شاطئا «النخيل» و»الأزرق» بسطاوالي

السكان يطالبون بخط نقل تابع لـ»إيتوزا»

السكان يطالبون بخط نقل تابع لـ»إيتوزا»
  • القراءات: 849
زهية. ش زهية. ش

يناشد سكان شاطئي «النخيل» و»الأزرق» ببلدية سطاوالي، السلطات المعنية، وعلى رأسها مديرية النقل لولاية الجزائر، التدخّل وحلّ مشكل النقل الذي يعانون منه منذ سنوات، نتيجة غياب حافلات النقل العمومي، واحتكار الخط الوحيد المتواجد بالمنطقة من قبل خواص يعملون حسب أهوائهم.

ذكر بعض سكان المنطقة لـ»المساء» أنّ معاناتهم تستمر منذ 23 سنة، بسبب غياب حافلات النقل التابعة لمؤسّسة النقل الحضري وشبه الحضري لولاية الجزائر «إيتوزا»، التي فتحت مؤخّرا عدّة خطوط ببلديات تقع بنواحي هذه الجهة من العاصمة، بينما لم تزوّد شاطئ النخيل والشاطئ الأزرق بخطّ يخرج السكان من العزلة وينهي معاناتهم اليومية مع النقل.

وحسب المشتكين، فإنّ منطقتهم تواجه نقصا فادحا في وسائل النقل التي يحتكرها الخواص، وهي في أمسّ الحاجة لخط تابع لمؤسّسة «ايتوزا»، يضمن النقل من شاطئ النخيل إلى مدينة سطاوالي وخط آخر يربط شاطئ النخيل بزرالدة، لتمكين المواطنين من التنقل منها إلى وسط العاصمة، سواء عبر القطار أو باقي وسائل النقل المتاحة.

وفي هذا الصدد، أوضح  المتحدّثون أنّ المشكل مطروح منذ1994، تاريخ فتح خط النقل شاطئ النخيل سطاوالي، الذي احتكره الخواص الذين يفرضون قانونهم الخاص في غياب الرقابة والردع، حيث يحدّدون وقت الذهاب والإياب مثلما يحلو لهم، كما يتوقّفون عن العمل باكرا، خاصة في فصل الصيف وفي العطل، دون الأخذ بعين الاعتبار، حاجة زبائنهم للنقل، خاصة العمال الذين لم يحن بعد موعد عطلتهم السنوية، فضلا عن إقبال عدد كبير من الزوار والمصطافين، الراغبين في التمتع بشاطئ النخيل والشاطئ الأزرق الواقعين بمنطقة سياحية.

وما زاد من معاناة المواطنين الذين لا يملكون سيارات، هو العدد القليل من الحافلات ذات الحجم الصغير الذي لا يتجاوز أربع أو خمس حافلات، والمحتكرة من قبل نفس الأشخاص، لا يعملون بانتظام خاصة في نهاية الأسبوع، ما دفع بعض المتضررين من هذا الوضع، لاقتناء سيارات عن طريق القرض للتخلّص من مشكل النقل، وتخفيف الأعباء المترتبة عنه.

من جهتهم، استغل أصحاب سيارات «الكلوندستان» فرصة قلة الحافلات، لاستنزاف جيوب المواطنين القاطنين بالمنطقة، من خلال فرض تسعيرة جدّ مرتفعة لنقلهم من شاطئ النخيل أو الشاطئ الأزرق إلى مدينة سطاوالي أو العكس، كما لا يقلّ الأمر سوءا بالنسبة للمسافرين عبر خط النقل 2ماي- سطاوالي الذي تستعمل فيه حافلات مهترئة لا تواصل السير إلى سطاوالي، بل تتوقّف في مدينة عين البنيان، دون الأخذ بعين الاعتبار متاعب الزبائن.