طباعة هذه الصفحة

مطالب بحلول استعجالية لملفات عالقة

موسى عليوات رئيسا جديدا لبلدية مفتاح

موسى عليوات رئيسا جديدا لبلدية مفتاح
  • القراءات: 1852
 م.أجاوت م.أجاوت

تم أول أمس، التنصيب الرسمي للسيد موسى عليوات المدعو «التابلاطي» رئيسا جديدا لبلدية مفتاح (شرق ولاية البليدة)، إلى جانب أعضاء المجلس الشعبي البلدي، من طرف الأمين العام للولاية، حيث تنتظر هذا الوافد الجديد على البلدية عدة ملفات تنموية ظلّت عالقة لعدة سنوات، وهي بحاجة إلى حلول استعجالية.

أشرف على مراسم التنصيب، حسبما علم من مصادر محلية، الأمين العام للولاية رابح آيت أحسن، الذي ذكّر بنتائج الانتخابات المحلية على مستوى بلدية مفتاح التي جرت يوم 23 نوفمبر الماضي، والتي انتخب فيها السيد موسى عليوات رئيسا جديدا لهذه البلدية بأغلبية الأصوات، متمنيا له السداد والتوفيق في مسيرته التسييرية لشؤون المواطنين.

دعا آيت أحسن في كلمة افتتاحية، المنتخب الجديد وفريق عمله بالمجلس الشعبي البلدي، إلى توحيد جهودهم من أجل تسيير محلي أمثل لشؤون البلدية، خاصة فيما يتعلق بالإنصات والاستجابة لانشغالات المواطنين من جهة، والعمل على تدارك التأخر التنموي المسجل بعدة مجالات، باعتبار ذلك أولوية الأولويات الواجب أخذها بعين الاعتبار.

من جهته، تعهد رئيس بلدية مفتاح الجديد ببذل كل الجهود من أجل خدمة التنمية المحلية، والتكفل بمطالب وانشغالات السكان والسعي بكل حزم إلى تغيير وجه المدينة نحو الأفضل. مشيرا إلى ثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه، والتي اعتبرها تكليفا أكثر منها تشريفا، داعيا إلى ضرورة إشراك جهود جميع الفاعلين كل حسب موقعه في سبيل النهوض بواقع التنمية المحلية في المنطقة.

كما أشار إلى صعوبة مأموريته على رأس المجلس الشعبي البلدي بمفتاح، في ظل التراجع الكبير للتمنية وتعطّل الكثير من الورشات بسبب المشاكل التي كانت مطروحة في فترة المجالس البلدية المتعاقبة، مذكرا بضرورة مواجهة حقيقية لكل المعوقات التي رهنت واقع التنمية المحلية بالمدينة.

التهيئة الحضرية الشغل الشاغل للسكان

تنتظر رئيس البلدية الجديد عدة ملفات ثقيلة تتطلب التسوية، خاصة ذات الصلة بالحياة اليومية للسكان، على غرار التهيئة الحضرية، علما أن معظم طرق وسط المدينة وضواحيها تتواجد في حالة جد مزرية بسبب أشغال الحفر العشوائي وعدم إعادة تهيئتها، وهو ما أضحى انشغالا كبيرا أرّق الحياة العامة، لاسيما بالنسبة لأصحاب المركبات الذين ضاقوا ذرعا من استمرار الأوضاع على ما هي عليه.

يضاف إلى ذلك، مشكل إعادة تجديد الأرصفة وتبليطها الذي أثّر سلبا على الوجه العام لشوارع المدينة، خاصة مع سقوط الأمطار، ناهيك عن عدم استكمال هذا المشروع الذي مس بعض الشوارع فقط دون تعميم ذلك على كافة الأرصفة، وهو ما أحدث نوعا من الاستياء لدى المواطنين، بما فيهم أصحاب المحلات التجارية الذين يجدون صعوبة كبيرة في مزاولة نشاطهم وسط الأرصفة التي تمت إزالتها دون تهيئتها.

السكن الاجتماعي على صفيح ساخن

يعد ملف السكن الاجتماعي الإيجاري أحد الملفات التي لا تقل أهمية عن موضوع التهيئة الحضرية، بالنظر إلى حساسيته وأهميته في لائحة مطالب وانشغالات سكان مدينة مفتاح، حيث مازال طالبوا السكن، إلى جانب المقصيين من القوائم التي استفادت مؤخرا من سكناتها، ينتظرون بفارغ الصبر عملية توزيع السكنات التي كانت مبرمجة بعد الانتخابات المحلية لشهر نوفمبر الماضي.

كما يتعيّن على «المير» الجديد ببلدية مفتاح، الفصل بشكل نهائي في هذا الموضوع، بالعمل على إنصاف المقصيين من قوائم المستفيدين بعد مراجعة طعونهم وثبوت أحقيتهم في السكن، والسهر على إعطاء شفافية ونزاهة أكثر في عملية دراسة الملفات ومراجعة الطعون المسجلة من قبل اللجنة المختصة على مستوى الدائرة، على خلفية احتجاج العديد من المقصين عما أسموه بتلاعبات وتجاوزات في إعداد قوائم المستفيدين.

إعادة بعث مشاريع التنمية من جديد

يستوقف مهام المسؤول الأول عن البلدية، مأمورية إعادة بعث مشاريع التنمية المحلية بالمنطقة، لاسيما ما تعلق بعدة مرافق وهيئات عمومية أدرجت في برنامج البلدية للتنمية، وظلت مجرد حبرا على ورق ولم تر النور إلى يومنا هذا، مثلما هو الحال بالنسبة لمشروع إنجاز مكتبة بلدية اختيرت لها العقار المناسب، وحوّل فيما بعد لفائدة مستمثر خاص، إلى جانب مشروع إنجاز محكمة مقابل مقر الدرك بوسط المدينة ولم يجسّد على أرض الواقع هو الآخر. ناهيك عن مشاريع أخرى لقيت نفس المصير. فهل ينجح المنتخب الجديد على رأس المجلس الشعبي البلدي لبلدية مفتاح في تدارك كل ذلك؟

م.أجاوت