طباعة هذه الصفحة

دائرة بئر العرش بسطيف

تخصيص 40 مليار سنتيم لـ28 مشروعا قطاعيا

تخصيص 40 مليار سنتيم لـ28 مشروعا قطاعيا
  • القراءات: 4403
❊منصور حليتيم/ آسيا عوفي ❊منصور حليتيم/ آسيا عوفي

أكد السيد عمار شتيرات رئيس دائرة بئر العرش، مؤخرا، في لقاء جمعه بممثلي المجتمع المدني ومختلف الهيئات التابعة للدائرة بمركز التكوين المهني "الطاهر طقيش" ببلدية بئر العرش، استفادة بلديات الدائرة من 28 مشروعا في مختلف القطاعات بأغلفة مالية تقارب 40 مليار سنتيم، وأن من حق مواطني بلديات الدائرة حضور مداولات المجالس الشعبية المحلية للاطلاع عن قرب على المشاريع التي استفادت منها البلديات في مختلف البرامج التنموية.

أوضح رئيس دائرة بئر العرش (الجهة الشرقية لولاية سطيف)، في أول لقاء له مع ممثلي المجتمع المدني، أن هذه اللقاءات تدخل في إطار تعليمات وزير الداخلية، الرامية إلى شرح مفهوم الديمقراطية التشاركية، وجعل المواطن شريكا فعالا في التنمية المحلية، لتوضيح السياسة العامة للدولة من خلال مشاركة المواطن في التكفل بانشغالاته بالاشتراك مع البلدية، مضيفا أن هذا القانون موجود في أربع مواد من قانون البلدية، وذلك من المادة 11 إلى المادة 14، مؤكدا أنه يجب على المواطن أن يكون فاعلا ومساهما وإيجابيا.

وأكد المتحدث أن مداولات المجالس الشعبية البلدية من حق المواطن حضورها واستخراج المداولة أو القرار الذي يهمه من البلدية مقابل مبلغ تحدده البلدية، داعيا إلى تفعيل الديمقراطية والمحافظة على البيئة وتنظيف المحيط في المدن والقرى التي أصبحت في وضعية لا تليق بالإنسانية.

وأوضح المسؤول أن المصالح قامت بعدة عمليات تضامنية في هذا الشأن، لكن، كما قال، "في كل عملية لا نجد سوى أعوان الدولة من يقوم بالمهمة؛ من عمال البلدية والأشغال العمومية والغابات، في حين نجد المواطن غائبا عن مثل هذه الحملات التطوعية"، داعيا إلى مشاركة المجتمع المدني فيها؛ لأن النفع يعود على المواطن، خاصة مع حلول فصل الصيف، حيث تكثر الأمراض المتنقلة عبر المياه، والأوساخ الناجمة في غالب الأحيان عن القمامات الفوضوية التي تؤدي إلى انتشار بعض الحيوانات الطفيلية والحشرات المهددة لحياة الإنسان، خاصة الأطفال منهم.

وكشف السيد شتيرات أن البلديات التابعة إداريا  لبئر العرش والبالغ عددها أربعا، تعرف تخلفا كبيرا في مجال التنمية، وهو ما سيتم تداركه عبر جلسات التحكيم، ومن خلال المشاريع التي استفادت منها والمقدّرة بـ 28 مشروعا، بمبلغ مالي قدره 40 مليار سنتيم، وكل المشاريع لها علاقة مباشرة بالانشغالات اليومية للمواطن؛ الماء، التطهير، شق الطرقات والآبار الارتوازية لكل بلدية.

وبخصوص سكان بلدية الولجة الذين لم تزر المياه حنفياتهم منذ العام المنصرم، أكد رئيس الدائرة أن هذا الإشكال في طريقه إلى الحل نهائيا بعدما تدخل الوالي وأعطى موافقته على تسجيل نقب جديد بالبلدية. وقد تم حفر 100 متر منه، وسيتم استلامه خلال 10 أيام، وهو ما يجعل سكان المنطقة يتنفسون الصعداء خلال شهر رمضان، حيث يكون الماء متوفرا في كل بلديات الدائرة، التي استفادت في سياق متصل، من 04 مشاريع قطاعية في مجال التحسين الحضري بمبلغ 04 ملايير لبلديات البلاعة، الولجة، تاشودة، و10 ملايير سنتيم لبلدية بئر العرش.

وبخصوص ظاهرة نفوق الأبقار، فقد أكد أن العملية كانت محل معاينة من طرف مديري الفلاحة والبيئة. وتم تقديم تقرير للوالي، وإخطاره بأنّ هناك من يقومون بنشاط تجاري أكثر منه فلاحي، مع تأكيد أن الظاهرة مازالت متواصلة، حيث تم اكتشاف حوالي 340 بقرة نافقة.

رئيس الدائرة أكد أنه اقترح على المجلس القيام بإحصاء المربين، وفرض ضريبة عليهم وتخصيص المبلغ لدفن جثث الأبقار، مضيفا أن بلدية بئر العرش متضررة من خلال نقص الإمكانيات. وفيما يتعلق بماء الشرب أكد أن مصالحه تسعى إلى توفيره لكل السكان، مع اقتراح تسديد 500 دج كمبلغ جزافي في الشهر إلى غاية تركيب العدادات.

في شأن آخر، أكد السيد شتيرات على النظافة والتضامن، خاصة أن شهر رمضان على الأبواب، مستدلا بشعار "الدولة بدون شعب لا تمشي والعكس صحيح وهي واقفة وقوية"، موجها كلامه إلى مديري المؤسسات التربوية بحرصهم على تنظيف محيط المؤسسات، ومشيرا إلى أن القطاعات العمومية والخاصة مسؤولة عن محيطها المباشر. كما أكد أن مصالحه سوف تعلن عن مواقيت مرور الشاحنات بالأحياء على مستوى البلديات من أجل رفع القمامة.

أما رئيس بلدية البلاعة فقال في تدخله إن بلديته مواظبة على تنظيم الحملات التطوعية بإشراك المجتمع المدني، ليتناول رئيس الدائرة الكلمة من جديد مخاطبا الأئمة، وداعيا إياهم رفقة الأعيان، إلى رسم الخطوط في هذا الشأن، كما دعا الجمعيات الناشطة إلى وقوفها جنب البلديات ودفع عجلة التنمية بها.

 

منصور حليتيم/ آسيا عوفي