طباعة هذه الصفحة

عشية شهر رمضان بسطيف 

ارتفاع جنوني في أسعار الخضر والفواكه

ارتفاع جنوني في أسعار الخضر والفواكه
  • القراءات: 5529
❊  منصور حليتيم ❊ منصور حليتيم

شهدت أسعار بعض الخضر والفواكه ذات الاستهلاك الواسع، عشية شهر رمضان الفضيل، ارتفاعا محسوسا وجنونيا للحوم بنوعيها، عبر مختلف أسواق مدينة سطيف، فيما عرفت بعض المواد الأخرى استقرارا في أسعارها، ما ترك استياء كبيرا وسط المواطنين، لاسيما أصحاب الدخلين المتوسط والضعيف، الذين أبدوا تخوفهم من استمرار الأمور على حالها طيلة هذا الشهر.

عكس السنة الماضية حيث عرفت معظم أنواع الخضر والفواكه استقرارا في الأسعار مع حلول شهر رمضان الكريم، استيقظ سكان مدينة سطيف، صبيحة أمس، على أسعار جنونية لبعض المواد ذات الاستهلاك الواسع، خصوصا الخضر الأساسية واللحوم بنوعيها، حيث شهدت مختلف أسواق المدينة ارتفاعا في الأسعار، وصل البعض منها إلى ضعف سعرها الحقيقي، كما هي الحال بالنسبة للطماطم، التي قفز سعرها من 60 دينار إلى 140 دينارا للكيلوغرام الواحد، فيما ارتفع سعر الشمندر والجزر من 30 دينارا إلى 60 دينارا للكيلوغرام، ونفس الشيء بالنسبة للخس؛ باعتباره أحد مكونات مائدة رمضان، حيث قفز سعره خلال أربعة وعشرين ساعة الأخيرة، من 40 دينارا إلى 140 دينارا للكيلوغرام الواحد.

هذه الأسعار وأخرى وقفت «المساء» عندها صبيحة أمس، في زيارة ميدانية عبر ثلاثة من أكبر الأسواق بعاصمة الولاية، والبداية من السوق الشعبي عباشة عمار وسط مدينة سطيف أو ما يُعرف بسوق الزوالية، كونه يشهد إقبالا كبيرا من قبل المواطنين حتى من خارج المدينة، شأنه شأن سوق 1014 مسكنا بالمنطقة الحضرية الجديدة وسوق المغرب وسط الحي الشعبي يحياوي أو ما يُعرف محليا بطنجة، حيث أبدى الزبائن استياءهم العميق من هذا الارتفاع المفاجئ والجنوني للأسعار، التي بدت في غير متناول نسبة كبيرة من المواطنين.

وعكس الطماطم والجزر والسلاطة، فإن بعض الخضر وإن كانت قليلة، عرفت استقرارا ولو نسبيا، في صورة البطاطا التي استقر سعرها في عتبة 45 دينارا، ونفس الأمر بالنسبة للبصل الذي حافظ هو الآخر على سعره بمعدل 50 دينارا للكيلوغرام الواحد، استقرار يبدو، حسب بعض التجار، ظرفيا، وبإمكانه الارتفاع بين لحظة وأخرى، كل ذلك مرتبط بتجار الجملة، الذين حمّلهم تجار التجزئة أسباب ذلك، باعتبار أنهم من يتحكم في الأسعار كما شاءوا. 

وإذا كانت أسعار الخضر شهدت ارتفاعا فإن الأمر يختلف تماما بالنسبة لأسعار بعض الفواكه، على غرار الفرولة التي حافظت على سعرها، والتي لم يتجاوز سعرها عتبة 100 دينار للكيلوغرام الواحد، والأمر نفسه بالنسبة للبطيخ الذي بقي سعره بين 80 و100 دينار للكيلوغرام. أما اللحوم بنوعيها الحمراء والبيضاء فشهدت ارتفاعا في أسعارها خاصة بالنسبة للدجاج الفارغ الذي قفز سعره من 260 دينارا للكيلوغرام إلى 360 دينار، فيما حافظ لحم الغنم على سعره العادي بـ 1600 دينار للكيلوغرام الواحد، و1200 دينارا بالنسبة للحم البقر.

وفي اتصالنا برئيس جمعية حماية المستهلك بسطيف السيد عز الدين شنافة، أرجع ارتفاع الأسعار إلى عدة اعتبارات، أهمها غياب الرقابة من قبل الهيئات المعنية من مصالح مديرية التجارة وقمع الغش والمضاربة التي يشهدها سوق الفجر للخضر والفواكه بسطيف، بالإضافة إلى تخلي الديوان الوطني للخضر والفواكه عن تدعيم السوق المحلية؛ من خلال مضاعفة الاحتياجات في جميع المواد ذات الاستهلاك الواسع؛ تفاديا للمضاربة والتكديس، اللذين غالبا ما يكونان وراء الارتفاع الفاحش في الأسعار خصوصا مع المناسبات.

 

  منصور حليتيم