حلت بوهران مؤخرا، لجنة من وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، للوقوف على بعض المؤسسات التربوية في الولاية، في الطور الأول، وهي اللجنة التي ضمت مفتشين ومدير مركزي.

حسب المعلومات، فإن اللجنة الوزارية قامت بزيارة عشرات المؤسسات التعليمية في ولاية وهران، خاصة ببلدية وهران التي تضم لوحدها 183 مدرسة ابتدائية، تسير مباشرة من طرف مصالح بلدية وهران. وقد أكدت مصادر "المساء" بأن اللجنة قامت بتفقد المؤسسات التعليمية التي سبق أن تم رفع تحفظات عليها، خلال زيارة سابقة للجنة المعانية التي كانت حلت في وهران منذ أسابيع، فيما تمت معاينة المشاريع الجديدة التي ينتظر تسليمها خلال الدخول المدرسي المقبل، خاصة ما تعلق منها بالمدارس الابتدائية البالغ عددها 18 مؤسسة تعليمية ابتدائية، ستسلم من أصل 33 مؤسسة تعليمة تتكون من ثانويات ومتوسطات ومدارس ابتدائية، ستفتح أبوابها في الموسم المقبل.

تأتي زيارة اللجنة الوزارية، فيما تستعد وزارة الداخلية لإعداد مشروع حول تسيير المؤسسات التعليمية الابتدائية التي تبقى على عاتق البلديات، خاصة بعد إدراج تسيير المطاعم المدرسية للبلديات، في وقت تعاني معظم البلديات من مشاكل مالية تحول دون التكفل الجيد بالمؤسسات التعليمية، خاصة البلديات النائية والعاجزة ماديا. وهو ما تسعى الوزارة إلى تفاديه خلال الدخول المدرسي المقبل.

نشير إلى أن مصالح وزارة الداخلية، ووفق مراسلات تحوز "المساء" على نسخ منها،  كانت قد راسلت كامل ولايات الوطن قصد التحضير للدخول المدرسي المقبل، من خلال التأكيد على ضرورة توفير كامل الضروريات الخاصة بالتكفل الجيد بالتلاميذ، خاصة ما تعلق بالإطعام والتدفئة والإنارة، إلى جانب دهن المؤسسات التعليمة وترميمها، مع إعطاء أولوية خاصة لجانب النظافة والمراحيض المدرسية.

كما أعدت وزارة الداخلية تأطيرا خاصا للمطاعم المدرسية التي تسير منذ موسم 2017 من طرف البلديات، حيث يتلقى حاليا آلاف الأعوان تكوينا خاصا على مستوى مراكز التكوين، وهو التأطير الذي سيقوم بمتابعة دقيقة للمطاعم المدرسية التي ستضم انطلاقا من الموسم الدراسي المقبل، 8 موظفين، ويتعلق الأمر بمسير مطعم، رئيس طباخ، طباخ، مساعد طباخ، عون طباخ، نادل، عون مكلف بغسل الأواني وعون نظافة،  وهي المهن الجديدة التي سيتم إدراجها ضمن مخططات التسيير للبلديات، تنفيذا للالتزامات التي رفعتها وزارة الداخلية، بعد أن تم تحويل تسيير المطاعم المدرسية من مديريات التربية الوطنية لصالح البلديات.

❊رضوان.ق