❊ معالجة بيانات المسح الزلزالي لما يعادل 35 ألف كلم مربع وحفر 32 بئرا 

❊ مرحلة جديدة في مسيرة تطوير الموارد الطاقوية للجزائر

❊ العقود تمتد على مدى 30 سنة، 7 سنوات منها مخصصة للاستكشاف

❊ 400 مليار متر مكعب احتياطيات محتملة من الغاز.. واستثمارات كبرى لاستغلالها

❊ سوناطراك تنتج 80 % من الإنتاج الوطني للمحروقات بقدراتها الذاتية

❊ بختي:  استثمارات بالملايير عند بلوغ مرحلة تطوير هذه الحقول

كشف الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي، أمس، عن استثمار ما لا يقل عن 600 مليون دولار للاستكشاف ومعالجة وإعادة معالجة بيانات المسح الزلزالي ثنائي وثلاثي الأبعاد، لما يعادل 35 ألف كلم مربع بتقنية المسح ثلاثي الأبعاد، وحفر 32 بئر استكشاف وتحديد المكامن بموجب 5 عقود في مجال المحروقات في إطار شراكة بين المجمع وشركائه الذين تم اختيارهم في إطار المناقصة الدولية التي أطلقتها الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات "ألنفط" "بيد روند" الجزائر 2024.
قال حشيشي، في كلمة خلال مراسم التوقيع التي جرت بمقر المديرية العامة للمجمع في العاصمة، بحضور أعضاء من الطاقم الحكومي، إن توقيع وكالة "ألنفط" على خمسة عقود في مجال المحروقات في إطار شراكة بين مجمع سوناطراك وعدد من شركائه، الذين تم اختيارهم في إطار المنافسة الدولية التي أطلقتها الوكالة الوطنية تحت مسمى "جولة عروض التراخيص بيد روند الجزائر" 2024، يعد حدثا هاما يجسّد مرحلة جديدة في مسيرة تطوير الموارد الطاقوية للجزائر.
وأوضح أن هذه العقود التي تمتد على مدى 30 سنة، 7 سنوات منها مخصصة للاستكشاف، تندرج ضمن أحكام القانون رقم 19-13 المتعلق بنشاطات المحروقات، وتعد بمثابة ثمرة جهود جماعية من قبل جميع الفاعلين المعنيين، مشيرا إلى أن هذه العقود تتضمن تنفيذ برنامج استكشاف أدنى خلال مراحل البحث الأولية يتمثل في معالجة وإعادة معالجة بيانات المسح الزلزالي ثنائي وثلاثي الأبعاد، بما يغطي ما يعادل 35000 كلم مربع بتقنية المسح ثلاثي الأبعاد، حفر 32 بئر استكشاف وتحديد المكامن، واستثمار ما لا يقل عن 600 مليون دولار أمريكي.
ولفت إلى أن هذا البرنامج يهدف إلى استكشاف جميع موارد النّفط والغاز الحالية، بالإضافة إلى تأكيد إمكانات الاكتشافات التي تحققت بالفعل في المناطق ذات الصلة، والتي تقدر بحجم احتياطيات محتملة في عين المكان تقدر بـ400 مليار متر مكعب من الغاز، وأردف أنه بمجرد تأكيد هذه الإمكانات سيتم تخصيص استثمار أكبر لتطوير واستغلال هذه الكميات من الغاز، معتبرا أن قيمة الاستثمار الأدنى المبرمج في إطار هذه العقود يعكس مستوى الثقة في مناخ الاستثمار الوطني، وفي القدرات الجيولوجية التي لا تزال تزخر بها أحواضنا الرسوبية.
وختم بأن التوقيع على هذه العقود يعتبر خطوة متقدمة نحو تحقيق أهدافنا الاستراتيجية، لا سيما في مجال تعزيز الاحتياطيات وتحسين المعرفة الجيولوجية، وضمان الأمن الطاقوي للبلاد على المديين المتوسط والبعيد.
وفي ندوة صحفية عقب التوقيع على هذه العقود قال حشيشي، إن سوناطراك تنتج لوحدها وبقدراتها الذاتية 80 بالمائة من الإنتاج الوطني للمحروقات، و20 بالمائة مع الشركاء الأجانب، ليصل إنتاجها الإجمالي لحوالي 90 بالمائة، موضحا أن اللجوء إلى الشراكة التي تعد محورا استراتيجيا لتطوير البحث والاستكشاف، تكون من أجل تقاسم المخاطر وتخفيف العبء على المجمع، وكذا من حيث التكنولوجيا والمعرفة.
ومن جانبه قال سمير يختي، رئيس الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات "ألنفط"، في كلمة إن هذه المبادرة الاستراتيجية لبلادنا تهدف إلى فتح آفاق جديدة للاستثمار، وتعزيز الشراكات الطاقوية وتأكيد الدور الحيوي للجزائر كفاعل قائم وموثوق في المشهد الإقليمي للطاقة، مشيرا إلى أن هذه العقود تمثل فرصا لبناء شراكات تكنولوجية وطنية وتطوير الكفاءات وتوسيع سلسلة التوريد.
وفي ذات السياق، أوضح في ندوة صحفية، أن مرحلة التطوير إجبارية في معظم الحقول ما عدا حقل أهارا، مردفا أن استثمارات بالملايير ستكون عند بلوغ مرحلة تطوير هذه الحقول.
وتغطي العقود الخمسة التي تم التوقيع عليها  5 رقع تقع عبر عدد من ولايات الوطن، وتتنوع بين عقود مشاركة وعقود تقاسم الإنتاج، ويتعلق الأمر بعقد مع شركتي "رنقاس" النمساوية و«فيلادا" السويسرية في رقعة "توال" بولايتي ورقلة إليزي، وعقد شراكة مع الشركة القابضة سينوبك للاستثمار الدولي في "رقعة قرن القصة 2" التي تقع بولايات بشار، بني عباس، البيّض وتيميمون، وعقد مع شركتي "بي تي تي إي بي" التايلاندية و(إيني) للاستكشاف في رقعة "رقان 2" بولاية أدرار، وكذا عقد مع شركتي قطر الدولية للطاقة و«توتال انرجي إي بي" في رقعة "أهارا" بولاية إليزي، وعقد مع الشركة الصينية "زنثمان" للبترول والغاز الطبيعي في رقعة "زرافة 2" في ولايات المنيعة، عين صالح وتيميمون.