مشاريع جديدة للتخلص من الفوضى

مشاريع جديدة للتخلص من الفوضى
  • القراءات: 410
❊ حنان. س ❊ حنان. س

يحصي قطاع النقل بولاية بومرداس عدة نقائص، لاسيما غياب المحطات وفق المعايير المعمول بها، ما أثر سلبا على القطاع وخلق فوضى عارمة بمختلف الطرقات والمحاور، خاصة في أوقات الذروة، بسبب الاستعمال المكثف للسيارات في انتظار تطبيق إستراتيجية النقل الجديدة القائمة على دخول عدة مشاريع حيز الخدمة.

تعرف معظم المشاريع المسجلة التي أنجزت أغلب الدراسات الخاصة بها، التجميد، ما حال دون إنجازها وتنظيم هذا القطاع الحيوي. ومن بين تلك المشاريع، حسبما كشف مدير النقل بالنيابة عبد الناصر بعزيز لـ «المساء»، مشروع إنجاز 12 محطة برية، وأربع محطات من نوع قطب - محول بكل من تيجلابين والثنية وبرج منايل ويسر، إضافة إلى أربع محطات من نوع (ب) تتربع على مساحة تقارب 2 هكتار، بها كل الخدمات بكل من بلديات بومرداس، بودواو، خميس الخشنة ودلس، إلى جانب قرابة 11 محطة حضرية بعدة بلديات بكل جهات الولاية، بما يضمن التوزيع العادل لخدمات النقل العمومي.

هذه المشاريع كانت ستنظم القطاع بالولاية، وتعطي دفعا كبيرا لخدمات النقل ويرتقي بها، لكن تجميدها حال دون ذلك، لاسيما أن الولاية في اتساع، حيث يسجل بولاية بومرداس نقل أزيد من 380 ألف شخص يوميا عبر مختلف الخطوط. ويُنتظر أن يتضاعف هذا العدد بدخول أغلب المشاريع حيز الإنجاز والخدمة، لاسيما المحطات التي يطلق عليها الأقطاب المحولة، التي سيتم إنجازها تحديدا أمام محطات النقل بالسكة الحديدية، وبالتالي ضمان نقل المسافرين من وإلى مختلف الجهات؛ من شرق وغرب الوطن مع ضمان خدمات نقل ما بين المدن.

ولعل النظرة التي وضعتها السلطات للقطاع حاليا، تهدف إلى تنظيمه أكثر بما يخفف الضغط عن الناقلين والمتنقلين، حيث تم الحديث مؤخرا عن مشاريع إنجاز محطتين بريتين اثنتين بالمدخل الشرقي (مركز الراحة العائلي- بومرداس)، والأخرى بالمدخل الغربي (عين عبد الله - قورصو)، حيث تستقبل الأولى كل مركبات النقل القادمة من الجهة الشرقية للولاية، بينما تستقبل الثانية كل المركبات القادمة من الجهة الغربية، مع ضمان خدمة نقل ما بين المدن تضمنها شركة النقل الحضري وشبه الحضري (حافلات بومرداس)، حسبما شرح ذات المسؤول، مفيدا بأن الوالي عبد الرحمان مدني فواتيح، كان أعلن أن كل مشاريع الإنجاز والتسيير سيتم التنازل عنها للمتعاملين الخواص وفق إجراءات وشروط محددة.

ويُنتظر مع دخول هذه المشاريع حيز الخدمة، أن يعرف قطاع النقل تنظيما جيدا، لاسيما أن بعض الخطوط تسجل تشبعا، بينما تسجل أخرى عجزا كبيرا، يؤدي إلى احتجاجات المواطنين، ومنها خطوط النقل الريفية لبلديات أعفير، شعبة العامر، أولاد عيسى، تيمزريت، بوزقزة قدارة، تاورقة وغيرها، مقابل إحصاء تشبّع كبير على خطوط النقل على محور بومرداس - الجزائر (120 حافلة)، ومحور بومرداس - برج منايل (90 حافلة) ومحور بومرداس - زموري (70 حافلة) وبومرداس -بودواو (80 حافلة)، علما أن الغياب الكلي لمحطات برية بمعظم البلديات، يخلق إشكالا حقيقيا في تسيير وسير الحافلات ومركبات النقل العمومي، وحتى الاستجابة لشكاوى المواطنين الذين يواجهون غياب النقل عند أوقات الذروة.

حنان. س