حي الصومام «مفال» سابقا بالرغاية

انطلاق مشروع إعادة تهيئة العمارات

انطلاق مشروع إعادة تهيئة العمارات
  • القراءات: 746
م.أجاوت م.أجاوت

استفادت العديد من الأحياء بالرغاية، في الجزائر العاصمة، خاصة حي الصومام «مفال» سابقا، من مشروع إعادة تهيئة العمارات ، وهي العملية التي تمت برمجتها مؤخرا من قبل مصالح  ولاية الجزائر، بالتنسيق مع المصالح البلدية والدائرة بالمنطقة، ولقيت استحسانا وارتياحا كبيرين من قبل السكان والقاطنين.

يستهدف هذا المشروع الذي استفاد منه الحي المذكور وتستفيد منه كافة الأحياء الأخرى المجاورة بشكل تدريجي، حسبما علم من مصالح البلدية؛ إعادة التهيئة الشاملة للعمارات ولواحقها ومختلف أجزائها المشتركة، من خلال إعادة ترميم الجدران وتجديد المتصدعة منها وإعادة طلاء المساحات الخارجية والداخلية، مع الأخذ بعين الاعتبار قنوات وشبكات الصرف الصحي المتصدعة والمهترئة.

كما سيشمل المشروع، إعادة تهيئة الأسطح وإعادة تزفيتها بإزالة الزفت القديم وتعويضه بجديد يعمل على منع تسرّب مياه الأمطار والتخفيف من درجات الحرارة. علما أن هذه العملية لم تستفد منها مباني وعمارات الحي منذ عدة سنوات، وهي الوضعية التي أثّرت سلبا على السكان، لاسيما القاطنين بالطوابق الأخيرة.

أوضح ممثّل المقاولة المشرفة على أشغال إعادة التهيئة، أن هذا المشروع يمس  إعادة ترميم وتهيئة جميع عمارات الحي، بالإضافة إلى الأشغال الأخرى المتعلّقة بإعادة تلبيس الجدران واستكمال كافة الأشغال الأخرى الناقصة، لتختتم بالطلاء الخارجي والداخلي للمداخل والسلالم (الدرج)، حسب دفتر الشروط المتفق عليه مع الجهات المختصة، مؤكدا أن الأشغال تسير بالشكل المطلوب لتفادي أي تأخر أو إخلال بالمهام الموكلة لطاقم مقاولته في هذا الإطار.

من جهتهم، عبر بعض قاطني عمارات الحي عن ارتياحهم لانطلاق هذا المشروع، حيث استحسنوا إدراج حيهم ضمن هذه المبادرة التي تهدف إلى إعادة الاعتبار للأحياء الحضرية بالرغاية، لاسيما و أن كل ذلك يتزامن مع اقتراب حلول شهر رمضان المعظم، وهو ما سيمكن دون شك كافة العائلات القاطنة من قضاء شهر الصيام في راحة تامة، على حد تعبيرهم.

كما طالبوا الجهات المشرفة على الأشغال، بالالتزام بإتقانها  لتجنّب عدم إعادتها من جديد، كما حدث في بعض الأحياء سابقا، الأمر الذي أدى إلى توقف بعض المشاريع وتغيير المقاولات.

حسب شهادة بعض القاطنين القدماء بعمارات الحي المذكور، فإن هذه الأخيرة لم تستفد من مشاريع إعادة تهيئة مماثلة منذ عدة أعوام، حيث عبروا عن أملهم في توسيع المشروع إلى أحياء مجاورة، لاسيما تلك التي تعرف عماراتها تدهورا وتشوها كبيرا لصورتها الجمالية.