يعيش حي العثمانية "مرافال سابقا"، الذي يعدّ من بين أكبر أحياء مدينة وهران، مشكل الانتشار الكبير للنفايات ومخلّفات البناء، وغيرها من الردوم التي تركت بعدة مواقع من الحي دون تدخّل مصالح البلدية ومختلف المصالح المكلفة بملف البيئة بولاية وهران.

وجّه عدد كبير من سكان حي العثماينة ببلدية وهران، رسالة استعجالية لوالي الولاية والمصالح المختصة بالولاية، للتدخّل، والوقوف على مشكل انتشار النفايات بعدة مناطق بالحي، خاصة المنطقة الشرقية التي تحوّلت إلى ورشة كبيرة، بعد أن تمّ منح عّدة قطع من الأراضي والعقارات لإنجاز مشاريع سكنية في وقت لم تتدخّل فيه البلدية لإلزام أصحاب هذه المشاريع باحترام القانون ومنع رمي المخلّفات.

وحسب سكان الحي، فإنّ الظاهرة اتّسعت بشكل كبير، مؤخرا، بتوسّع مشاريع البناء بالمنطقة، حيث يقوم أصحاب المقاولات بترك أكوام من المخلّفات الخاصة بالبناء دون رفعها وإبعادها عن المناطق السكنية المحيطة بمواقع المشاريع، وأضاف السكان أنّه، بسبب اتّساع رقعة المناطق التي ترمى فيها مخلّفات البناء، أصبح بعض الأشخاص، يقومون برمي مخلفاتهم من نفايات منزلية وعجلات مطاطية بالمنطقة التي تحوّلت بمرور الأيام إلى مفرغة عشوائية في غياب تام لمصالح البلدية، خاصة وأنّ هذه المفارغ تقع بمناطق قليلة الحركة، خلف العمارات السكنية بمخرج الحي.

كما كشف المواطنون أنّ كلّ أحياء منطقة العثمانية تعاني من انتشار الحشائش اليابسة، التي تعدى طولها المتر، في غياب حملات القضاء على هذه الحشائش التي حاصرت العمارات، وتهدّد هي الأخرى السكان من خلال انتشار الأفاعي بها، إلى جانب انتشار البعوض، وبعض الحشرات الأخرى التي وجدت في هذه الحشائش مكانا مناسبا للتكاثر، ودعا السكان إلى ضرورة تدخّل استعجالي لحماية المواطنين والحدّ من هذه الظواهر السلبية.

من جهته، كشف مصدر مسؤول من البلدية أنّ المنطقة شهدت عدة عمليات تنظيف وحملات خاصة لرفع القمامات، غير أنّها، بانطلاق عدة مشاريع سكنية تحوّلت لورشة كبيرة، وأكّد المتحدث أنّ عملية تنظيف شاملة ستتم خلال الأيام المقبلة بالتنسيق مع بعض المقاولات التي التزمت برفع المخلّفات بعد إعذار بعضها.