الحصيلة النهائية لمحافظة الغابات بقالمة

الحرائق تتلف 5900 هكتارا وعودة 60 أيلا بربريا

الحرائق تتلف 5900 هكتارا وعودة 60 أيلا بربريا
  • القراءات: 803
❊وردة زرقين ❊وردة زرقين

سجلت محافظة الغابات بولاية قالمة، بعد نهاية حملة مكافحة لحرائق  الغابات لموسم 2017، والتي انطلقت من الفاتح جوان إلى غاية 31 أكتوبر من هذه السنة كحصيلة نهائية، إتلاف 5936.1 هكتارا من جميع الأصناف بـ55 تدخلا على مستوى ولاية قالمة، حسبما أفاد به محافظ الغابات بقالمة، السيد بشير دينار لـ»المساء». فيما أكد عودة حوالي 60 أيلا بربريا إلى موطنه الأصلي بعد هروبه من ألسنة النيران خلال الصائفة الأخيرة.

ذكر المتحدث أن مساحة البلوط الفليني المتدهور بلغت 3284.6 هكتارا، أما أشجار الكاليتوس فقد أتلف منها 506 هكتارا، والبلوط الأخضر 14.5 هكتارا، إلى جانب البلوط الزان 903 هكتارات، والأدغال 1058.75 هكتارا، والأحراش 93.75 هكتارا، والأعشاب الجافة والأراضي الرعوية أتلف منها 05.5 هكتارات، في حين ألتلفت النيران الأعشاب الطبية والأعشاب التجميلية وبعض الحيوانات، منها الطيور، الثديات، الزواحف والحشرات، فيما لم يتم تسجيل وفاة للأيل البربري وضحيا من المواطنين.

أوضح المتحدث أن في إطار التدخل لإخماد النيران المشتعلة من طرف أعوان الحماية المدنية، تم تدعيمهم بأرتال من عنابة، باتنة، أم البواقي، قسنطينة، تيارت وغليزان، وتم تجنيد وسائل كبيرة لهذا الغرض من طرف الدولة والسلطات المحلية، إلى جانب تجنيد الأعوان من محافظة الغابات، مع دعم الولاية ماديا، من خلال توفير جرافة وآلات أخرى وصهاريج للمياه من «الجزائرية للمياه» وديوان التطهير وكذا بعض الخواص.

قال المتحدث بأن المناطق الأكثر تضررا من الحرائق في ولاية قالمة هي غابة «بني صالح» باعتبارها منطقة حساسة تضم أشجارا كبيرة من الفلين، الزان والكاليتوس، وكان للجفاف الذي ساد المنطقة أثر كبير في اندلاع الحرائق مع هبوب الرياح. مما صعب في الكثير من الأحيان السيطرة على النيران، وأدى بالأعوان إلى التدخل ليلا بتأمين من الجيش الوطني الشعبي.

وفي إطار العملية السنوية لإحصاء الأيل البربري أثناء عملية التزاوج، أحصت محافظة الغابات بقالمة عودة ما يفوق 60 أيلا بربريا إلى غابة «بني صالح» منذ شهر سبتمبر، ويتوقع محافظ الغابات زيادة في عودة هذا الحيوان إلى مكانه البيئي الذي يعيش فيه، خاصة أن العملية لم تنته بعد. وبخصوص عملية التشجير، أكد السيد دينار أن العملية تخضع لبرنامج خاص من طرف الدولة، وينتظر تسطير برامج خاصة في عملية التشجير والتطهير لتعويض الأشجار التي احترقت، بالإضافة إلى برنامج آخر لفتح المسالك. مضيفا أن الحياة بدأت تعود إلى غابة «بني صالح» مع تسجيل صعود بيولوجي لأشجار الكاليتوس، الفلين والزان وكذا الحشائش والأعشاب الطبية، خاصة بعد سقوط الأمطار الأخيرة في شهر أكتوبر المنصرم من السنة الجارية.   

 

وردة زرقين