لسدّ حاجيات قطاع التربية.. شكري لـ"المساء":
60 نقطة تكوين لأساتذة الأطوار التعليمية الثلاثة

- 221

❊إدراج الذكاء الاصطناعي والهندسة العكسية والبرمجيات الحرة في التكوين
❊إصلاحات القطاع تستجيب للتحوّلات المتسارعة وطنيا ودوليا
❊جعل الجامعة ركيزة أساسية لاقتصاد المعرفة ومخبرا لإنتاج الأفكار والابتكار
❊الرئيس جعل من الرقمنة والابتكار والمقاولاتية ركائز أساسية لبناء جامعة حديثة
❊الدخول الجامعي جرى في ظروف تنظيمية محكمة
كشف المدير العام للتعليم والتكوين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، البروفيسور علي شكري عن استحداث 60 نقطة تكوين جديدة خاصة بأساتذة الأطوار التعليمية الثلاثة، مشيرا إلى الانتهاء من عملية مراجعة برامج التكوين وإدراج مواد جديدة مثل الذكاء الاصطناعي والبرمجة في الإعلام الآلي وكل ما يتعلق بالهندسة العكسية والبرمجيات الحرة والثقافة المقاولاتية.
أوضح البروفيسور علي شكري في تصريح لـ"المساء" أنه في إطار الاستجابة للطلب الوطني التي أعلنت عنه وزارة التربية الوطنية، وضمان تكوين نوعي ومتكامل للأساتذة وفق المعايير المطلوبة، تم استحداث 60 نقطة تكوين خاصة بأساتذة الأطوار التعليمية الثلاثة. ولفت إلى أن الجامعة الجزائرية مطالبة اليوم بأداء دور محوري يتجاوز حدود التكوين التقليدي، لتتحوّل إلى ركيزة أساسية لاقتصاد المعرفة ومخبرا حقيقيا لإنتاج الأفكار والابتكار، مشدّدا على أن الإصلاحات الجارية تستجيب للتحوّلات المتسارعة وطنيا ودوليا، بما يجعل الجامعة في قلب الديناميكية الاقتصادية والاجتماعية، مع الحرص على الجانب الهوياتي للطالب الجزائري، حيث تمّ إدراج مادتي تاريخ الجزائر والحركة الوطنية والمواطنة في المدارس العليا.
ويرى شكري أنّ رهان التشغيل يتطلب إصلاحا عميقا لنظام الشهادات، مشيرا إلى أن "من هنا جاء مشروع الإطار الجزائري للمؤهّلات"، الذي يربط التكوينات الجامعية بمصفوفة المهن وفق المستويات والكفاءات المكتسبة. كما يساهم في زيادة فرص التوظيف لدى الطلبة المتخرجين.
ويكمن التحدي الأكبر، حسب محدثنا، في رفع مستوى الجامعة الجزائرية وتعزيز حضورها في الساحة الدولية، ليس فقط من خلال الترتيب الأكاديمي، بل من خلال مساهمتها المباشرة في التنمية الوطنية، حيث دخلت، في هذا الإطار، عدة مؤسّسات في مسار التحوّل نحو الجامعة من الجيل الرابع، تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي جعل الرقمنة والابتكار والمقاولاتية ركائز أساسية لبناء جامعة حديثة.
ولمرافقة الطلبة في تجاربهم الريادية، وفّرت الوزارة شبكة واسعة من الهياكل الداعمة، تشمل حاضنات الأعمال، مراكز تطوير المقاولاتية، مراكز دعم التكنولوجيا والابتكار، مخابر التصنيع (فاب لاب)، بيوت الذكاء الاصطناعي ومسرعات المشاريع المبتكرة، يقول البروفيسور شكري الذي أكد أنه "بهذه الديناميكية لا تكتفي الجامعة بتكوين إطارات فقط، بل تعمل على أن تكون فاعلا اقتصاديا يساهم في خلق الثروة والمعرفة معا".
أما بالنسبة للدخول الجامعي 2025-2026، أكد ذات المسؤول أنه جرى في ظروف تنظيمية محكمة، حيث التحق أزيد من 1,8 مليون طالب بالمؤسّسات الجامعية عبر الوطن، من بينهم 360 ألف حامل جديد للبكالوريا، في وقت اعتمدت فيه الوزارة على توزيع محكم للمسجّلين الجدد يراعي التخصّصات الموجّهين إليها، وهو ما يسمح بضمان متابعة بيداغوجية أكثر فعالية منذ السنة الأولى.
ايمان بلعمري
تتناول الجرائم الإلكترونية ومكافحة العنف ضد النساء والفتيات
دورات تكوينية لفائدة الإطارات والقضاة والموظفين
شرعت وزارة العدل، أمس، في تنظيم خمس دورات تكوينية لفائدة الإطارات والقضاة وكذا الموظفين، تخص عدة مجالات، لا سيما الجرائم الإلكترونية ومكافحة العنف ضد النساء والفتيات.
أوضح بيان للوزارة أن 25 قاضيا من الأقسام المدنية يشاركون في دورة تكوينية حول موضوع "قاضي القسم المدني" تمتد إلى غاية الخميس المقبل، وتهدف إلى تعزيز قدرات القضاة وتحيين معارفهم ومسايرة المستجدات التشـريعية والتنظيمية في المجال.
وفي إطار مشروع البرنامج الأوروبي لمكافحة الجريمة السبيرانية CyberSouth، يشارك ممثل واحد من أجهزة إنفاذ القانون، يومي 2 و3 أكتوبر 2025 بمدينة لاهاي بهولندا، في مؤتمر "يوروبول 2025 "حول موضوع "الجرائم الإلكترونية"، في حين تشارك أربع قاضيات في الورشة الأولى حول "توحيد قواعد البيانات في مجال مكافحة العنف ضد النساء والفتيات" من 30 سبتمبر إلى 2 أكتوبر بالجزائر.
وأشار البيان إلى أن هذه الورشة، تندرج في إطار مشروع "FNUAP-ONUDC" لدعم ردّ الجزائر في مجال مكافحة العنف ضد النساء والفتيات بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان بالجزائر "FNUAP".
وضمن رزنامة هذه الدورات التكوينية يشارك، اليوم 48 قاضيا في ندوة افتراضية عن بعد، باللغة الانجليزية، بالتعاون مع مجلس الذهب العالمي حول موضوع "استغلال قطاع الذهب في مجال غسل الأموال وتمويل الإرهاب"، وذلك في إطار التعاون مع مجموعة العمل المالي لمنطقة الشـرق الأوسط وشمال إفريقيا MENAFATF. أما الدورة الخامسة التي انطلقت أمس الأحد، وتمتد إلى الخميس المقبل، فتخص21 موظفا من المجالس القضائية وتتمحور حول "مبادئ المحاسبة العمومية". وتهدف هذه الدورة التي تندرج في إطار التنسيق مع المدرسة الوطنية لمستخدمي أمانات الضبط إلى "تعزيز وتطوير قدرات ومؤهّلات الموظفين المكلفين بتسيير مصلحة التحصيل من خلال تمكينهم من فهم الإطار القانوني والمبادئ الأساسية في المحاسبة العمومية".
س. ت
الأطفال المقبولون يلتحقون بالأقسام في 15 أكتوبر المقبل
انطلاق التسجيلات في التحضيري والأولى ابتدائي استثنائي
انطلقت، أمس، التسجيلات الخاصة بأقسام التحضيري، والتسجيل الإستثنائي في الأولى ابتدائي، حصريا عبر فضاء الأولياء ضمن النظام المعلوماتي لقطاع التربية.
وتمتد عملية التسجيل، إلى غاية 11 أكتوبر 2025، فيما يكون الإعلان عن نتائج المعالجة الآلية، للطلبات، في 14 أكتوبر 2025، عبر الحساب الشخصي للولي في فضاء الأولياء، مع إشهار القوائم بالمدارس الابتدائية المعنية، ومؤسّسات التربية والتعليم الخاصة. ليلتحق الأطفال المقبولة طلبات تسجيلهم، ابتداء من 15 أكتوبر المقبل، سواء في أقسام التربية التحضيرية، أو السنة الأولى ابتدائي، فيما يلغى تسجيل أي طفل معني بالتسجيل الاستثنائي في السنة الأولى ابتدائي، إذا لم يلتحق بالمؤسّسة التربوية في أجل أقصاه شهر واحد من تاريخ إعلان النتائج.
ايمان بلعمري