في غياب التدفئة بالعديد من المؤسسات التربوية بقسنطينة

أولياء يحملون البلديات ضعف التحصيل الدراسي

أولياء يحملون البلديات ضعف التحصيل الدراسي
  • القراءات: 598
❊ شبيلة-ح ❊ شبيلة-ح

يعاني التلاميذ في مختلف الأطوار التعليمية بولاية قسنطينة، خاصة منها الابتدائية من وضعية مزرية داخل مؤسساتهم التعليمية التي تعيش وضعا متدهورا نتيجة غياب التدفئة المدرسية، ما دفعهم إلى مقاطعة الدراسة بأمر من أوليائهم خلال التقلبات الجوية الأخيرة بسبب البرودة الشديدة بالأقسام، أو نتيجة قدم هذه الهياكل التربوية وتدهورها بسبب تسرب مياه الأمطار إليها.

اشتكى عديد الأولياء من ظروف التمدرس القاسية التي يزاول فيها أبناؤهم دراستهم بمؤسساتهم التربوية بسبب انعدام التدفئة بالدرجة الأولى، خاصة خلال الأسابيع الفارطة التي تزامنت مع تدني درجة الحرارة بالولاية، حيث أكد الأولياء في اتصال مع «المساء» أن الأقسام تحولت إلى ما يشبه الثلاجات خاصة في الفترة الصباحية، وهو ما اضطر عشرات التلاميذ إلى ارتداء المعاطف داخل الأقسام بسبب توقف التدفئة، فيما قام البعض الآخر منهم بمقاطعة مقاعد الدراسة بأمر من أوليائهم خوفا على صحتهم، الأمر، حسب الأولياء، أثر سلبا على تحصيلهم العلمي خاصة وأن الفترة السابقة كانت فترة فروض قبيل الامتحانات الثلاثي الأول التي لم يتبق لها الكثير، حيث حمل الأولياء مصالح البلدية مسؤولية التحصيل العلمي السلبي لأبنائهم ومقاطعتهم لمقاعد الدراسة كون هذه الاخيرة المسؤولة الأولى عن تسيير المدارس.

وأضاف الأولياء أن بعض الأقسام تتوفر على مدافئ على غرار عديد الابتدائيات بوسط المدينة كابتدائية لكحل نفيسة الواقعة بحي الكدية والتي تعاني حسب القائمين عليها من خلل بجهاز التدفئة المركزي، ما تسبب في غياب التدفئة عنها طيلة الأسابيع الفارطة ومقاطعة الدراسة بها، قبل أن يتدخل مدير التربية، حسب مصادر من المؤسسة ويوفد لجنة للمؤسسة أين طالبت هذه الاخيرة من مصالح البلدية الموكلة لها مهمة تسيير المدارس إصلاح جهاز تسخين الماء المركزي وعودة التدفئة إلى المؤسسة قريبا، وهو الحال بالنسبة لعديد المؤسسات التربوية بالمدينة الجديدة علي منجلي كابتدائيات بالوحدة الجوارية رقم 16 وكذا بعض الابتدائيات بعين السمارة والحامة بوزيان، والتي تتوفر على مدافئ غير أنها لا تشتغل بسبب عدم صيانتها أو عدم توفر المازوت، علاوة على وجود أخرى معطلة، الأمر الذي أدى إلى مقاطعة التلاميذ والمعلمين للدراسة بعدة مناطق خلال الأمطار الأخيرة.

من جهة أخرى، أثار أولياء التلاميذ بمؤسسات تربوية أخرى مشكل الوضعية الكارثية التي آلت إليها عدد من المؤسسات التعليمية بالولاية على غرار ثانوية أحمد باي التي تعيش حالة كارثية بسبب تصدع الأسقف جراء تلف الكتامة نتيجة التساقط المطري الأخير، وعدم قدرة الأساتذة والتلاميذ على مزاولة الدراسة بصفة منتظمة، حيث أكد الأولياء وحتى المعلمين أن الجهات المعنية لم تتحرك ولم تقم بإيفاد لجنة التحقيق الوزارية الموعودة منذ سنتين، ناهيك عن ثانوية محمد بن يحيى وعدم تحرك السلطات المعنية في قضية تسربات المياه القذرة داخل ساحة المؤسسة ما جعل العمل مستحيلا جراء ذلك، مع عدم تسليط الضوء منذ سنتين حول الموضوع الذي تسبب فيه سكان التحصيص المجاور للمؤسسة التعليمية، وهو الحال بالنسبة لمدرسة يوم العلم بوسط المدينة التي تعيش وضعية كارثية بسبب مياه الصرف الصحي الآتية من السكنات المجاورة التي تصب في قاعة المطعم، حيث لم تتكفل البلدية بإصلاح هذه التسربات رغم عديد المراسلات حسب الأولياء.

شبيلة-ح