انطلقت حملة الحصاد والدرس للموسم الحالي في ولاية قالمة، أمس الثلاثاء، من مستثمرة خاصة ببلدية بوشقوف، ليتم الانتقال بعدها إلى المناطق الجنوبية المعروفة بوفرة الإنتاج وجودته، مثل وادي الزناتي، تاملوكة وعين مخلوف، وقد ضبطت المصالح الفلاحية بالولاية كل الترتيبات لإنجاح العملية، حيث تم تسخير كافة الوسائل الضرورية عبر إقليم الولاية.

بلغت مساحة الحصاد الإجمالية لكل أنواع الحبوب في ولاية قالمة لهذا الموسم 87100 هكتار، وتتوقع المصالح الفلاحية بالولاية، حسب مصدر من مديرية الفلاحة بقالمة، تحقيق إنتاج يقدر بأزيد من مليونين و500 ألف قنطار أي بزيادة مليون قنطار مقارنة بالسنة الفارطة، منه حوالي مليوني هكتار من القمح الصلب بمردود متوقع 30 قنطارا في الهكتار، وهو أفضل مردود خلال السنوات الخمس الأخيرة، وأزيد من 360 ألف قنطار من القمح اللين بمردود 33 قنطارا في الهكتار، وأزيد من 228 ألف قنطار من الشعير بمردود 20 قنطارا في الهكتار وأزيد من 32 ألف قنطار من الخرطال بمردود 19 قنطارا في الهكتار.

وأرجعت المصالح الفلاحية بقالمة الارتفاع المرتقب في الإنتاج إلى عدة مؤشرات إيجابية، منا الظروف المناخية الحسنة وسقوط الأمطار بكميات معتبرة، حيث بلغ التساقط 85 ملم في شهر مارس الماضي من هذه السنة و25 ملم خلال الأسبوعين الأولين من شهر أفريل وكذا التزام الفلاحين بالمسار التقني.

في نفس السياق، قال نائب مدير بنك الفلاحة والتنمية الريفية ”بدر” بقالمة السيد محمد مدور لـ«المساء” أن قدرة التخزين على مستوى الولاية قليلة، بالنظر لكمية الإنتاج هذا الموسم، رغم فتح الهيكل الجديد ببوشقوف الموسم الفارط، وفي هذا الصدد، اتخذت التعاونية الفلاحية للبقول والحبوب الجافة، إجراءات بتحويل المنتوج خارج الولاية إلى الولايات المجاورة كقسنطينة، أم البواقي وقسنطينة وغيرها، وبالتالي يمكن القضاء على مشكل التخزين، فيما يبقى مشكل الاكتظاظ، وهذا راجع إلى عملية الحصاد التي ستكون في وقت قصير بالنظر للارتفاع المسجل في عدد الحاصدات، حيث بلغ عددها هذا العام 426 آلة، بالإضافة إلى تمويل 20 آلة حاصدة من طرف بنك ”بدر” لتدعيم الحظيرة.

وردة زرقين