بلدية صوامع بتيزي وزو

سكان القرى يوجهون نداء استغاثة

سكان القرى يوجهون نداء استغاثة
  • القراءات: 1271
س.زميحي س.زميحي

ندد وبشدة سكان قرى بلدية صوامع الواقعة شرق ولاية تيزي وزو، بأزمة العطش التي تعاني منها منذ سنوات، ليزداد الوضع تأزما أكثر وأكثر هذه السنة، بعدما أصبحت الكميات التي تُضخ نحو المنازل لا تلبي أدنى الحاجيات، حيث خرج السكان من صمتهم وأطلقوا نداء استغاثة، موجهين أصبع الاتهام لـ «الجزائرية للمياه»، مؤكدين أنها «تهاونت في حل مشكل ندرة المياه».

وجاء في بيان للجان قرى بلدية صوامع الذي تلقت «المساء» نسخة منه، أن اللجان عقدت اجتماعا بداية شهر أوت، من أجل مناقشة المشاكل العالقة بهذه القرى، والتي يتخبط فيها السكان في ظل إهمال السلطات المحلية التي أدارت ظهرها للمشاكل المطروحة بهذه الجهة الشرقية من الولاية، حيث تأتي في مقدمة المشاكل المطروحة أزمة الماء العالقة منذ سنوات، والناجمة عن عملية التوزيع التي لم تلبّ عطش السكان.

وذكر في البيان أن السكان ينددون بشدة بمشكلة ندرة الماء التي سببها، حسب تأكيدهم، متعلق بعملية التوزيع، محملين المسؤولية «الجزائرية للمياه»؛ إذ في كل مرة يرفع السكان انشغالاتهم إليها تكتفي بتقديم أعذار لتفسير سبب التأخر الكبير المسجل في عملية توزيع هذا المورد الحيوي على مستوى القرى، موضحين أن أزمة الماء التي تعاني منها بلدية صوامع وقراها، ليست وليدة اليوم وإنما تعود إلى سنوات خلت.

واعتبر السكان أن مشكلة توزيع الماء الصالح للشرب بقرى بلدية صوامع، تعود لأسباب مختلفة، منها أن الكمية التي يتم ضخها انطلاقا من سد تاقسبت قليلة وغير كافية لتلبية احتياجات السكان، كما أن الشبكة الممولة للقرى تتعرض لاعتداءات، إضافة إلى أن آبار «تاسيفت آث خليلي» غير محمية ومهددة بآبار غير قانونية، وغيرها من المشاكل التي تعرقل عملية التوزيع، والتي تسببت في حرمان السكان من الماء.

وأطلق السكان نداء استغاثة، مطالبين السلطات المحلية وعلى رأسها «الجزائرية للمياه»، بالتدخل من أجل رفع الكمية التي تُضخ نحو قرى بلدية صوامع من جهة. ومن جهة أخرى، المطالبة بتجنيد فريق خاص يضمن بشكل دائم التدخل لإصلاح الأعطاب التي تطال الشبكات الرئيسة، ووضع حد للتسربات الكبيرة التي تسبب ضياع كميات كبيرة من الماء في الطبيعة، كذلك العمل على توزيع عادل ودائم لهذا المورد الحيوي وغيرها من النقاط، التي اعتبر السكان أن عملية التكفل بها تضمن حل أزمة الماء المطروحة بالبلدية وقراها.

وأمهل القرويون كلا من «الجزائرية للمياه» والبلدية من أجل التدخل والعمل على حل مشكلة الماء المطروحة بهذه البلدية وقراها، متوعدين بأن في حال بقاء مطالبهم بدون تكفل، سيلجأون إلى طرق أخرى تضمن تحقيق مطالبهم والاستجابة لانشغالاتهم.