفة 38 مليار دينار.