طباعة هذه الصفحة

تزامنا وإقبال المصطافين على شواطئ سكيكدة

ازدحام مروري كبير بالمدن الساحلية

ازدحام مروري كبير بالمدن الساحلية
  • القراءات: 716
❊بوجمعة ذيب ❊بوجمعة ذيب

تشهد مدينة القل غرب ولاية سكيكدة، مع الانطلاق الرسمي لموسم الاصطياف للسنة الجارية، وككل سنة، توافدا قياسيا للمصطافين إليها من الولايات المجاورة والمدن الداخلية، من أجل الاستجمام في شواطئها الجميلة، مما خلق ضغطا رهيبا في حركة المرور، بالخصوص على مستوى الطريق رقم 85 الذي لم يعد قادرا على استقبال الكم الهائل من مختلف المركبات المتجهة إلى  شواطئ القل، وإلى أقصى بلديتها، كتمنار ببلدية الشرايع، ومرسى الزيتون وخرايف ببلدية خناق مايون أقصى غرب سكيكدة.

ما زاد الطين بلة، ورشات الأشغال التي يعرفها الطريق الرئيسي، وعدد من طرق المدينة التي زادت في تعقيد حركة السير، محولة رحلة الاستجمام باتجاه البحر إلى جحيم، سواء بالنسبة للسكان أو المصطافين، لتبقى مدينة القل تعاني كثرة الأشغال التي لا تنتهي، والتي أحيانا تتعدى الآجال المحددة، وإن انتهت فإنّ الشوارع تبقى على حالها ولفترة طويلة.

نفس المشهد تعرفه مدينة كركرة، حيث يشهد وسطها أزمة سير كبيرة، بسبب الركن العشوائي للحافلات والشاحنات، والكم الهائل من المركبات المتجهة إلى القل، مما صعّب إلى حد كبير حركة السير، بالخصوص صوب مدينة القل، إذ تزداد حدتها عند نهاية كل أسبوع، سواء عند الفترة الصباحية أو المسائية.

من جهتها، تشهد عاصمة روسيكادا خلال الأيام الأخيرة، ازدحاما كبيرا في حركة السير تبلغ ذروتها عند منتصف النهار، ليستمر الوضع كذلك إلى غاية الساعة الثامنة مساء بوسط المدينة، انطلاقا من شارع ممرات 20 أوت 55 إلى غاية واجهة البحر، مرورا بشارع ديدوش مراد، ويمتد الضغط المروري إلى غاية منتصف الليل على مستوى الكورنيش المؤدي إلى سطورة، انطلاقا من النهج المطل على البحر، أو على مستوى كورنيش طريق المعز، بما فيها الطريق المؤدي إلى العربي بن مهيدي وفلفلة.

يأتي ذلك في غياب شبه كلي لمخطط صيفي للنقل، بإمكانه تخفيف الضغط الذي تشهده المدينة عند بداية كل موسم اصطياف، لاسيما على مستوى شارع الأقواس الذي يعاني من الاختناق  الكلي طيلة النهار، وعند مفترق الطرق بالقرب من الملعب البلدي 20 أوت 55، وعلى طول شارع هواري بومدين، مما خلق متاعب لا مثيل لها للمواطنين في التنقل بأريحية، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يتنقلون لقضاء حوائجهم المستعجلة، ناهيك عن ضجيج المركبات اللامتناهي على مدار اليوم كله، والآثار السلبية للوقود.

وما أزّم أكثر حركة السير بسكيكدة، طرقها المهترئة والكم الهائل من حافلات النقل الجماعي وحافلات "الإيتوسا"، والركن العشوائي للمركبات على مستوى بعض الطرق بوسط المدينة، أمام افتقار الولاية لحظيرة بإمكانها حل هذا المشكل، حيث تبقى مدينة سكيكدة بمدنها الساحلية بحاجة مستعجلة لمخطط نقل كفيل بتخفيف الضغط عنها.

بوجمعة ذيب