بالتنسيق مع المنظمة العربية للزراعة

خبراء يناقشون بقالمة وضعية إنتاج الحليب

خبراء يناقشون بقالمة وضعية إنتاج الحليب
  • القراءات: 1414
❊ وردة زرقين ❊ وردة زرقين

نظمت مديرية التكوين والبحث والإرشاد بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية هذا الأسبوع بالمعهد التكنولوجي المتوسط الفلاحي بقالمة، ملتقى جهويا ضم إطارات من 10 ولايات من الشرق الجزائري من قالمة، قسنطينة، عنابة، باتنة، سكيكدة، سوق أهراس، أم البواقي، الطارف، تبسة وخنشلة. وعلى مدار ثلاثة أيام قدّم المشاركون في الملتقى؛ من خبراء وأخصائيين من المعهد التقني لتربية الحيوانات ببابا علي بالجزائر العاصمة، إحصائيات وأرقاما عامة فيما يخص شعبة الحليب، وكيفية تطوير هذه الشعبة. كما عكف المشاركون على تشخيص الوضعية الحالية لإنتاج الحليب في الجزائر، والسبل الكفيلة لتطويره والرفع من إنتاج هذه المادة الحيوية؛ قصد تقليص فاتورة استيراد «بودرة» الحليب والقضاء على فاتورة الحليب التي تكلّف أمولا كبيرة.

وعن الإحصائيات والأرقام العامة فيما يخص شعبة الحليب ببلادنا، قال السيد إيدار عبد الحميد مهندس رئيس ورئيس مصلحة بالمعهد التقني لتربية الحيوانات ببابا علي، إن استهلاك الحليب ومشتقاته من طرف المواطن الجزائري قُدر بـ 140 لترا في السنة. أما الحليب الذي يجب إنتاجه  فقد قُدر بـ 5.5 ملايير لتر سنويا، فيما يبلغ الحليب المنتج حاليا 3.5 ملايير لترا، موضحا أن الحليب المجمّع يُعتبر، حسب تقييم المختصين، بعيدا عن الحليب المنتج، والمقدر بأقل من مليار لتر سنويا.

وأكد المتحدث في مداخلته، أن أهم شيء في تربية الأبقار الحلوب وعصرنة الشعبة، هو التغذية وكيفية إدراج الحسابات العالقة، وأهميتها في رفع إنتاج الحليب، خاصة أن الدولة قدّمت عدة برامج لتحفيز المربين على مواصلة عملهم في الميدان فيما يخص هذه الشعبة، بالإضافة إلى دعم إطارات المصالح الفلاحية لتحسين مستواهم من أجل إيصال المعلومات إلى المربين والفلاحين؛ باعتبارهم حلقة وصل، والمعهد التقني لتربية الحيوانات موجود لهذه الأغراض، وباعتبارهم إطارات تقنية، أضاف السيد إيدار، فإن دورهم ينحصر في تقديم نصائح تقنية للجهات المركزية التي لها أكثر رؤى مستقبلية.

ومن بين هذه النصائح أكد على تحسين أداء الفلاحين فيما يتعلق بحساب وتقديم العلائق العلفية. كما حث الإطارات على مرافقة الفلاحين تقنيا في المزارع؛ من أجل تحسين الأداء في تربية الأبقار الحلوب.

أما مداخلة السيدة شيراقي نبيلة مفتشة بيطرية ورئيس مصلحة بالمعهد التقني لتربية الحيوانات ببابا علي بالعاصمة، فقد تمحورت حول الوقاية والعلاج الصحي والطبي للأبقار الحلوب والتكاثر عندها، وكيفية علاج بعض الأمراض كالحمى القلاعية، الحمى المالطية والأمراض الناتجة عن سوء التغذية وغيرها، بحيث قدمت شروحات حول التكاثر وأهمية التلقيح الاصطناعي.

وقالت السيدة شيراقي نبيلة إن الفلاحين ببلادنا لهم معلومة خاطئة بخصوص تلقيح الأبقار، وهذه ذهنية يجب التخلص منها، بحيث حثت إطارات مديريات الفلاحة والغرف الفلاحية، على إيصال الرسالة للمربين والفلاحين، داعية إلى ضرورة عملية تلقيح الأبقار الحلوب.

من جهتها، تطرقت السيدة آيت علي كريمة مهندس دولة بالمعهد التقني لتربية الحيوانات بالعاصمة، إلى كيفية  إدارة وتسيير قطعان البقر الحلوب الحديثة، والتي تخص إنتاج الحليب، وركزت على تطور التقنية المتعلقة بالزراعة المائية التي تعمل بالماء، وهي زراعة بدون تربة، ممثلة بالحاوية النموذجية ببابا علي التي تنتج 20 كلغ من الشعير المستنبت يوميا بمساحة 12 مترا مربعا، وتغذي 18 بقرة حلوبا، بحيث يطمح الأخصائيون إلى تطبيقها على مستوى ولايات الوطن، خاصة وقد تم تقديم برنامج لوزارة الفلاحة، التي تفكر حاليا في كيفية تطبيقها. وقالت إن تقريبا 50 بالمائة من الفلاحين ليس لديهم أراض زراعية بالنظر إلى الأعلاف التي يقدمونها للأبقار الحلوب، لأن الفلاح الذي له أبقار حلوب يجب أن يقدم لها الأعلاف الخضراء، حسب قولها. كما طرحت السيدة آيت علي كريمة مشكل البذور غير ريكوبيري، وكيفية الحفاظ على الأعلاف الخضراء، وتعميم تقنية التلفيف المعمول بها في المنيعة. 

وردة زرقين