بسبب وضعية المطاعم المدرسية بقسنطينة

المنتخبون يطالبون بلجنة لمعاينته الاختلالات

المنتخبون يطالبون بلجنة لمعاينته الاختلالات
  • القراءات: 1122
❊شبيلة.ح ❊شبيلة.ح

طالب منتخبو المجلس الشعبي الولائي بقسنطينة والي الولاية، مؤخرا، بتشكيل لجنة مشتركة تضم أعضاء من المجلس ومديرية التربية ومصالح البلدية، للقيام بخرجات ميدانية دورية من أجل معاينة الإطعام المدرسي عبر كامل بلديات الولاية، بعد تسجيل واقع مزري للإطعام عبر عدد كبير من المؤسسات التربوية، بعدما أسند تسيير هذه الهياكل للبلديات التي تسببت، حسب تقاريرهم لأعضاء المجلس الولائي، في ضعف التحصيل العلمي لدى التلاميذ.

أكد التقرير المقدم من قبل لجنة التربية والتعليم، أن جل المطاعم المدرسية، خاصة الابتدائية منها البالغ عددها 342، والمنتشرة عبر 391 مدرسة على مستوى كامل تراب الولاية، تعرف وضعية مزرية ولا ترقى إلى مستوى الخدمات المطلوبة، حيث أكد رئيس اللجنة خلال عرض تقرير حول الإطعام المدرسي ووضعية المطاعم المدرسية،  نهاية الأسبوع الفارط، خلال أشغال الدورة العادية الثانية للمجلس، أنه رغم تسجيل 93 ألف مستفيد من الإطعام المدرسي عبر بلديات الولاية الـ12، غير أن جل المطاعم تعاني من انعدام التهيئة سواء الداخلية أو الخارجية، كما هو الحال بالنسبة للمطعم المركزي بسيدي مبروك، الذي يقوم بإطعام 10 ابتدائيات بكل من قطاعات الدقسي، وادي الحد، الزيادية والفوبور، حيث أن هذا الأخير ورغم الوجبة المتكاملة والجيدة المقدمة به، إلا أنه غير مهيأ، زيادة على إثارة التقرير لمشكل انعدام التجهيز الخاص بالإطعام بعدد كبير من الابتدائيات، كما هو الحال بابتدائية الشيخ بيوض وحمايزية بوجمعة في بلدية الخروب وأحمد شتيوي بابن باديس وغيرها، ناهيك عن ضيق المطاعم في الكثير من المدارس، الأمر الذي يستوجب إطعام التلاميذ بالتناوب، وهو  ما يتسبب في تضييع وقت الدراسة للكثير منهم.

فضلا عن لجوء عدد كبير من المؤسسات التربوية إلى تقديم وجبات باردة غير متوازنة وغير متكاملة، كالفواكه الموسمية والجبن، مما قد يشكل خطرا على صحة التلاميذ، حيث أكد التقرير المقدم أن جل الابتدائيات المنتشرة عبر بلديات الولاية، تقدم وجبات باردة، على غرار بلدية الخروب التي تظم 74 مطعما، 56 يقدم وجبات باردة، وكذا بلدية ديدوش مراد التي تضم 20 مطعما، 15 يقدم وجبات باردة، وزيغود يوسف التي بها 16 مطعما، جلهم يقدمون وجبات باردة، باستثناء بلديتي مسعود بوجريو وابن زياد اللتين تقدمان وجبات ساخنة 100 بالمائة. كما أثار نفس التقرير مشكل انعدام اليد العاملة المختصة في معظم المطاعم، ومعاناتهم مع العمال المتعاقدين الذين تنتهي عقود عملهم في منتصف العام الدراسي، مما يؤدي إلى توقف الإطعام المدرسي المفاجئ.

منتخبو المجلس طالبوا بضرورة إيجاد حلول استعجالية للمشاكل المطروحة، لاسيما بالنسبة للمدارس التي لا تتوفر على مطاعم، سواء بإسناد الإطعام إلى مؤسسات مجاورة أو بناء مطاعم أخرى، زيادة على التنسيق بين الوصاية ومراكز التكوين المهني للاستفادة من يد عاملة متخصصة في الطبخ، مع منح عقود العمل للعمال المتعاقدين لمدة سنة، بداية من الدخول المدرسي، لتجنب أي تعثر في تأطير التلاميذ بالنسبة للإطعام، زيادة على إلزامية إعادة تهيئة المطاعم داخليا وخارجيا وتجهيز المؤسسات التي تحتاج لذلك.

من جهته والي الولاية وفي ختام التقرير المقدم، أمر رؤساء البلديات بضرورة إعداد بطاقة تقنية لوضعية المطاعم قصد التكفل بها، كما طالب "الأميار" بالإسراع في التكفل بالاختلالات قبل الدخول المدرسي المقبل، خاصة أن الاعتمادات الضرورية متوفرة. مشيرا في السياق، إلى قرار برفع قيمة الوجبة الغذائية وتخصيص مبالغ مالية من ميزانية الولاية.

شبيلة.ح