دخل نفق الكنتور بقسنطينة الواقع على الحدود مع ولاية سكيكدة، حيز الخدمة بعد أن فتح أبوابه أمام حركة المرور بالطريق السيار شرق ـ غرب بعد سنوات من التأخر في الإنجاز، حيث دشن وزير النقل والأشغال العمومية عبد الغني زعلان، عشية أول أمس، النفق الذي يُعد الأطول على مستوى الطريق السيار.

نفق الكنتور على مسافة 2.5 كيلومتر والذي انتهت به الأشغال شهر نوفمبر الفارط بعد تأخر كبير في الإنجاز بسبب بعض العراقيل التي تم تسجيلها في عمليات تركيب تجهيزات الإنارة والمراقبة، حسب تصريحات المسؤولين على المشروع، تم تزويده بجميع الوسائل العصرية التي تضمن السلامة المرورية، من خلال تركيب تجهيزات التشغيل والحماية والوقاية وأجهزة الإنارة، حسبما وقفت عليه «المساء» خلال الزيارة أول أمس. كما سيسمح هذا الطريق بالوصول إلى الأماكن المقصودة في أسرع وقت، وبمزيد من الرفاهية لمستعملي الطريق، إذ سيضفي هذا النفق مرونة أكبر على الطريق السيار بشكل كلي، ومع دخول هذا النفق حيز الخدمة سيشتغل الطريق السيار شرق ـ غرب بجميع طاقته من خلال المحاور المارة عبر ولاية قسنطينة وسكيكدة، مما سيسمح بتوفير مزيد من البدائل بالنسبة لمستعملي الطريق، لاسيما مع فتح فتحات تربط المسار الرئيس للطريق السيار ومحاور الطرق الوطنية والولائية.

للإشارة، كان الوزير أكد خلال تدشينه النفق، عشية أول أمس، أن وضعية جميع المقاطع عبر مختلف الولايات الشرقية للوطن، جيدة ولم تسجل وزارته أي اختلالات إلى غاية بلدية الذرعان، حيث سيتم استكمال الشطر المتبقي والأخير لولاية الطارف على مسافة 84 كيلومترا، والذي أُسند مؤخرا لمؤسسة صينية بآجال تعاقدية حُددت بـ 18 شهرا، ليتم بذلك طي ملف الطريق السيار نهائيا.

شبيلة.ح