العزوني يدعو إلى فرض التربية المرورية بالمدارس
554 قتيلا في 16583 حادثا بطرقات الجزائر

- 2389

سجلت وحدات الحماية المدنية 16583 حادث مرور تسببت في إزهاق 554 روحا. وترجع الأسباب إلى القلق والتعب والسرعة المفرطة، مما دفع بالمختصين إلى تحسيس المواطن بضرورة توخي الحيطة والحذر، لاسيما في شهر الصيام. إضافة إلى ذلك يطالب هؤلاء بضرورة فرض التربية المرورية بالمدارس للحفاظ على السلامة المرورية، يقول خبير أمن الطرقات محمد العزوني.
وحمّل العزوني الذي نشط ندوة صحفية أمس بمركز الإعلام والاتصال التابع لمديرية الحماية المدنية بعين النعجة، مسؤولية ارتفاع عدد حوادث المرور، غياب الثقافة المرورية بالجزائر، ونقض التكوين على مستوى تعليم السياقة، حيث اعتبر أنها غير كافية للحفاظ على السلامة المرورية. وشدد هذا الأخير على تطبيق قانون 87/09 المادة 21، والتي تنص على إدخال التربية في المدارس.
وأشار مقدم حصة «طريق السلامة» سابقا، إلى أن الأرقام الرهيبة التي تسجلها الجزائر في حصد الأرواح عبر الطرقات منذ سنة 1987، لم تتغير، بل هي في ارتفاع مستمر؛ ما يعكس أنه لا بد من النهوض باستراتيجية جديدة للحد من هذه الظاهرة الخطيرة ،والتي سببها التعب والقلق، مشيرا إلى أنه سجل في 1987 حوالي 40131 ضحية ضمن 1800 سيارة، أما في 2017 فسجلت وفاة 40600 ضمن 8 ملايين سيارة. وأعطى العزوني بعض النصائح للسائقين لتفادي حوادث المرور، لاسيما خلال شهر رمضان الذي يُفقد السائق قدرته على التركيز في الساعات الأخيرة قبل الأذان، حيث دعا الأخير إلى التريث وعدم تجاوز سرعة 90 كلم، إضافة إلى مرافقة السائق خلال قطعه مسافات طويلة حتى لا يشعر بالنعاس وعدم تعاطي المخدرات والكحول، وهو الأمر الذي أيّده عميد الشرطة الخاص بمكافحة المخدرات قاسيمي عيسى، الذي أشاد بالمجهودات الجبارة التي يقوم بها أعوان الحماية المدنية.
وسجلت وحدات الحماية المدنية 353630 تدخلا بداية من جانفي إلى أفريل من السنة الجارية، إضافة إلى 4400 تدخّل خلال عشرة أيام الأوائل من شهر الصيام، أغلبها ذات علاقة بالحوادث المنزلية والمرورية، إذ توفيت عائلة كاملة بحر هذا الأسبوع ببلدية القبة اختناقا بالغاز، وهي الحصيلة التي اعتبر مدير الاتصال بالمديرية العامة الرائد فاروق عاشور، أنها انخفضت مقارنة بالسنة الماضية التي سُجل فيها انخفاض بنسبة 31 بالمائة.
وأشار عاشور إلى أنه تم تسجيل 1320 حالة وفاة في الحوادث المنزلية و1275 في الحوادث المختلفة، لتتصدر ولاية البليدة قائمة الوفيات في حوادث المرور لهذه السنة، علما أن المتصدرة السنة الماضية كانت ولاية البويرة، حيث دعا مصدرنا إلى توخي الحيطة والحذر، لاسيما في فصل الصيف الذي تكثر فيه الحوادث، علما أن مديرية الحماية جنّدت 18 ألف عون لحراسة 379 شاطئا مسموحة فيها السباحة بالعاصمة. وأشار مدير الاتصال إلى أنه يجب على الموطن تجنب السباحة في الشواطي الممنوعة التي قُدرت بـ 222 شاطئا، مشيرا إلى أن الأمر يشكل خطرا على المواطن، علما أن وحدات الحماية سجلت 135 تدخلا مع افتتاح موسم الاصطياف، وسجلت حالة وفاة ببجاية و3 أطفال غرقوا بالمجمعات المائية.