يشتكي العديد من المستثمرين الشباب من مختلف بلديات ولاية معسكر، من تأخر اللجنة الولائية للاستثمار في معالجة ملفاتهم المتعلقة بالمشاريع الاستثمارية التي أودعوها بمديرية الصناعة والمناجم.

وكشف عدد من الشباب في حديثهم إلى مراسل "المساء" بمعسكر، أنهم لم يتلقوا أي ردود سلبية كانت أو إيجابية على ملفاتهم التي أودعوها منذ أكثر من ستة أشهر.

وصرح آخرون بأنهم في حالة ذهاب وإياب إلى مصالح مديرية الصناعة والمناجم منذ أكثر من سنة، تارة لتجديد وإضافة وثائق إدارية وتارة أخرى للسؤال عن مدى تقدم دراسة ملفاتهم أمام اللجنة الولائية للاستثمار التي يرأسها الوالي لبقى محمد.

«لم تقدَّم لنا أي تفسيرات حول مصير ملفاتنا التي أودعناها منذ عدة أشهر، ففي كل مرة نتقدم فيها أمام مصالح مديرية الصناعة والمناجم نتلفى إجابة واحدة: ملفاتكم قيد الدراسة ولم تفصل فيها اللجنة الولائية بعد!"، يقول أحد الشباب الذي التقينا به صبيحة الإثنين أمام مدخل مديرية الصناعة بمعسكر.

ويتفق أغلب الشباب الذين ينتظرون الاستفادة من أراض بالمناطق الصناعية أو مناطق النشاطات لإنجاز عليها مشاريعهم الاستثمارية، على أن تأخر دراسة ملفاتهم والفصل فيها من قبل اللجنة الولائية للاستثمار، من العوامل التي دفعت الكثيرين منهم إلى البحث عن فرص عمل أخرى وعدم البقاء تحت رحمة تجديد الوثائق وانتظار الجواب الذي قد لا يأتي أبدا.

من جهته، صرح، صبيحة الإثنين المنصرم، مسؤول بمديرية الصناعة والمناجم بأن دراسة ملفات المستثمرين الشباب تتم في ظروف عادية، وأن اللجنة الولائية للاستثمار تجتمع أسبوعيا وتتخذ القرارات المناسبة لكل ملف، مضيفا أن المديرية منهمكة حاليا في تطهير العقار الصناعي من المتطفلين، حيث تم تسجيل هذه الأيام، إحالة 23 مستثمرا منهم 19 بمعسكر، ثلاثة بالمحمدية وواحد بسيق، أمام العدالة لاسترجاع الأراضي التي استفادوا منها بالمناطق الصناعية؛ لعدم إنجاز المشاريع الاستثمارية التي تم الإتفاق عليها في دفتر الشروط. وكشف نفس المصدر أن عملية تطهير العقار الصناعي مكنت، مؤخرا، من استرجاع أكثر من 15 هكتارا من الأراضي، بعد إلغاء العديد من قرارات الاستفادة، من ضمنها أربعة بمعسكر و47 ببلدية عقاز بعد تأخر أصحابها في تجسيد المشاريع الاستثمارية المتفق عليها.

وأمام مختلف التبريرات التي يقدمها مسؤولو الولاية حول معاناة الشباب المستثمرين في تجسيد مشاريعهم الاستثمارية، يبقى النمو بقطاع الاستثمار بولاية معسكر، رهين سرعة تنفيذ الإجراءات الإدارية.

❊ ع. ياسين